الرئيسية / الأخبار / الخنجر والجولاني.. تحالفات مشبوهة و صفقات سرية

الخنجر والجولاني.. تحالفات مشبوهة و صفقات سرية

فيينا / الأثنين  03 . 03 . 2025

وكالة السيمر الاخبارية

في خطوة أثارت جدلاً واسعًا، عُقد لقاء سري جمع بين رئيس تحالف “عزم” السابق خميس الخنجر و”الجولاني”، في دمشق، جاء هذا اللقاء في إطار تنسيق قطري تركي، ويُعد تطورًا غير مسبوق، خاصة في ظل رفض العراق والقوى السياسية الفاعلة فيه التعامل مع شخصية مثيرة للجدل مثل الجولاني.
ويرى مراقبون أن خميس الخنجر يسعى من خلال هذا التقارب إلى تعزيز نفوذه والهيمنة على المشهد السياسي السني في المنطقة، لاسيما في العراق وسوريا، ومن خلال التواصل مع الارهابيين مثل الجولاني، غير أن هذا التحرك وُصف من قبل الكثيرين بأنه تصرف مثير للاستياء، بل وخيانة لدماء الشهداء الذين سقطوا ضحايا لأعمال الجولاني وعصابته الإرهابية في مناطق عديدة من العراق.
وبالحديث عن هذا الملف انتقد المحلل السياسي علي طويل لقاءً سريًا جمع بين خميس الخنجر، رئيس تحالف “عزم” السابق، وأبو محمد الجولاني، الرئيس السوري، في دمشق، وسط تنسيق قطري تركي.
ويقول طويل في تصريح خاص لـ /المعلومة/ إن “الخنجر يسعى للهيمنة على المشهد السياسي السني عبر التقرب من شخصيات مثيرة للجدل، مثل الجولاني، الذي تصنفه جهات دولية كإرهابي”، مشيرًا إلى أن “هذا اللقاء يعكس حجم الصراع الداخلي بين القوى السياسية السنية في العراق، التي تحاول تعزيز نفوذها مع اقتراب الانتخابات النيابية المقبلة”.
ويضيف أن “قطر وتركيا تعملان على تلميع صورة الجولاني، الذي تلطخت يداه بدماء آلاف الأبرياء، وذلك عبر التقارب مع شخصيات سياسية عراقية”، محذرًا من أن “هذا المسار يشكل خطرًا على الأمن الإقليمي ويفتح الباب أمام مزيد من التدخلات الخارجية في الشأن العراقي”.
الى ذلك اكد عضو تحالف الفتح سلام حسين رفضه القاطع لأي علاقات مع سوريا في الوقت الحالي، وذلك في ظل وجود “الجولاني”، داعياً القوى السياسية إلى رفض محاولات خميس الخنجر للعب هذا الدور.
ويوضح حسين في تصريح لوكالة /المعلومة /، أنه “يعارض بشكل قاطع إقامة أي علاقات مع سوريا في ظل وجود الإرهابي الجولاني”، مؤكداً أن “العراق لن يسمح بوجود مثل هذه العلاقات تحت أي ظرف”. 
كما يعرب عن “استنكاره الشديد لأي محاولة من قبل خميس للتدخل أو لعب دور في هذا الشأن”، معتبراً أن “ذلك غير مقبول على الإطلاق”.
ويشير إلى أن لقاء “خميس الخنجر مع الجولاني يهدف إلى تحقيق أهداف انتخابية”، مؤكداً أن “الخنجر لن يتمكن من أن يصبح جولاني العراق”. 
ويعتبر “دعم الخنجر للجولاني تصرفًا مخزيًا وخيانةً لدماء الشهداء الذين سقطوا على يد الجولاني المجرم”.
وكشفت مصادر مطلعة عن اجتماع سري في دمشق بين الخنجر والجولاني، مما أثار تساؤلات حول أهدافه، خاصة مع استمرار النفوذ القطري والتركي في العراق وسوريا. 

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً