الرئيسية / مقالات / اليهود وبني اسرائيل والفرق بينهما في القرآن الكريم (ح 23)

اليهود وبني اسرائيل والفرق بينهما في القرآن الكريم (ح 23)

فيينا / الأحد 22. 09 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

د. فاضل حسن شريف
عن التفسير الكاشف للشيخ محمد جواد مغنية:  قوله تعالى “سَلْ بَنِي إِسْرََائِيلَ” (البقرة 211) الخطاب لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم”كَمْ آتَيْنََاهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَة ” في التوراة تشهد على نبوّة محمد صلى الله عليه وآله وسلم”وَ مَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اَللََّهِ” (البقرة 211) أي يحرّف آيات التوراة المنزلة من عند اللّه”مِنْ بَعْدِ مََا جََاءَتْهُ” على علم بها”فَإِنَّ اَللََّهَ شَدِيدُ اَلْعِقََابِ” (البقرة 211) لمن حرّف و زيّف.
وعن موقع حديث نت: والتابوت: هو صندوق التوراة، وهو الّذي أنزله اللّه على اُمّ موسى فوضعته فيه فألقته في البحر، فلمّا حضرت موسى الوفاة وضع فيه الألواح ودرعه وما كان عنده من آثار النبوّة، وأودعه وصيّه يوشع عليه السلام، وبالجملة تابوت بني إسرائيل معروف. عمود النار: قيل: إنّ الغمام تظلّ التابوت بالنهار، ويشرق عليه بالليل عمود من نار، وكان يدلّهم على الطريق ليلاً. في البحار: النور بدل النار. جاء في مجمع البيان: قال الطبرسي: كان الغمام يظلّ بني إسرائيل من حرّ الشمس، ويطلع بالليل عمود من نور يضيء لهم.
جاء في كتاب أعلام القرآن عن نبيّ اللّه اليسع عليه السّلام  للمؤلف عبد الحسين الشيستري: هو اليسع، وقيل: أليشع بن شافات، وقيل: أخطوب، وقيل في اسمه: اليسع أو الأسباط بن عدي بن شوتلم بن أفرايم بن يوسف الصدّيق عليه السّلام. هناك من وحّده مع الخضر وذي الكفل عليهما السّلام، وقيل: إنّه ابن عم نبي اللّه إلياس عليه السّلام. هو أحد أنبياء بني إسرائيل، وكان معاصرا لشاؤول. كان نبيّ اللّه إلياس عليه السّلام يسكن في بيت أخطوب والد المترجم له، وكان اليسع عليه السّلام يومئذ صبيّا مصابا بمرض عضال، فدعا له إلياس عليه السّلام بالشفاء، فشافاه اللّه من مرضه، ثم اتّخذه إلياس مرافقا له في سفرة قام بها، وتولّى تعليمه وتثقيفه. كان ملك بعلبك المعاصر له ولإلياس عليه السّلام يعاديهما، مما اضطرهما أن يستخفيا في جبل قاسيون ببلاد الشام، ثم انتقلا إلى بعلبك. ولم يزل اليسع عليه السّلام في بعلبك إلى أن رفع اللّه إلياس عليه السّلام إليه، ومن ثم بعثه اللّه إلى بني إسرائيل ليدعوهم إلى شريعة إلياس عليه السّلام، فصدّقوه وآمنوا به، وكانت دعوته بمدينة بانياس في الشام. ولم يزل بين الإسرائيليين معظما مكرما تظهر منه المعاجز الباهرة كإحياء الموتى، والمشي على سطح الماء، وإبراء المرضى، وإبصار الأعمى، وغيرها من المعاجز حتى توفّي في أوائل القرن التاسع قبل ميلاد السيّد المسيح عليه السّلام، ودفن بالسامرة. يحتفل المسيحيون بعيده في الرابع عشر من شهر حزيران من كل سنة. القرآن المجيد واليسع: “وَإِسْماعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكلًّا فَضَّلْنا عَلَى الْعالَمِينَ” (الأنعام 86)، و”وَاذْكُرْ إِسْماعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيارِ” (ص 48).
جاء في موقع الدرر السنية عن دخول بني إسرائيل أرض فلسطين: بعد انقضاء المدة المحكوم على بني إسرائيل فيها بالتيه، فتح بنو إسرائيل الأرض المقدسة بقيادة يوشع بن نون عليه السلام، ويذكر اليهود أنهم دخلوها من ناحية نهر الأردن. ويقسم المؤرخون تاريخهم في فلسطين إلى ثلاثة عهود: أ – عهد القضاة: والمراد به أن يوشع بن نون عليه السلام لما فتح الأرض المقدسة، قسم الأرض المفتوحة على أسباط بني إسرائيل، فأعطى لكل سبط قسماً من الأرض، وجعل على كل سبط رئيساً من كبرائهم، وجعل على جميع الأسباط قاضياً واحداً يحتكمون إليه فيما شجر بينهم، وهو يمثل الرئيس لجميع الأسباط، واستمر هذا الحال ببني إسرائيل قرابة أربعمائة عام فيما يذكر اليهود، وكان بينهم وبين أعدائهم