فيينا / الأحد 26 . 01 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
د. فاضل حسن شريف
جاء في معاني القرآن الكريم: مدن المدينة فعلية عند قوم، وجمعها مدن، وقد مدنت مدينة، وناس يجعلون الميم زائدة، قال تعالى: “ومن أهل المدينة مردوا على النفاق” (التوبة 101) قال: “وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى” (يس 20)، “ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها” (القصص 15).
عن موقع السوق المفتوح: دليل منطقة المشراق الجديد في البصرة: المشراق هي منطقة سكنية تاريخية تقع في مدينة البصرة بجنوب العراق، وتغطي مساحة قدرها 31.9 هكتاراً. في عام 2009، بلغ عدد مساكنها 2243 مسكناً، وبلغ عدد سكانها 16358 نسمة. فيما تُقسم المنطقة إلى أجزاء تشمل المشراق القديم والمشراق الجديد والعباسي. معالم منطقة المشراق: مرقد الشيخ عبد الله الكواز: يُعتبر من المعالم الدينية البارزة في المنطقة. مدرسة الشيخ محمد المجموعي: تقع في محلة المجموعة بالمشراق، وهي محلة كبيرة قديمة كانت مشهورة بنشاطها التجاري والسكاني. فيما كانت ملاصقة لمحلة المشراق لكنها اندرست بعد أن جفَّ نهر حسن الذي كان يجري فيها. والجدير بالذكر أن البصرة كان لها عدة أبواب منها، باب المجموعة، وباب السراجي، وباب الزبير، بحيث كانت تقع في الجهة الجنوبية الغربية من المدينة، وقد أخذت أسماءها من الأماكن التي تبدأ منها أو تؤدي إليها. سكان منطقة المشراق: كانت البصرة القديمة التي أنشأها عتبة بن غزوان موطناً للرؤساء قبيلة المنتفق، حيث انتقل رؤساء أسرة آل مغامس إلى المشراق.، الذين يعود نسبهم إلى شيخهم مغامس بن صقر بن يحيى من ذرية الشيخ شبيب بن فضل (الفضلي). وتبعتهم الأسر الكبيرة مثل الأسرة الرفاعية وأسرة باش أعيان العباسية. في عهد أميرهم مهنّا بن رحمة، بدأ آل مغامس في بناء قلعة في المشراق لتصبح مقر حكمهم، وذكر عبد القادر باش أعيان أن جده الأعلى الشيخ عبد السلام الأول اتخذ المشراق محلّةً له ولعائلته وسماها بهذا الاسم في بداية القرن السادس عشر، وبنوا فيها جامع الكواز. توطّنَ الصابئة في المشراق في أواخر القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، وكانت من مناطق سكنهم في البصرة. في سنة 2010، كان في المشراق 918 مسكناً متجاوزاً يسكنها 5520 شخصاً. وبحلول سنة 2013، بلغ عدد المساكن المتجاوزة 646 مسكناً في المحلة رقم 315 بالمشراق.
عن تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله تعالى “وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَىٰ قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ” ﴿يس 20﴾ “وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى” وكان اسمه حبيب النجار عن ابن عباس وجماعة من المفسرين وكان قد آمن بالرسل عند ورودهم القرية وكان منزله عند أقصى باب من أبواب المدينة فلما بلغه أن قومه قد كذبوا الرسل وهموا بقتلهم جاء يعدوويشتد “قال يا قوم اتبعوا المرسلين” الذين أرسلهم الله إليكم وأقروا برسالتهم قالوا وإنما علم هوبنبوتهم لأنهم لما دعوه قال أ تأخذون على ذلك أجرا قالوا لا وقيل إنه كان به زمانة أوجذام فأبرأوه ف آمن بهم عن ابن عباس. (القصة) قالوا بعث عيسى رسولين من الحواريين إلى مدينة أنطاكية فلما قربا من المدينة رأيا شيخا يرعى غنيمات له وهو حبيب صاحب يس فسلما عليه فقال الشيخ لهما من أنتما قالا