الرئيسية / الأخبار / بغداد تعلن توقف نشاط «الفصائل».. والأخيرة ترفض

بغداد تعلن توقف نشاط «الفصائل».. والأخيرة ترفض

 فيينا / الخميس 30 . 01 . 2025

وكالة السيمر الاخبارية

تابعت التصريحات الرسمية مؤخرا عن إيقاف نشاط الفصائل العراقية المسلحة أو دمجها ضمن الأطر القانونية، وهو ما يطرح تساؤلات حول مدى تطبيق هذه الخطوة، وما إذا كان هذا الإيقاف حقيقيا، وفيما يؤكد مراقبون أن الفصائل توقفت عن استهداف المصالح الأمريكية بأوامر إيرانية وخشية من ضربات جوية، عزا فصيل مسلح، التوقف إلى الاتفاق العراقي الأمريكي بسحب القوات الأجنبية في 2025، فيما شدد على ضرورة التفريق بين “الحشد” وفصائل المقاومة.

وتعقيبا على ذلك، يشير عضو المكتب السياسي لحركة حزب الله النجباء، حيدر اللامي، خلال حديث لـ”العالم الجديد”، إلى أن “الجميع يجب أن يفرق بين الحشد الشعبي وفصائل المقاومة، فالأول هو مؤسسة رسمية تابعة للقائد العام للقوات المسلحة، أما فصائل المقاومة، تعبر عن المقاومة الشعبية وبسبب وجود الاحتلال على أراضيها فإنها تتمتع بشرعية لوجودها، ولا تستطيع أي جهة إيقاف مقاومة ترفض الاحتلال”.

أما عن التهدئة الموجودة وإيقاف التصعيد العسكري، يؤكد اللامي أن “التوقف عن النشاط المسلح يتعلق بالنشاط الدبلوماسي للحكومة العراقية ومباحثاتها مع الجانب الأمريكي لإخراج القوات الأجنبية، وكان قد وضع الجانبان موعدا لخروج القوات الأجنبية ابتداء من العام الحالي 2025، وفصائل المقاومة تنتظر تطبيق هذا الاتفاق، وغير ذلك فهي موجودة وستبقى على وضعها”.

وانضوت معظم الفصائل المسلحة في هيئة الحشد الشعبي في إطار قانون أقره مجلس النواب في 2016، واعتبرها جزءا من القوات العراقية، ومع انطلاق حرب غزة، ظهر مصطلح “المقاومة الإسلامية في العراق”، الذي جمع تحت مظلته مجموعة من الميليشيات المدعومة إيرانيا، من ضمنها نحو 15 فصيلا عراقيا، وشاركت في الهجمات التي شنت على إسرائيل والقواعد العراقية التي تستضيف قوات التحالف الدولي، وفق مبدأ “وحدة الساحات”.

وكان رئيس الحكومة محمد شياع السوداني تحدث، الأسبوع الماضي عن أن الحكومة تعمل على دمج الفصائل المسلحة ضمن الأطر القانونية والمؤسساتية، وهو حديث يأتي لأول مرة، عن حل الفصائل المسلحة أو دمجها.

إلى ذلك، يرى الباحث في الشأن الأمني علاء النشوع، خلال حديث لـ”العالم الجديد”، أن “الفصائل المسلحة الموالية لإيران لا يمكن إطلاقا أن تمتثل لأي سلطة عراقية والأدلة في هذا الموضوع كثيرة سواء من ناحية التصريحات لقادة هذه الفصائل أو العمل العسكري الميداني الذي قامت به هذه الفصائل إبان الحرب الإسرائيلية على غزة وحزب الله اللبناني”.

ويعتقد النشوع أن “الفصائل لم توقف عملها إلا بعد أن صدرت لها الأوامر من إيران بوقف التصعيد ضد إسرائيل وكذلك التحذيرات الأمريكية للحكومة العراقية التي نقلتها للفصائل عن أنها ستتعرض لضربات كبيرة جدا من قبل سلاح الجو الإسرائيلي الذي جهز للضربة فعلا لولا تدخل الإدارة الأمريكية في عدم إدخال الساحة العراقية في الصراع الدائر وتجنب حرب شاملة في المنطقة”.

لذا، يؤكد النشوع، أن “إيقاف الفصائل نشاطها ضد المصالح الأمريكية والغربية، إيقاف حقيقي، بسبب الخشية من أن تقوم القوات الأمريكية والإسرائيلية بضربات انتقامية مدمرة للفصائل ومن يدعمها ويقدم لها أي دعم عسكري ولوجستي، وستكون هناك أهداف كثيرة منها داخل العراق وداخل العمق الإيراني وفي هذه الحالة فإن الأمنين القوميين الإيراني والعراقي سينهاران بالكامل وستكون العواقب وخيمة على الأوضاع الداخلية في إيران بعد أن تلقت ضربة موجعة بعد انهيار حزب الله في لبنان وسقوط حكومة بشار الأسد في سوريا”.

وتشهد الساحة السياسية في العراق جدلا واسعا حول مساعي الحكومة لإقناع الفصائل المسلحة في البلاد بتسليم السلاح أو الانضمام للقوات الأمنية، لا سيما بعد النكسات التي تعرض لها “محور المقاومة”، وتولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سدة الحكم.

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً