الرئيسية / الأخبار / أورتاغوس: نعمل لحلّ «دبلوماسي» للنزاع الحدودي بين لبنان وإسرائيل
أبقت إسرائيل على احتلالها في خمس مرتفعات استراتيجية تزامناً مع انتهاكاتها المستمرة بحق المدنيين (أ ف ب)

أورتاغوس: نعمل لحلّ «دبلوماسي» للنزاع الحدودي بين لبنان وإسرائيل

فيينا / الثلاثاء  11 . 03 . 2025

وكالة السيمر الاخبارية

كشفت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، أنّ الولايات المتحدة تعمل «دبلوماسياً» مع لبنان وإسرائيل من أجل التوصل إلى حل سياسي للنزاع الحدودي.

وأعلنت أورتاغوس، بعد اجتماع عقدته لجنة الإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار، عن تشكيل ثلاث مجموعات عمل دبلوماسية بشأن القضايا العالقة بين لبنان واسرائيل، إحداها مخصصة لتسوية النزاع الحدودي البري بين البلدين.

وفي السياق نفسه، قالت نائبة المبعوث الأميركي في مقابلة تلفزيونية: «نريد التوصل إلى حل سياسي في نهاية المطاف للنزاع الحدودي، والتمكن من التوصل إلى حلّ هناك».

وأضافت أورتاغوس: «نعلم أن هناك 13 نقطة متنازعاً عليها على طول الخط الأزرق، وقد تم التوصل إلى اتفاق بشأن بعضها، لكن لا تزال العديد من النقاط بحاجة إلى تسوية دبلوماسية وسياسية».

وأشارت إلى أنّ الولايات المتحدة ستتولّى، «بالتعاون مع شركائنا وأصدقائنا في أوروبا، لا سيما فرنسا وأطراف أخرى، قيادة هذا المسار السياسي والدبلوماسي من خلال فرق العمل الثلاثة».

يضم الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة عام 2000 بعد انسحاب إسرائيل 13 نقطة متنازعا عليها (أ ف ب)
يضم الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة عام 2000 بعد انسحاب إسرائيل 13 نقطة متنازعا عليها (أ ف ب)

وترأس الولايات المتحدة مع فرنسا لجنة للإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار، تضمّ الأمم المتحدة إلى جانب لبنان وإسرائيل.

وبدأت واشنطن مساعيها لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل عام 2023 بعد رعايتها اتفاقاً بشأن ترسيم الحدود البحرية بينهما، لكنّ تلك المساعي تجمّدت منذ 7 تشرين الأول من العام نفسه.

ويضمّ خط وقف إطلاق النار المعروف بالخط الأزرق والذي رسمته الأمم المتحدة عام 2000 بعد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان 13 نقطة متنازعا عليها.

وتتولى إحدى مجموعات العمل الثلاث مسألة إطلاق سراح بقية المعتقلين اللبنانيين لدى إسرائيل، وأخرى مسألة النقاط الخمس التي أبقت اسرائيل فيها قواتها في جنوب لبنان بعد وقف إطلاق النار.

ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار على سحب إسرائيل قواتها من جنوب لبنان، وانسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، أي على بعد نحو 30 كيلومتراً من الحدود، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الـ «يونيفيل».

وكان يفترض أن تنجز إسرائيل الانسحاب في غضون ستين يوماً من بدء تنفيذ الاتفاق، لكنّها وبعد تمديد المهلة حتى 18 شباط، أبقت على احتلالها خمسة مرتفعات استراتيجية على امتداد الحدود، بزعم التأكد «من عدم وجود تهديد فوري لأراضيها»، كما أنها تواصل انتهاكاتها لاتفاق وقف النار باستهداف المدنيين وخطفهم وهدم المنازل وتنفيذ عمليات الاغتيال، فيما لا يزال لبنان يطالب المجتمع الدولي بالضغط على دولة الاحتلال لإتمام انسحابها.

(أ ف ب)
(أ ف ب)

بيان أميركي فرنسي مشترك

وكانت السفارتان الأميركية والفرنسية أعلنتا، في بيان مشترك، أنّ لجنة آلية تنفيذ وقف الأعمال العدائية انعقدت، للمرة السادسة في الناقورة، في مقرّ «اليونيفيل»، وبحث «سبل المضي قدماً في التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 1701، والتنفيذ الكامل لاتفاق وقف الأعمال العدائية المبرم في 26 تشرين الثاني، 2024 ، والخطوات التالية لمعالجة القضايا العالقة بين إسرائيل ولبنان».

وأشار البيان إلى أنه بعد الاجتماع، «وبناء على طلب الولايات المتحدة، أعادت إسرائيل إلى لبنان خمسة مواطنين لبنانيين كانوا محتجزين لديها»، لافتاً إلى أنّ اللجنة «تواصل اللجنة عقد اجتماعات منتظمة لتحقيق التنفيذ الكامل لوقف الأعمال العدائية».

المصدر / الاخبار اللبنانية

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً