فيينا / الخميس 29. 08 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
مصطفى منيغ / المغرب
أحزاب وُجُود بعضها أحسن منه عَدَمُها ، تكابر مند سنين طويلة من تأسيسها ، للبقاء ولو ضمن آخر الذيل قبل رحيلها ، لم تعد لها واجهة لعرض ما تبقى من سلعة برنامجها ، المُرَقَّع بألف وَعْدٍ ووعد من نتاج خيالها ، ولا أعضاء يستحملون البعض من أمنائها ، الذين عايشوا الحرب العالمية ألثانية ليصلوا ما يجري الآن في غزة لا يحسنون حتى الحديث عنها ، بالأحرى الوقوف ولو سياسيا كأضعف الإيمان لتأييدها ، فقد شاخ عقلهم مع دَعْمٍ ليبعدهم عن اختصاص سياسة الأحزاب بما لها وما عليها ، ليصبحوا قدوة اندماج اللاديمقراطية مع ميوعة حرية فقدت كنه حريتها ، مسخرة مغطاة بعدم تطبيق قانون الأحزاب لأسباب كامنة في مكوثها ، صورة لواقع حالة في مجال مضاف لتعقيدها ، صمت الوزارة الوصية العالمة بمثل الأحزاب المعنية وأسرارها ، صمت لا مبرر له سوى الإذعان في عرقلة المسيرة الحقيقية لأحزاب قائمة لها مصداقيتها ، طالما رفعت نداءاتها لتصفية جو الساحة السياسية الحزبية حتى تباشر مسؤولياتها ، كما يتمنى الشعب المغربي العظيم حفظه الله ونصره بإبعاد بعض أحزاب عن بعض أمناء عامين فقدوا الشرعية (لبقائهم أمناء مدى الحياة) بكاملها.
هناك أحزاب تعد تطلعا مشرفا لمستقبل الحركة السياسية الحزبية بالمغرب لها ايجابياتها ، بأمناء عامين هم من الشباب الواعين أن التطور في المجال عنوانه احترام القوانين ذات الارتباط والعمل بما هو منصوص في فصولها ، مع ابتكار ما يفسح المجال لمن أراد الانضمام تحت لوائها ، كأعضاء لهم الحق المطلق لمعرفة كل صغيره وكبيرة تحصل داخلها ، وفي مقدمة المقدمات الإطلاع على التدبير المالي لمداخليها الرسمية كمصاريفها المُتًّفق عليها . من هده الأحزاب حزب التقيت بأمينه العام الدكتور الشاب الأستاذ الجامعي خالد ألبقالي في مدينة فاس وأجريت معه الحوار التالي :
سؤال مصطفى منيغ :
لما الانتساب الحزبي ، ولما اختيارك تحديدا للحزب الديمقراطي الوطني ؟ بماذا يمتاز هذا الحزب عن الأحزاب الأخرى ؟.
جواب الأمين العام :
الحزب الديمقراطي الوطني ليس جديدا ، وإنما هو استمرار للحزب الوطني الديمقراطي الذي تأسس في بداية الثمانينات وحصل على عدد مهم من المقاعد في البرلمان إضافة إلى مشاركته في التدبير الحكومي ، لذلك فان الحزب الديمقراطي الوطني مستمر على خطه الاديولوجي والسياسي ، ويمتلك مقاربة دقيقة ومرنة لتدبير القضايا والإشكاليات طبعا في تفاعل مع التطورات الإقليمية والدولية .
سؤال مصطفى منيغ :
أهناك برنامج للحزب تناضلون من أجل تحقيقه ، إن كان هناك ما هي خطوطه العريضة ؟ .
الحزب الديمقراطي الوطني ملتزم ببرنامجه السياسي ومرجعيته الليبرالية الاجتماعية ، ولكن في تمفصل مع التوجهات الإستراتيجية الكبرى للدولة ، فالحزب الديمقراطي الوطني له تصور في تدبير إشكالية التنمية في المغرب ، ينسجم مع روح خلاصات الحوار الوطني لإعداد التراب الوطني ، و المخططات الإستراتيجية القطاعية ، لكن الحزب ، وإدراكا منه ان هذه التوجهات الكبرى للبلاد تستوجب عمليات إجرائية في مجالات ترابية محددة ، يتبنى الحزب المقاربة الترابية والتشاركية ، لذلك فهو يرتكز على مفهوم القرب ، ليس فقط في عمليات التدخل والتأطير ، ولكن أيضا كأداة منهجية قي يد الحزب ، لفهم وتفسير القضايا محليا .
سؤال مصطفى منيغ :
كيف تنظرون إلى عملكم السياسي الحزبي مستقبلا وهل لكم رؤية في الموضوع ؟، وإن كنتم على انسجام مع الحكومة أم العكس هو الصحيح ؟.
الحكومة لها مشروعية وتعبير عن إرادة الناخبين ، لا يمكن أن ننكر مجهودات الحكومة في عدة قطاعات ، ولكن لدينا وجهات نظر مختلفة في تدبير عدة إشكاليات ، يمكن أن نعطي في هذا الصدد مثال إشكالية الماء ، فالحزب لديه تصور ينسجم مع المقاربة الترابية تتقاطع فيه الأبعاد الاقتصادية (خاصة الفلاحة)، والأبعاد البيئية (وضعية المغرب في نطاق شبه جاف، ومخزون الفرشة المائية الباطنية)،بمعنى يمكن تفعيل مخطط المغرب الأخضر ( الجيل الأخضر)ولكن باعتماد التنطيق والتحكم في نوع الزراعة من خلال آلية الدعم .