فيينا / الجمعة 21 . 06 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
يكثر الحديث عن النجوم الشباب من لاعبي الكرة المشاركين في كأس أمم أوروبا 2024، والذين يصنعون الحدث في الملاعب الألمانية المحتضنة للبطولة. ففي هذه النسخة باتت المواهب الصاعدة الحجر الأساس لعدة تشكيلات ولم يعد دورها ثانويا مقتصرا على كسب الخبرة. فمن هم هؤلاء النجوم “الصغار” ومن منهم سيخلد اسمه ضمن أساطير كأس أمم أوروبا؟
تشهد بطولة أمم أوروبا ككل دورة حضور ألمع نجوم كرة القدم في القارة العجوز. وفي سعيها للظفر بالكأس الفضية أو الذهاب إلى أبعد النقاط في البطولة، غالبا ما كانت قوائم اللاعبين في المنتخبات الأوروبية تضم لاعبين كبارا عيارا وتجربة، حيث الأماكن كانت محجوزة لذوي الخبرة ممن صنعوا اسما في الدوريات الأوروبية وتمرسوا لعدة سنوات قبل أن يتم الاعتماد عليهم في منتخباتهم كأعمدة أساسية.
وكان من النادر أن يقتحم المشهد صغار السن دون الثامنة عشر لرفع ألوان بلادهم في المحافل القارية والدولية مع المنتخب الأول. لكن منافسات كأس أمم أوروبا 2024 التي انطلقت منذ أسبوع في ألمانيا كسرت العرف المعمول به فتم فسح المجال لنجوم شابة تلعب أدوارا مهمة دون الاكتراث بقيود العمر والخبرة. حيث في حين كان غالبا ما يكتفى بهذه المواهب للمشاركة كبدلاء في الدورات السابقة دون أن يكون لهم دور مؤثر في المجموعة، كسبت منها العديد اليوم ثقة المدربين وضمنت أساسيتها على حساب لاعبين أكبر منها سنا وأكثر تمرسا في الميدان، بل وأصبحت نجوما تتصدر الصفوف الأولى لمنتخباتها فارضة أسماءها بقوة في كأس أمم أوروبا 2024.
ويأمل هذا الجيل الجديد من اللاعبين في حذو مسيرة العديد من نجوم الكرة الأوروبية الذين تركوا بصمتهم في هذه الكأس وهم لا يتجاوزون سن العشرين، كباولو مالديني صخرة دفاع المنتخب الإيطالي في الجناح الأيسر في دورة ألمانيا 1988، وكريستيانو رونالدو في البرتغال 2004، والساحر بيدري الذي قاد إسبانيا لنصف نهائي بطولة أمم أوروبا 2020.
وكان من النادر أن يقتحم المشهد صغار السن دون الثامنة عشر لرفع ألوان بلادهم في المحافل القارية والدولية مع المنتخب الأول. لكن منافسات كأس أمم أوروبا 2024 التي انطلقت منذ أسبوع في ألمانيا كسرت العرف المعمول به فتم فسح المجال لنجوم شابة تلعب أدوارا مهمة دون الاكتراث بقيود العمر والخبرة. حيث في حين كان غالبا ما يكتفى بهذه المواهب للمشاركة كبدلاء في الدورات السابقة دون أن يكون لهم دور مؤثر في المجموعة، كسبت منها العديد اليوم ثقة المدربين وضمنت أساسيتها على حساب لاعبين أكبر منها سنا وأكثر تمرسا في الميدان، بل وأصبحت نجوما تتصدر الصفوف الأولى لمنتخباتها فارضة أسماءها بقوة في كأس أمم أوروبا 2024.
ويأمل هذا الجيل الجديد من اللاعبين في حذو مسيرة العديد من نجوم الكرة الأوروبية الذين تركوا بصمتهم في هذه الكأس وهم لا يتجاوزون سن العشرين، كباولو مالديني صخرة دفاع المنتخب الإيطالي في الجناح الأيسر في دورة ألمانيا 1988، وكريستيانو رونالدو في البرتغال 2004، والساحر بيدري الذي قاد إسبانيا لنصف نهائي بطولة أمم أوروبا 2020.
لامين جمال…أصغر لاعب في تاريخ نهائيات اليورو
رسخ الدولي الإسباني، لامين جمال، اسمه في سجلات كأس الأمم الأوروبية بعدما أصبح أصغر لاعب يشارك في النهائيات منذ انطلاق البطولة سنة 1960. رقم سجله جناح “لاروخا” وهو بعمر 16 سنة و338 يوما في المباراة الافتتاحية التي جمعت إسبانيا بكرواتيا لحساب المجموعة الثانية، والتي انتهت بفوز أبناء دي لافوينتي بثلاثية نظيفة ساهم فيها لامين بإهدائه تمريرة حاسمة لكارفخال.
وعاد جمال ليبين عن علو كعبه في المباراة الثانية بإحراجه لدفاع إيطاليا في المباراة التي عرفت تفوق الإسبان بنتيجة 1 مقابل 0، ليصبح بذلك علامة فارقة في ضمان تأهل المنتخب الإسباني لثمن النهائي كمتصدر لمجموعته.
وأبدى نجم برشلونة سعادته بالأداء الذي يقدمه في البطولة مصرحا بعد المقابلة ضد كرواتيا: “أنا سعيد بالفوز في بداية مشواري على الصعيد القاري. منتخبنا يملك الثقة، ولدينا الفعالية ونقوم بإظهارها.”
وحقق لامين جمال عدة نجاحات وأرقام قياسية مع ناديه برشلونة والمنتخب الإسباني أبرزها:
أصغر لاعب يظهر لأول مرة في تاريخ برشلونة بعمر 15 سنة و290 يومًا، عندما شارك كبديل ضد ريال بيتيس، وأصغر لاعب يسجل هدفا لصالح منتخب إسبانيا في تصفيات بطولة أمم أوروبا.
ويسعى صاحب الرقم 19 مع المنتخب الإسباني إلى مواصلة تحطيم الأرقام القياسية، إذ يعمل من أجل توقيع أول أهدافه في البطولة ليصبح أصغر لاعب يسجل هدفا في كأس الأمم الأوروبية. رقم بحيازة السويسري الذي سجل في يورو 2008 وهو يبلغ من العمر 18 عاما و141 يوما.
وبلغت القيمة السوقية ليامين جمال 90 مليون يورو بعدما ساهم في تحقيق موسم رائع ضمن فريقه برشلونة سجل فيه 5 أهداف وقدم 8 تمريرات حاسمة.
وفضل جمال المشاركة في صفوف المنتخب الإسباني، بعد قبول دعوة المدرب دي لافوينتي في 2023 قاطعا الطريق على المنتخب المغربي. ويحمل جمال الجنسيتين الإسبانية والمغربية، وتنحدر أصوله من أب مغربي.
أردا غولر…جوهرة تركيا
أثبت التركي أردا غولر نفسه كواحد من أبرز المواهب الصاعدة بقوة عندما قاد منتخب بلاده للفوز على المنتخب الجورجي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل واحد.
وسجل غولر أحد أجمل أهداف كأس أمم أوروبا 2024 بعدما سكنت تسديدته من خارج منطقة الجزاء الشباك الجورجية في الدقيقة 65 محققا جائزة أفضل لاعب في المباراة الأولى لتركيا في يورو 2024، كما حقق رقما قياسيا تاريخيا في أول ظهور رسمي له في البطولة.
وبحسب شبكة “أوبتا” للإحصائيات، فقد أصبح غولر أصغر لاعب يسجل هدفا في أول ظهور له في نهائيات كأس أوروبا (19 عاما و114 يوما)، محطما الرقم القياسي السابق المسجل باسم الأسطورة كريستيانو رونالدو في عام 2004 (19 عاما و128 يوما).
وصرح لاعب المنتخب التركي وريال مدريد بعد أدائه الرائع أمام جورجيا: “مدربي كارلو أنشيلوتي بعث لي برسالة قبل المباراة يتمنى فيها النجاح لي”. وتابع: “دعم ريال مدريد لي يعطيني المزيد من الحافز”.
وتعقد تركيا آمالها على صاحب الـ19 عاما، لقيادتها لبلوغ أدوار متقدمة ولم لا تكرار إنجاز 2008 عندما بلغت نصف النهائي.
وتأتي مشاركة غولر في اليورو وهو منتش بثنائية الأبطال الليغا مع فريقه ريال مدريد، على الرغم من عدم مشاركته كأساسي إلا أنه تمكن من تسجيل ستة أهداف في 10 مباريات خاضها في الدوري.
جمال موسيالا…أمل استعادة أمجاد المانشافت
متوسط ميدان ألمانيا ونجم بطولة أمم أوروبا الأول بعد مرور جولتين. وبات جمال موسيالا، نجم بايرن ميونيخ، ثالث أصغر لاعب يسجل في مباراتين متتاليتين في تاريخ نهائيات بطولة أوروبا، بعمر 21 عاما و119 يوماً، بعد كل من واين روني (18 عاماً و241 يوماً) وفيرينك بيني (21 عاماً و114 يوماً).
وسجل موسيالا هدف ألمانيا الأول في الفوز على المجر 2-0 الأربعاء، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لـ”يورو 2024″.
كما سجل موسيالا هدف منتخب بلاده الثاني في مواجهة إسكتلندا الأولى الجمعة الماضي.
ويرى الكثير من المحللين أن موسيالا قادر على قيادة أصحاب الميدان والجمهور لإحراز رابع كأس أوروبية لهم، خاصة بعد الأداء المتكامل الذي أظهره في الربط بين الدفاع والهجوم والتفاهم الكبير مع زميله فلوريان فيرتز.
وأشاد جوليان ناجلسمان مدرب منتخب ألمانيا بأداء جمال موسيالا وتأثيره الرائع مع منتخب الماكينات في أول مبارتين باليورو. “لقد قدم موسيالا أداء رائعا في كلتا المباراتين، ليس فقط الهدفين، في كل هجمة لنا كان من الصعب على الخصوم أن يدافعوا ضده، من المهم بالنسبة له ألا يفكر في الضغط، وأن يستخدم قدرته فقط لحل مواقفه الهجومية”. هكذا صرح ناجلسمان عقب مباراة فوز ألمانيا على المنتخب المجري.
فمن من هؤلاء النجوم “الصغار” سيخلد اسمه في تاريخ كأس أمم أوروبا؟
المصدر / فرانس 24