رسولا عيسى ندعوكم من عبادة الأوثان إلى عبادة الرحمن فقال أ معكما آية قالا نعم نحن نشفي المريض ونبرىء الأكمه والأبرص بإذن الله فقال الشيخ إن لي ابنا مريضا صاحب فراش منذ سنين قالا فانطلق بنا إلى منزلك نتطلع حاله فذهب بهما فمسحا ابنه فقام في الوقت بإذن الله صحيحا ففشا الخبر في المدينة وشفى الله على أيديهما كثيرا من المرضى. وكان لهم ملك يعبد الأصنام فأنهي الخبر إليه فدعاهما فقال لهما من أنتما قالا رسولا عيسى جئنا ندعوك من عبادة ما لا يسمع ولا يبصر إلى عبادة من يسمع ويبصر فقال الملك ولنا إله سوى آلهتنا قالا نعم من أوجدك وآلهتك قال قوما حتى أنظر في أمركما فأخذهما الناس في السوق وضربوهما. قال وهب بن منبه: بعث عيسى هذين الرسولين إلى أنطاكية فأتياها ولم يصلا إلى ملكها وطالت مدة مقامهما فخرج الملك ذات يوم فكبرا وذكر الله فغضب الملك وأمر بحبسهما وجلد كل واحد منهما مائة جلدة. فلما كذب الرسولان وضربا بعث عيسى شمعون الصفا رأس الحواريين على إثرهما لينصرهما فدخل شمعون البلدة متنكرا فجعل يعاشر حاشية الملك حتى أنسوا به فرفعوا خبره إلى الملك فدعاه ورضي عشرته وأنس به وأكرمه ثم قال له ذات يوم أيها الملك بلغني أنك حبست رجلين في السجن وضربتهما حين دعواك إلى غير دينك فهل سمعت قولهما قال الملك حال الغضب بيني وبين ذلك قال فإن رأى الملك دعاهما حتى نتطلع ما عندهما فدعاهما الملك فقال لهما شمعون من أرسلكما إلى هاهنا قالا الله الذي خلق كل شيء لا شريك له قال وما آيتكما قالا ما تتمناه فأمر الملك حتى جاءوا بغلام مطموس العينين وموضع عينيه كالجبهة فما زالا يدعوان الله حتى انشق موضع البصر فأخذا بندقتين من الطين فوضعا في حدقتيه فصارتا مقلتين يبصر بهما فتعجب الملك. فقال شمعون للملك أ رأيت لو سألت إلهك حتى يصنع صنيعا مثل هذا فيكون لك ولإلهك شرفا فقال الملك ليس لي عنك سرا إن إلهنا الذي نعبده لا يضر ولا ينفع ثم قال الملك للرسولين إن قدر إلهكما على إحياء ميت آمنا به وبكما قالا إلهنا قادر على كل شيء فقال الملك إن هاهنا ميتا منذ سبعة أيام لم ندفنه حتى يرجع أبوه وكان غائبا فجاؤوا بالميت وقد تغير وأروح فجعلا يدعوان ربهما علانية وجعل شمعون يدعو ربه سرا فقام الميت وقال لهم إني قد مت منذ سبعة أيام وأدخلت في سبعة أودية من النار وأنا أحذركم ما أنتم فيه فآمنوا بالله فتعجب الملك. فلما علم شمعون أن قوله أثر في الملك دعاه إلى الله فآمن وآمن من أهل مملكته قوم وكفر آخرون وقد روى مثل ذلك العياشي بإسناده عن الثمالي وغيره عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليه السلام إلا أن في بعض الروايات بعث الله الرسولين إلى أهل أنطاكية ثم بعث الثالث وفي بعضها أن عيسى أوحى الله إليه أن يبعثهما ثم بعث وصيه شمعون ليخلصهما وإن الميت الذي أحياه الله تعالى بدعائهما كان ابن الملك وأنه قد خرج من قبره ينفض التراب عن رأسه فقال له يا بني ما حالك قال كنت ميتا فرأيت رجلين ساجدين يسألان الله تعالى أن يحييني قال يا بني فتعرفهما إذا رأيتهما قال نعم فأخرج الناس إلى الصحراء فكان يمر عليه رجل بعد رجل فمر أحدهما بعد جمع كثير فقال هذا أحدهما ثم مر الآخر فعرفهما وأشار بيده إليهما ف آمن الملك وأهل مملكته. وقال ابن إسحاق بل كفر الملك وأجمع هو وقومه على قتل الرسل فبلغ ذلك حبيبا وهو على باب المدينة الأقصى فجاء يسعى إليهم يذكرهم ويدعوهم إلى طاعة الرسل.
جاء في موقع منتديات كلداني عن الـبصرة كما عـرفتها للدكتور طلعت الخضيري بتأريخ 2 يناير 2022: جغرافية البصرة: مدينة البصرة تقع على نهر شط العرب الذي هو نتيجة عن اتصال نهر الفرات ونهر دجله في القرنة كذلك يصب به رافد مهم شمال المعقل وهو نهر الكرمة ومصدره الأهوار الواقعة في السهول المنخفضة المتصلة بنهر الفرات ودجلة ويمتد نهر شط العرب الى نحو مائة كيلومتر جنوب مدينة البصرة ويصب فيه في مدينة المحمرة الإيرانية نهر كارون المهم الذي هو مصدر مهم للمياه العذبة والرواسب الطينية في شط العرب حيث يحمل تيار المد مياهه شمالا نحو مدينة البصرة. ومن الأنهر المهمة التي حفرت في العهد العباسي حسب ما أظن هم نهر الرباط جنوب المعقل ثم نهر الخندق شمال منطقة العشار ثم نهر العشار في منتصف منطقة العشار ثم نهر الخورة جنوب العشار ثم نهر السراجي جنوب منطقة البراضعية ثم انهر صغيرة جنوبه حتى نهر ابو الخصيب وبعده نهر ابو فلوس. وفي الضفة الشرقية لشط العرب جنوب قرية التنومه وما تسمى بقضاء شط العرب, يوجد نهر الصالحية الذي يتفرع من شط العرب في الجهة المقابلة لنهر الخورة ثم يمتد جنوباً ليلتقي مع شط العرب مره أخرى قرب أبو الخصيب. بسبب كثرة الأنهار وتعددها امتدت مزارع النخيل والأشجار المثمرة على ضفتي النهر وسأتحدث لاحقا عن الزراعة في البصرة. وكانت مدينة البصرة قد بنيت عند الفتح الإسلامي في منطقه الزبير الآن أي حوالي 30 كيلومتر غرب شط لعرب في منطقة موقعة الجمل التي حدثت بين جيش الإمام علي رضي الله عنه وجيش السيدة عائشة أم المؤمنين زوجة الرسول رضي الله عنها وقتل بها الزبير بن العوام رضي الله عنه وطلحة ولا يزال مرقدهما هناك وبني في عهد الإمام علي رضي الله عنه أول مسجد في العراق وهو في شرق ناحيه الزبير اليوم وتبقى منه أحد أركان جداره ويسمى خطأ بالمنارة. وفي شماله على بعد حوالي عشرة امتار كان متبقيا دار الأمام حيث كنا نشاهد بعض غرفه و مع الأسف لم يتم الحفاظ على هذا الإرث المهم وتهدم ما تبقى منه بعد سنين قليله. على شط العرب وشمال نهر العشار كانت منطقة العشار ويعتقد أنها كانت ميناء البصرة ألقديم الأبله ويذكر الدكتور طارق الكاتب في كتابه عن البصرة قد تكون منطقه العشار مدينه تأريخيه سومريه او غيرها وكان يتمنى في كتابه ان يتم المزيد من التنقيب الأثري فيها. منطقه العشار محصورة بين نهر الخندق شمالا ونهر العشار جنوبا كانت مركز المدينة في العهد العثماني حيث توجد به القشله وهي مركز الحكومة آنذاك وكان بنائها موجود حتى الأربعينيات حيث كان مركز الشرطة في المدينة وكان هناك بناء على نهر العشار موقعه الآن جسر شارع الكويت يمتلكه الوالد وكانت به غرف به حواجز من القضبان الحديدية واعتقد انه كان سجن في العهد العثماني. والعشار هو المركز التجاري للبصرة وكان به ميناء عثماني يقع على ضفة شط العرب وشمال صدر نهر العشار ترسو به الباخرة القادمة من الهند ولم يكن جنوب نهر العشار مأهولا حتى بدء شخص مسيحي اسمه المعلم عزيز بامتلاك الأراضي وبيعها لاحقاً فبنيت المنطقة جنوب النهر ومنها شارع الوطني الذي اصبح الشارع التجاري المهم في المنطقة وسميت المنطقة بالعزيزية. أما شمال نهر العشار فكان شارعه المهم التجاري هو سوك المغايز وسمي بعد ذلك سوق الصيادلة وكان به أجمل المخازن التجارية التي كان يملكها الهنود مثل جاشيمال أو الصيدليات المهمة منها صيدليه الريحاني وصيمح وباكوس وجوليس وكان هاذا السوق يتقاطع مع سوق شعبي سموه شارع الخضيري حيث يقع عليه جامع الخضيري الذي بناه قاسم باشا الخضيري وهو جامع لأهل السنه وكان أمامه في الثلاثينيات السيد رشيد من أهالي تكريت كذلك كان هناك جامع اخر لأهل السنه على نهر العشار هو جامع الأمير او جامع مقام علي ويئمهُ المسلمون من الطائفتين السنيه والشيعية. وكان أمامه شهاب الدين القيسي وهو أخ أحد العلماء في بغداد وعم المصارع العراقي الأمريكي المشهور عدنان القيسي ألذي أشتهر في بغداد في السبعينيات. وتوجد في العشار المتصرفية وما نسميه الآن المحافظة أما محله البصرة فهي مدينه اخرى تبعد حوالي خمس كيلومترات غرب العشار وتقع ايضا على نهر العشار نجد بها العوائل البصرية القديمة (منطقة الموفقية) والبيوت القديمة على طراز العهد العباسي، ولا تزال الى حد الأن بعض هذه البيوت ذات الشناشيل موجودة على ضفة نهر العشار والتي يتم صيانتها وادارتها من قبل الدولة ومنها بيت الوالي العثماني وسميت المنطقة ايضاً حي الباشا نسبهً الى هذا البيت.
وعن الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: قوله تعالى “وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَىٰ قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ” ﴿يس 20﴾ تشير هذه الآيات إلى جانب آخر من جهاد الرسل الذي وردت الإشارة إليه في هذه القصّة. والإشارة تتعلّق بالدفاع المدروس للمؤمنين القلائل وبشجاعتهم في قبال الأكثرية الكافرة المشركة. وكيف وقفوا حتّى الرمق الأخير متصدّين للدفاع عن الرسل. هذا الرجل الذي يذكر أغلب المفسّرين أنّ اسمه (حبيب النجّار) هومن الأشخاص الذين قُيّض لهم الإستماع إلى هؤلاء الرسل والإيمان وأدركوا بحقّانية دعوتهم ودقّة تعليماتهم، وكان مؤمناً ثابت القدم في إيمانه، وحينما بلغه بأنّ مركز المدينة مضطرب ويحتمل أن يقوم الناس بقتل هؤلاء الأنبياء، أسرع كما يستشفّ من كلمة يسعى وأوصل نفسه إلى مركز المدينة ودافع عن الحقّ بما إستطاع. بل إنّه لم يدّخر وسعاً في ذلك. التعبير بـ (رجل) بصورة النكرة يحتمل انّه إشارة إلى أنّه كان فرداً عادياً، ليس له قدرة أو إمكانية متميّزة في المجتمع، وسلك طريقه فرداً وحيداً. وكيف أنّه في نفس الوقت دخل المعركة بين الكفر والإيمان مدافعاً عن الحقّ، لكي يأخذ المؤمنين في عصر الرّسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم درساً بأنّهم وإن كانوا قلّة في عصر صدر الإسلام، إلاّ أنّ المسؤولية تبقى على عواتقهم، وأنّ السكوت غير جائز حتّى للفرد الواحد. التعبير بـ (أقصى المدينة) يدلّل على أنّ دعوة هؤلاء الأنبياء وصلت إلى النقاط البعيدة من المدينة، وأثّرت على القلوب المهيّأة للإيمان، ناهيك عن أنّ أطراف المدن عادةً تكون مراكز للمستضعفين المستعدين أكثر من غيرهم لقبول الحقّ والتصديق به، على عكس ساكني مراكز المدن الذين يعيشون حياة مرفّهة تجعل من الصعب قبولهم لدعوة الحقّ. التعبير بـ (ياقوم) يوضّح حرقة هذا الرجل وتألمّه على أهل مدينته، ودعوته إيّاهم إلى اتّباع الرسل، تلك الدعوة التي لم تكن لتحقّق له أي نفع شخصي. والآن لننظر إلى هذا الرجل المجاهد، بأي منطق وبأي دليل خاطب أهل مدينته؟
