أخبار عاجلة
الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / التواجد الامريكي.. تصريحات الكرد والسنة توفر غطاءً سياسياً لاستمراره في العراق

التواجد الامريكي.. تصريحات الكرد والسنة توفر غطاءً سياسياً لاستمراره في العراق

فيينا / الأحد 12 . 01 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

في سياق الخلافات السياسية العراقية حول مسألة بقاء القوات الأمريكية، برزت مواقف الأطراف الكردية والسنية المؤيدة لاستمرار الوجود العسكري الأمريكي في البلاد، ما وفر ذريعة قوية للإدارة الأمريكية لتعزيز موقفها الرافض للانسحاب. 

وتأتي هذه التطورات رغم الموقف الرسمي للحكومة العراقية والبرلمان، اللذين صادقا على قرار يطالب بخروج القوات الأجنبية.

تصريحات الأطراف الكردية والسنية

عقب اغتيال قادة النصر، صدرت تصريحات من بعض الجهات الكردية والسنية عبّرت عن مخاوف من تداعيات انسحاب القوات الأمريكية. 

وهذه الأطراف ترى أن انسحاب القوات قد يؤدي إلى تفاقم التحديات الأمنية ويؤثر سلبًا على توازن القوى داخل البلاد، خاصة في ظل الوضع الإقليمي المتوتر.

ووفقًا لمراقبين، فإن هذه التصريحات ساهمت في تكريس فكرة أن مطلب الانسحاب هو مطلب شيعي بحت، وهو ما دفع الإدارة الأمريكية إلى استغلال هذا التباين السياسي لتبرير استمرار وجودها العسكري.

الإدارة الأمريكية واستغلال الانقسامات

الإدارة الأمريكية من جانبها استثمرت هذه المواقف لتقديم نفسها كضامن لاستقرار العراق وأمنه معتبرة أن الانقسامات الداخلية بين القوى العراقية تجعل من الصعب تنفيذ أي قرار موحد بشأن الانسحاب.

وترى واشنطن أن دعم الأطراف الكردية والسنية، وإن كان غير رسمي، يضفي شرعية إضافية لوجودها، خاصة في المناطق المتنازع عليها أو التي لا تزال تواجه تحديات أمنية.

مطالب الحكومة والبرلمان بالخروج

على الرغم من موقف الحكومة العراقية والبرلمان الواضح الذي يدعو إلى انسحاب القوات الأمريكية، إلا أن الانقسامات السياسية، وغياب الإجماع الوطني، أضعفا هذا القرار وبدلاً من الالتزام به، نجحت واشنطن في الترويج لرواية مفادها أن العراق لا يمتلك رؤية موحدة بشأن مستقبل وجود القوات الأجنبية.

مخاطر استمرار الانقسامات

يعتبر مراقبون أن استمرار الانقسامات السياسية حول هذا الملف لا يخدم سوى المصالح الأمريكية، حيث باتت واشنطن تستخدم هذه التباينات كذريعة لفرض أجندتها في العراق والمنطقة.

وفي ظل استمرار هذه الخلافات، يخشى كثيرون من أن يؤدي بقاء القوات الأمريكية إلى تصعيد الأزمات الداخلية وزيادة الاحتقان السياسي، خاصة مع وجود مؤشرات على مخططات تستهدف قوى وطنية مثل الحشد الشعبي، الذي يعتبر أحد أهم أركان الدفاع عن سيادة العراق.

ويبقى العراق أمام تحدٍ كبير في معالجة ملف الوجود الأجنبي فبدون توافق وطني حقيقي، سيستمر الجانب الأمريكي في استغلال هذه الانقسامات لتمديد بقائه، ما يهدد السيادة العراقية ويزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً