فيينا / الأربعاء 01. 05 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
سيادة الأخ المجاهد النائب حسن سالم المحترم، السلام عليكم، انا أحد ضحايا نظام البعث، اسمي نعيم عاتي ذبوح كنت ضابط بالجيش العراقي السابق، وبسبب طائفية نظام البعث، اتخذت قرار الهروب من العراق، بحرب الكويت بشهر كانون الثاني عام ١٩٩١، وحكمني نظام البعث بالإعدام غيابيا، انظميت للمعارضة العراقية السابقة، وتم نقلي إلى معتقل رفحاء في تموز عام ١٩٩١ ضمن فصيل يضم ضباط عراقيين أملا لنشارك في إسقاط نظام البعث، بقيت في سجن رفحاء أربع سنوات، حصلت على لجوء سياسي في الدنمارك، كنت مريض بقرحة بالمعدة نازفة، النظام السعودي لم يعطوني حتى دواء لأسباب طائفية.
عندما وصلت للدنمارك قمت في كتابة مقالات لمهاجمة صدام وحزبه، تعرضت للضغط، والتهديد بالقتل، تم التحقيق مع والدتي وأشقائي رحمهم الله، بدوائر أمن صدام وبفروع حزب البعث الساقط.
بعد سقوط نظام البعث تم تشريع قانون رفحاء وللأسف لم يتم شمولي بالقانون لكوني دخلت إلى السعودية قبل التاريخ المحدد بالقانون، كان معي ١٢٠٠ ضابط وجندي مثل قضيتي غالبيتهم قالوا دخلنا إلى السعودية بتاريخ ٢٧ آذار عام ١٩٩١ تم شمولهم بقانون رفحاء، تم شمول ١١٩٦ بقانون رفحاء ماعدا انا، رغم أن أوراقي في الأمم المتحدة مشمول بالقانون، وكان ممكن احصل على حقوق رفحاء، لكن للأسف مثلي لا يكذب لكي يحصل على حق هو له، طبيعتي أرفض اكذب، لأن وفق المنطق والعقل، مع الأخوة بسجن رفحاء، لايمكن شمول الطفل الذي ولد في المخيم، وشمول المخبر الأمني للمخابرات الصدامية والمتعاون مع المباحث السعودية، ويتم حرماني، السيد النائب المجاهد المحترم، والله من تلقاء نفسي قلت إلى السيد عدنان الجياشي انا دخلت قبل تاريخ ٢٧ آذار، اوراقي بالامم المتحدة وفي وزارة الهجرة والمهجرين مشمول بالقانون، لحد الان اتذكر، ارسلوا لي لوجود خطأ بالٌقب، وسألني سؤال عابر حجي متى دخلت للسعودية، قلت له انت سألتني، لذلك أنا سوف اجيبك بصراحة، دخولي للسعودية قبل هذا التاريخ، كتب في ورقة تصحيح اللقب أن نعيم عاتي يقول دخلت للسعودية قبل التاريخ المثبت، نعم أخبر المؤسسة اني دخلت قبل التاريخ وحسب اقوالي، وتم اعطائي رفض.
قدمت على فصل سياسي بوزارة الدفاع لجنة التحقق طلبت مني ورقة هجرة ومهجرين واقسم بالله لم يصلني التبليغ، راجعت وزارة الدفاع مرات، الجنود منعوني بتهديد السلاح، وعجزت ان اتفاهم معهم، بعام ٢٠١٧ وصلت لوزارة الدفاع عن طريق الصديق العميد الطيار المجاهد محمد الخضري، أحد ثوار الانتفاضة، للأسف وجدت صادر بحقي قرار رفض غير قابل للطعن بسبب ورقة الهجرة والمهجرين، قدمت الورقة ثلاثين مرة دون جدوى، قدمت تظلم عدة مرات، القاضي يرفض فتح الملف لكون صادر بحقي قرار رفض، كنت ولازلت أرغب اكمل ماتبقى من حياتي بالعراق لكي اموت وادفن في بلدي.
الان يوجد تعديل في فقرة للسجناء السياسيين، والتعديل موجود في البرلمان العراقي، التعديل حول شمول أصحاب البطاقات الحمراء في احتسابهم كسجناء سياسيين .
أتوجه إليكم بطلبي هذا راجيا منكم تضمين التعديل فقرة في إضافة العسكريين الذين عارضوا صدام وتم سجنهم في رفحاء ولديهم دفتر خدمة عسكرية يثبت انهم تم سوقهم للخدمة العسكرية ولم يتم تسريحهم، ولديهم إثبات من مكتب الأمم المتحدة لديهم( كيس ملف واسم) ويوجد لهم اسم في قرص اسماء المعتقلين في معتقل رفحاء، والقرص موجود لدى مؤسسة السجناء وفي وزارة حقوق الانسان.
الأستاذ، المجاهد حسن سالم رئيس لجنة السجناء وضحايا نظام البعث، أنت من الأشخاص الذين تعرضوا لظلم نظام البعث، ومن أبناء الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر رضوان الله عليه، اخاطبكم بالانسانية إضافة نص في التعديل لشمولي بالتعديل، للعلم نحن لا يتجاوز عددنا أربعة أشخاص نفس قضيتي وربما ثلاثة أشخاص.
انا اول ضابط بالجيش السابق اشترك في الانتفاضة برفض نظام صدام جرذ العوجة الهالك، يعرفني صديقي وزميلي المجاهد الدكتور هاتف الركابي، صديق العمر والنضال والجهاد.
عندما عارضت نظام البعث كان اسعد يوم في حياتي أن أقول لنظام صدام كلا، وقد بعث صدام الجرذ ابنه عدي الكسيح إلى مقر فرقة المشاة العشرين التي كنت بها، لمعرفة خبر هروبي من العراق، بعد خروجي من العراق، أخذت عهد على نفسي ابقى أفضح البعثيين الأراذل مابقيت حيا، وفكرت بعد خروجي من العراق، أن أصبح كاتب وصحفي، الطريق ليس سهل، اتعبت نفسي لكي أكون كاتب وصحفي ليس لكسب المال، لا والله، لكن لكي أفضح نظام صدام الجرذ والبعثيين الاوباش، لا يعقل ابقى اعيش في المنافي، اريد العودة الى بلدي العراق اليوم قبل غد، أملي بالله بالدرجة الأولى وبكم سيادة النائب الأخ المجاهد الاستاذ حسن سالم نصير الفقراء والمظلومين.
*كاتب وصحفي عراقي مستقل
1/5/2024