جاء في موقع السيمر الاخبارية عن موجة كتاب الانترنيت والتجني على الناس والتاريخ. تشويه ماضي وحاضر محلة التميمية في البصرة نموذجا للكاتب وداد عبد الزهرة فاخر: يقول المثل العراقي (لو كلمن إجه ونجر ما ظل بالوادي شجر)، وهو ما يحدث الآن من هرج ومرج على الساحة الإعلامية العراقية، ويدفع بالقيم والأخلاق والعرف الإعلامي للوراء نتيجة للزخم الهائل من الكتابات التي لا تلتزم مطلقا بقيم وآداب وأسلوب صحافي أو لغوي، لما ’ينشر لكل من هب ودب على الساحة الإعلامية حديثا من مواد كتابية لا تمت للصحافة بصلة تذكر في زمن الانترنيت اللعين. وأصبح شتم الناس والتهجم عليهم، وخاصة تبعيتهم لهذا البلد الأعجمي أو ذاك ديدن الحاقدين على العراق والعراقيين، وتشويه الحقائق أسلوب الكثيرين ممن يملك جهاز كمبيوتر ليجلس على الكيبورد وينطلق محلقا في فضاء لا مرئي من (حرية) الصحافة ليسطر ما يشاء ومعظمها بأسماء عدة مستعارة فيها الغث الكثير مما يسئ لشخصيات وقوى سياسية أو أكاديمية أو علمية، أو للوطن والأرض والتاريخ. كذلك يجري تشويه تاريخ وتراث مدن وعوائل لا لسبب سوى إن هناك نزعة لدى البعض بالظهور بمظهر الكاتب والمثقف ليكتب بيراع مثلوم ما يحب ويشاء. فالقادة الشيعة في العراق الجديد أعاجم، وبقية أبناء المذهب الشيعي نتاج ( المتعة ) وطائفيين، أو رجال مخابرات إيرانيين تصل درجة بعضهم لـ( ضباط مخابرات إيرانيين ) كما وجه احد الانتهازيين الجدد الذين ظهروا على الساحة السياسية بعد سقوط نظام الفاشست هذه التهمة لكاتب السطور وسط مسئولي جهة رسمية عراقية في الخارج وبدون خجل أو حياء. وللدلالة على ذلك أضع أمام القاري العزيز رابط المقال التالي لـ (مقالة) بعنوان بعض الأبعاد الإجتماعية للخلل السكاني في مدينة البصرة http://www.kitabat.com/i38713. htm)، والتي نشرت في عدة مواقع يقف على رأسها الموقع التابع لحزب البعث رسميا وهو موقع ( كتابات )، وللأسف تم النشر في مواقع نكن لها كل الود ومنها موقع صوت العراق، وموقع الحوار المتمدن ومواقع عراقية عديدة أخرى. حيث ورد في سياق هذه (المقالة) تهجم واضح وصريح على جزء كبير من مواطني بلاد الرافدين من أبناء محافظتي العمارة والناصرية الذين هاجروا للبصرة منذ نهاية خمسينيات القرن الماضي، ثم عرج وبطريقة غريبة ليتجنى ويسخر بشكل غير مقبول من بعض أقدم محلات البصرة التي ضمت خيرة أبناء العشائر العراقية الذين عمروها وسكنوها منذ بداية القرن الماضي وهي(محلة التميمية). أو (أم الدجاج)، أو (الخندق)، حيث تطلق عليها الأسماء الثلاثة. وحتى أضع القارئ العزيز في الصورة الصحيحة للموضوع الذي اطرقه اقتطف المقطع الذي تناول فيه (الكاتب) محلة التميمية في البصرة بالعشار حيث يقول (ولا يفوتنا أن نذكر أن محلة التميمية التي يرد ذكرها كثيراً في الأخبار كمعقل للعصابات كانت تسمى حتى وقت قريب ” أم الدجاج” بسبب كثرة الدجاج فيه لأن ساكني صرائف هذا الحي وبيوته الطينية كانوا متمسكين بعاداتهم الريفية التقليدية ومنها تربية الدواجن، كالبط والديكة والدجاج التي تترك حرة طليقة لتتجول بين أرجل المارة، وتتغذي في الشوارع المتربة لهذا الحي البائس). وسأحاول أن ارسم صورة قلمية لمحلة (التميمية) بما اعرفه عن تاريخها المعروف أولا ولكوني من مواليدها وعشت فيها حتى وفاة والدي وأنا في سن الرابعة من عمري ولا زال بيت العائلة فيها للآن ثانيا.
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات