السيمر / فيينا / الأربعاء 29 . 11 . 2023
أكد القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، أنه لن يكون أي حديث عن تبادل الأسرى العسكريين الإسرائيليين لدي المقاومة قبل وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
وقال حمدان خلال حديثه مع قناة الميادين مساء اليوم:” القرار بشأن ملف الأسرى العسكريين لدينا واضح بأنه لا حديث أو تفاوض عليهم الآن.
وأضاف: “إذا أبدى الاحتلال استعداداً لتبادل الأسرى كبار السن فنحن مستعدون لذلك بما يعنيه من تمديد للهدنة، من الطبيعي أن ننظر في أن يشمل التبادل المقبل المناضلين في العالم كالمناضل جورج إبراهيم عبد الله.
وشدد على أن وقف إطلاق النار ليس كافياً بالنسبة لحماس بل يجب أن تنسحب آليات الاحتلال من غزة ويوقف أعماله العدائية.
أما بشأن تمديد الهدنة قال حمدان: “جهود تمديد الهدنة لم تنضج حتى الآن، وأن ما جرى تقديمه لنا حتى الآن لتمديد الهدنة لا نجده أهلاً للدراسة.
وأكد حمدان أن المقاومة هيأت نفسها لأي احتمال بعد انتهاء الهدنة، مبينا أنه إذا قام الاحتلال بأي عدوان فالمقاومة مستعدة وإذا استمر الهدوء فسنواصل التهدئة.
وأضاف: “حرصنا منذ البداية على الإفراج عن الأسرى من كل فلسطين بمن فيهم أبناء الأرض المحتلة عام 48.
وأشار إلى أن الإدارة الأميركية ما زالت تغطي الموقف الإسرائيلي لكنها تعتقد أن استمرار العدوان سينعكس سلباً على صورتهما.
أما بشأن إطلاق سراح محتجزين روسيتين تحملان الجنسية الإسرائيلية، قال حمدان: ” الموقف الروسي منذ بداية العدوان كان إيجابياً، مشيرا إلى أن المقاومة أفرجت عن الأسرى الذين تبين أنّهم روس تقديراً للموقف الروسي الداعم للشعب الفلسطيني.
حماس اقترحت صفقة جديدة لتبادل أسرى وتمديد الهدنة
قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، مساء الأربعاء، إن حركة “حماس” اقترحت صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع إسرائيل تتضمن 4 مراحل تبدأ بإطلاق سراح المحتجزين المسنين من غزة وصولا للجنود، مقابل تمديد الهدنة الإنسانية وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين “مدانين بقتل إسرائيليين”.
وأوضحت الهيئة أن “الاتفاق الجديد يشمل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين المسنين في قطاع غزة، وفي المرحلة الثانية إطلاق سراح الرجال، ثم إطلاق سراح المجندات، بينما في المرحلة الأخيرة إطلاق سراح الجنود”.
ويشمل الاتفاق وفق ذات المصدر، “إطلاق سراح 10 محتجزين إسرائيليين بغزة في كل يوم هدنة جديدة، وإطلاق سراح إسرائيل الأسرى الفلسطينيين لديها الذين أدانتهم بتنفيذ عمليات أسفرت عن مقتل إسرائيليين”.
لكن الهيئة نقلت عن مسؤول سياسي إسرائيلي لم تسمه، إن تل أبيب ردت بأن “على حماس أولا إطلاق سراح 21 امرأة و4 أطفال لا يزالون محتجزين لديها، قبل بحث الاتفاق الجديد”.
وبحسب الهيئة، تنفي حماس أن يكون لديها المزيد من النساء بعد الدفعة المقرر إطلاق سراحها الليلة.
وحتى الساعة 18:40 (ت.غ) لم تعلق حماس على ما أوردته الهيئة الإسرائيلية، فضلا عن الوسطاء قطر ومصر والولايات المتحدة.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال الجيش الإسرائيلي ووسائل إعلام عبرية إن إسرائيليتين تحملان الجنسية الروسية جرى تسليمهما للصليب الأحمر وهما في طريقهما لإسرائيل، ضمن 12 محتجزة من المقرر إطلاق سراحهم في وقت لاحق الليلة.
وصباح الأربعاء، أعلن مكتب نتنياهو أن 161 شخصا ما زالوا “رهائن” في قطاع غزة بينهم 146 إسرائيليا، بعد إطلاق سراح 86 محتجز بينهم 66 إسرائيليا، على مدار أيام الهدنة الإنسانية المؤقتة التي أقرت مع حركة حماس الفلسطينية.
وبوساطة قطرية مصرية أمريكية، بدأت في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري هدنة مؤقتة لأربعة أيام تم تمديدها يومين إضافيين، من بنودها وقف مؤقت لإطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع حيث يعيش 2.3 مليون فلسطيني تضرروا من حرب مدمرة شنتها إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء.
المصدر / سما الاخبارية