أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / رداً على تقرير ‘فورين أفيرز’.. العراق لن يطبع مع ‘إسرائيل’ ولن يعادي إيران

رداً على تقرير ‘فورين أفيرز’.. العراق لن يطبع مع ‘إسرائيل’ ولن يعادي إيران

السيمر /النمسا /السبت 30 . 09 . 2023

نشرت مجلة “فورين أفيرز” الامريكية تقريرا حول العلاقة بين العراق والولايات المتحدة، ونظرة الساسة الأمريكيين إلى العراق، وخلص التقرير الى ان العراق في أحسن الأحوال “شريك متناقض”، وفي أسوأ الأحوال “عدو ضمني” لامريكا.

اعرابه:

-المطلع على كامل التقرير يدرك دون عناء، ان المقصود بالعلاقة التي تريد امريكا ان تربطها بالعراق، هي ذات العلاقة التي تربط بعض دول المنطقة بها.. اي، علاقة التابع بالمتبوع، وعلاقة الآمر بالمأمور، كما اتضح ذلك جليا في هرولة بعض الانظمة العربية للتطبيع مع الكيان الاسرائلي، دون ان يكون لهذا التطبيع فائدة اقتصادية او سياسية لهذه الانظمة، سوى انها تنفيذ اوامر صادرة من امريكا.

-امريكا لا تتحمل اي نظام عربي يمكن ان يكون له موقفا، لا نقول يتناقض، بل لا يتماشى مع موقفها ازاء قضية ما، حتى لو كان موقفا يحفظ ماء وجهه امام شعبه، وما وقوف مسؤولين عرب كبار “إجلالا وإحتراما”!! على قبر الارهابي الصهيوني بن غوريون، الذي ارتكب الفظائع ضد الشعب الفلسطيني الا مثال على ذلك.

-واضح من تقرير مجلة “فورين أفيرز“، عن العلاقة مع العراق، مدى غضب الادارة الامريكية من هذا البلد، لرفض شعبه وحكومته وبرلمانه، اي شكل من اشكال التطبيع مع الكيان الاسرائيلي، رغم كل الضغوط التي تمارسها امريكا، لذلك نرى التقرير يحاول ان يحمل ما يطلق عليهم صفة “الميليشيات”، مسؤولية هذا الموقف الرافض للتطبيع، وحاول بشتى الطرق شيطنة هذه الميليشيات”، وهو يقصد بالذات الحشد الشعبي، عبر تسويق الحشد على انه “امتداد لايران” في العراق، وهي تعلم كما العالم اجمع، ان الحشد الشعبي هو قوة عراقية خالصة، منبثقة من فتوى الجهاد الكفائي، ويعمل تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة، وجزء لا يتجزأ من القوات المسلحة العراقية، وقدم الالاف من الشهداء لصيانة وحدة العراق، ارضا وشعبا.

-ان الحقد الذي تضمره وتعلنه امريكا على الحشد الشعبي والحكومة العراقية والشعب العراقي، يعود اولا واخيرا، لرفض هذا البلد التطبيع مع الكيان الاسرائيلي، وكذلك رفضه اتخاذ موقف معاد من الجارة المسلمة ايران، دون اي مبرر، فقط من اجل عيون امريكا و”اسرائيل”، كما فعل الطاغية صدام، والتي دفع العراق وايران، اثمانا باهظة لهذه السياسة الحمقاء.

-لذلك نقول للادارة الامريكية، والجهات التي تقف وراء هذا التقرير المسموم، ان العراق لن يطبع مع “اسرائيل”، ولن يناصب ايران الاسلام العداء، ولن يحل الحشد الشعبي، وليس امام القوات الامريكية، في العراق والمنطقة من خيار الا الانسحاب منها، بعد ان كبدوا شعوبها خسائر فادحة، من اجل عيون “اسرائيل”.

-امريكا تتحمل مسؤولية كبرى عن كل المآسي التي عاشها العراقيون على مدى 30 عاما، فهي السبب وراء كل تلك المآسي، ولا يكفي ان تعترف امريكا بهذه المسؤولية، فلا بد من تقديم كل مسؤول امريكي، ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في العراق والمنطقة الى العدالة، ومثل هذا اليوم ليس ببعيد.

المصدر / العالم

اترك تعليقاً