فيينا / الأربعاء 11 . 12 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
أكد المرشد الإيراني، علي خامنئي، اليوم الأربعاء، أن “الشباب السوري الغيور على بلده سيواجه الاعتداءات عليه وسينتصر على أعدائه”.
وقال خامنئي، في خطاب له، إن “ما جرى في سوريا يقدم لنا دروساً وعبراً من بينها الغفلة عن العدو الذي عمل سريعاً وبشكل مفاجئ”، مضيفًا أن “الشعب الإيراني جاهز للعمل وحضوره في أي بلد مرتبط بموافقة حكومة هذا البلد”.
وكشف المرشد الإيراني عن أن “الأجهزة الاستخبارية الإيرانية حذرت قبل أشهر حكومة الرئيس السوري السابق بشار الأسد من وجود تهديدات ومخططات من العدو”.
وأكدت الحكومة الإيرانية، أمس الثلاثاء، أن “العلاقات التي تجمع إيران بسوريا تستند إلى احترام وحدة الأراضي والسيادة الوطنية السورية”.
وذكرت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أن “الجيش السوري أظهر نوعا من العجز أو عدم الإرادة في منع دخول بعض المسلحين، ما أدى إلى تغيير النظام في سوريا”، حسب وكالة تسنيم الإيرانية.
وأعربت مهاجراني عن “تمنيات بلادها في الأفضل للشعب السوري وأن تكون التطورات القادمة خيرا وصلاحا لهم”، مؤكدة أن “إيران تتابع عن كثب التحولات الجارية في سوريا”.
وأشارت إلى أن “العلاقات بين إيران وسوريا تمتد لعقود طويلة، وتشمل التعاون في المجالات الثقافية والحضارية”، مؤكدة أن ما يهم إيران هو المصالح الوطنية لها. وستواصل علاقاتها مع الدول وفق المبادئ الثلاثة التي أكد عليها قائد الثورة، وهي العزة، والحكمة، والمصلحة.
وفي وقت سابق، طالبت إيران مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، “بإدانة الانتهاكات الجسيمة في سوريا صراحة واتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة الموظفين والمنشآت الدبلوماسية ومنع تكرار مثل هذه الاعتداءات”.
وقال ممثل إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني: “إن هناك مسلحين اقتحموا السفارة الإيرانية في دمشق، بالقوة في 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، ما أدى إلى حدوث أضرار جسيمة وأعمال تخريب وسرقة وثائق وأرشيفات وتدمير النوافذ والأبواب والأثاث”.
وكانت المعارضة السورية المسلحة قد أعلنت، الأحد الماضي، عن سيطرتها بالكامل على مدن سورية عدة وإسقاط النظام.
ويذكر أن الرئيس السوري بشار الأسد، وبعد مفاوضات مع عدد من المشاركين في الصراع، قرر الاستقالة من منصبه وغادر البلاد، معطيا تعليماته بانتقال السلطة سلميا، وفقا لما ذكرته وزارة الخارجية الروسية.
من جهته، قال مصدر في الكرملين لوكالة “سبوتنيك”، إن الأسد وعائلته وصلوا إلى موسكو، وقدمت لهم روسيا حق اللجوء. وأشار مراسل وكالة “سبوتنيك” أيضًا إلى أن المسؤولين الروس على اتصال بممثلي المعارضة السورية المسلحة، التي يضمن قادتها أمن القواعد العسكرية والمؤسسات الدبلوماسية لروسيا.
المصدر سبوتنيك
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات