فيينا / السبت 15 . 11 . 03 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
أثارت زيارة وزير خارجية الجولاني، أسعد الشيباني، المعروف سابقًا باسم “أبو عائشة”، إلى العراق جدلًا واسعًا وانتقادات حادة، وقد اعتُبرت هذه الخطوة غير مقبولة، خاصة في ضوء الدور الذي لعبه الشيباني في أحداث أدت إلى سفك دماء العراقيين في الماضي.
وتواجه الحكومة العراقية ضغوطًا شديدة من قوى دولية، مثل الولايات المتحدة وإسرائيل وتركيا، التي تسعى إلى إجبار العراق على تقبُّل الواقع الجديد والاعتراف بحكومة الجولاني، ويبدو أن هذه الضغوط قد حققت بعض النجاح، خاصة في أعقاب الزيارة الأخيرة، التي يُحتمل أن تكون مقدمة لفتح الباب أمام دخول شخصيات أخرى مثيرة للجدل من سوريا إلى العراق.
ويشير المراقبون إلى أن الجولاني ومجموعته لم يتخلوا عن ماضيهم الإجرامي إلا شكليًا، ولا يزالون يشكلون تهديدًا أمنيًا حقيقيًا. ويعتبرون أن التعامل الدبلوماسي معهم يمثل خطأً جسيمًا، خاصة في ظل تاريخهم الطويل في ممارسة العنف والإرهاب.
وفيما يخص هذا الملف انتقد السياسي المستقل علي الفتلاوي زيارة وزير خارجية الجولاني إلى العراق، معتبرًا أنها محاولة لتبييض صفحة الجرائم التي ارتكبتها الجماعة سابقًا بحق الشعبين العراقي والسوري.
ويقول الفتلاوي في تصريح لوكالة / المعلومة /، ان “الشيباني يُعد جزءًا أساسيًا من التنظيم الإرهابي الذي استهدف أبناء شعبنا في العراق وسوريا”، مشددًا على أن “اللقاء معه لم يكن ينبغي أن يتم دون مراعاة موقف الشعب العراقي الرافض لأي شكل من أشكال التعاون مع تلك الجماعات الإرهابية”.
ويضيف أن “هيئة تحرير الشام وحكومة الجولاني لا تزالان تعبثان في الأرض فسادًا، وتواصلان ارتكاب الجرائم بحق الأبرياء، خاصة من أبناء الطوائف المستهدفة في سوريا، بما في ذلك الشيعة والعلويون”.
ويشير إلى أن “الموقف الرسمي من هذه الزيارة يعكس انفتاحًا سياسيًا غير مقبول من قبل أغلبية المجتمع العراقي، في وقتٍ أصبحت فيه سوريا بؤرة للإرهاب ومنطلقًا له، مما يهدد أمن المنطقة بأسرها”.
ويختتم الفتلاوي حديثه بالتأكيد على أن “أي محاولات لتحسين صورة الجماعات الإرهابية، أو التعامل معها سياسيًا، لن تخدم استقرار العراق وسوريا، بل ستزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة”.
الى ذلك حمل عضو لجنة الامن والدفاع النيابية النائب ياسر اسكندر وتوت حكومة السوداني مسؤولة قبول زيارة الشيباني لبغداد.
ويقول وتوت في تصريح لوكالة / المعلومة /، ان “حكومة السوداني هي المسؤولة عن قبول زيارة وزير خارجية النظام السوري احمد الشيباني وان مجلس النواب سيطالب المسؤولين بنتائج لقائتهم بالشيباني”.
واضاف ان “موقف غالبية القوى السياسية رافض لزيارة اي مسؤول سوري خاصة ممن هم ساهموا بقتل ابناء الشعب العراقي مع التنظيمات الارهابية كالقاعدة وداعش وبمقدمتهم رئيس المؤقت للنظام السوري ابو محمد الجولاني”.
يذكر أن وزير خارجية الجولاني، أسعد الشيباني، قد زار العراق يوم أمس، حيث التقى بعدد من الشخصيات السياسية، من بينها رئيس مجلس الوزراء، ورئيس الجمهورية، ووزير الخارجية.
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات