بعد إعترافات ساركوزي.. أما آن الأوان لوضع حد للنظام العالمي الحالي الذي يقوده الناتو
19/08/2023
تقارير صحفية وسياسية
83 زيارة
السيمر / فيينا / السبت 19 . 08 . 2023
إدعى رئيس فرنسا الأسبق نيكولا ساركوزي، في حوار اجرته مع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، بمناسبة صدور كتابه الجديد “زمن المعارك”، انه ليس الجهة التي اتخذت قرار تصفية الزعيم الليبي معمر القذافي، وان تصفيته كانت نتيجة “عمل جماعي منسق لقيادة حلف الناتو”.
إعرابه:
-بداية لم ينجح ساركوزي في اقناع احد، من انه ليس الشخص الذي كان له الدور الرئيسي في التخلص من القذافي، من اجل التخلص من الرجل الذي مول حملته الانتخابية بملايين الدولارات خلال الانتخابات الرئاسية عام 2008، فالقضاء الفرنسي، قال كلمته واتهم ساركوزي بتلقي رشاوى من القذافي، وحكم عليه بالسجن 3 سنوات.
-لسنا هنا في وارد الاتيان بشهود من امثال، هيلاري كلينتون وزيرة الخارجيّة الأمريكية السابقة، والصهيوني برنارد هنري ليفين لاثبات ان ساركوزي هو الذي كان وراء الحملة العسكرية للناتو على ليبيا، وانه كان يعمل على تصفية القذافي، كما لسنا في وارد الدفاع عن القذافي ونظامه، الا اننا نحاول في هذه السطور ان نتوقف قليلا امام عبارة قالها ساركوزي وهي :ان تصفية القذافي كانت نتيجة “عمل جماعي منسق لقيادة حلف الناتو“!!.
-تُرى من الذي سمح لحلف الناتو ان يقوم بغزو دولة ذات سيادة، ويرتكب فيها المجازر، بذريعة الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الانسان؟!، وهل يملك الحلف الصلاحية الاخلاقية بالتدخل في ليبيا وتغيير النظام فيها؟!، وهل ادى هذا التدخل حقا الى نشر الديمقراطية والرخاء في ليبيا، ام جعلها مرتعا للارهابيين، وساحة للقتال بين ابناء الوطن الوحد، بل وادى الى تقسيمها، ونشر الخراب والدمار فيها، وتكالب اللصوص والسراق على ثرواتها؟!.
-كيف يمكن لزعيم فاسد ومرتش محكوم عليه بالسجن، مثل ساركوزي، وشخصية امريكية تعترف علنا ان بلادها هي التي صنعت “داعش” مثل هيلاري كلينتون، وبريطانيا صاحبة التاريخ الاستعماري الاسود، ان يقودوا حلف الناتو لشن حملة عسكرية تحت شعار الدفاع عن حقوق الانسان!!، ضد بلد، تسببت بمقتل وجرح مئات الالاف وتشريد الملايين من ابنائه,
– الكارثة، ان ليبيا التي حولها الناتو الى دولة فاشلة، نرى ساركوزي يخرج وبكل وقاحة يدافع عن قرار الناتو بتدميرها، دون ان يشعر بوخزة ضمير او يبدي ندما ولو بالظاهر، ازاء ما اقترفته يداه، الامر الذي يؤكد ضرورة ان تضع دول العالم، حدا للنظام العالمي الحالي، الذي تتحكم به امريكا والناتو، وترتكب فيه من الفجائع والفظائع ، دون ان تكون هناك جهة يمكن ان تقف في وجههم وتحاسبهم، عما يقترفوه من جرائم بحق الانسانية، كما حصل في افغانستان والعراق وليبيا وسوريا و..، والقائمة تطول.
المصدر / العالم
2023-08-19