حروب دائمة يكون النصر فيها لبني إسرائيل مرَّة ولأعدائهم أُخرى. ب – عهد الملوك: وهو العهد الذي بدأ فيه الحكم ملكيًّا، وقد قصَّ الله علينا خبر أول ملوكهم في قوله عز وجل: “أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ” (البقرة 246)  فجعل الله عزَّ وجلَّ عليهم طالوت ملكاً، فقبلوه على كره منهم، ويسمونه في كتابهم شاؤول. وملك عليهم بعده داود عليه السلام، ثم ابنه سليمان عليه السلام، وكان عهدهما أزهى العهود التى مرت على بني إسرائيل على الإطلاق، وذلك لما أوتيه هذان النبيَّان الكريمان من العدل والحكمة مع الطاعة والعبادة لله عزَّ وجلَّ. ج – عهد الأنقسام: هو العهد التالي لسليمان عليه السلام حيث تنازع الأمر بعده رحبعام بن سليمان عليه السلام ويربعام بن نباط، فاستقل رحبعام بسبط يهوذا وسبط بنيامين، وكوَّن دولة في جنوب فلسطين عاصمتها (بيت المقدس)، وسُميت دولة يهوذا نسبة إلى سبط حكامها، وهو سبط يهوذا الذي من نسله داود وسليمان عليهما السلام وملوك تلك الدولة. واستقلَّ يربعام بن نباط بالعشرة أسباط الأخرى، وكوَّن دولة في شمال فلسطين، سُميت دولة إسرائيل وجعل عاصمتها نابلس، وأهل هذه الدولة يسمون لدى اليهود بـ (السامريين)، نسبة إلى جبلٍ هناك يسمَّى (شامر) اشتراه أحد ملوكهم وهو (عمري) وسمَّاه نسبة إلى صاحبه السامرة، وسُميت منطقتهم (السامرة). ويلاحظ أن السامريين وهم شعب دولة إسرائيل غيَّروا قبلتهم من بيت المقدس إلى جبل يسمى (جرزيم) ويعتبرهم اليهود من شعب يهوذا ملاحدة وكفاراً، لتغييرهم القبلة. ثم إنَّ الدولتين كان بينهما عداء وقتال، وكان يحدث في بعض الفترات من تاريخهما توافق وتعاون، وكانت دولة إسرائيل كثيرة القلاقل والفتن وتغيَّرت الأسرة الحاكمة فيها مراراً عديدة. أما دولة يهوذا فاستقر الحكم في سبط يهوذا في ذرية سليمان بن داود عليه السلام، وكانت تقع على الدولتين حروب من جيرانهم الأراميين، والفلسطينيين، والأدوميين و الموآبيين كما أن الدولتين وقع من حكامهما وشعبيهما عبادة للأصنام في كثير من الأوقات وخاصة دولة إسرائيل واليهود السامريين.
جاء في موقع براثا عن انحراف المجتمع وعقوبة السماء للشيخ عبد الحافظ البغدادي: لماذا عاقب الله بني اسرائيل اربعين سنة اليس هذه عقوبة صارمة؟ وما هو الذنب الذي اقترفوه؟ اختلف المؤرخون المسيحيون وبعض العلمانيين الذين كتبوا عن خروج بني إسرائيل من مصر: في النصوص المقدسة ووثائق التاريخ في الكتب المقدسة التي تحكي عن تلك الفترة المهمة. خروج بني إسرائيل من مصر، بقيادة موسى عليه السلام من الأحداث المهمة في التاريخ عند الديانات الإبراهيمية الثلاثة. وهي نصوص دينية مقدسة، مثل العهد القديم والقرآن الكريم، وهي مصادر تمدنا بالمعلومات والتفاصيل بما جرى في تلك الواقعة المهمة. اما لبقية الباحثين، يقولون أن واقعة الخروج ليس لها قيمة تاريخية  فصاروا يشككون في حدوثها كونها وردت فقط في النصوص المقدسة؟ وهم اساسا لا يعترفون بأي نص مقدس وقد وقف علم الأثار القديمة في مصر موقفًا بالغ التشدد والتحفظ، إزاء النصوص القرآنية التي سردت أحداث خروج بني إسرائيل من مصر. ويقولون كونها لم تذكر في كتب التاريخ المصري فنحن لا نعير اهمية لما ورد في القرآن والتوراة. هذا الرأي وجد كثيرًا من المؤيدين بين العلماء اليهود. فقالوا أن حادثة خروج العبرانيين من مصر لم تقع،لأن اليهود لم يدخلوا مصر بالأساس، وان كلمة إسرائيل لم تُذكَر إطلاقًا في أي وثيقة في إلى التاريخ المصري القديم، نعم الحالة الوحيدة التي قيل فيها إن هذه الكلمة ذُكِرَت،في (أنشودة النصر) التي دُوِّنَت فيها انتصارات الفرعون على الشعوب الأجنبية. اذن من اين جاء بنو اسرائيل الى مصر؟ 

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة
الجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات
أي اعتداء او تجاوز ، او محاولة حذف المادة باي حجة واهية سنلجأ للقضاء ومقاضاة من يفعل ذلك
فالجريدة تعتبر حذف اي مادة هو قمع واعتداء على حرية الرأي من الفيسبوك

اترك تعليقاً