أخبار عاجلة
الرئيسية / تجارة واقتصاد / المثل يقول ” اللي ما يعرف تدابيره حنطته تاكل شعيره” .. إقتصادي: كارثة تلوح في أفق العراق والمسؤولون يعيشون في “رومانسية وهمية”

المثل يقول ” اللي ما يعرف تدابيره حنطته تاكل شعيره” .. إقتصادي: كارثة تلوح في أفق العراق والمسؤولون يعيشون في “رومانسية وهمية”

 فيينا / الخميس 10 . 04 . 2025

وكالة السيمر الاخبارية

أكد الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، اليوم الخميس، أن العراق يقف على حافة كارثة اقتصادية قد تمتد لأربع سنوات، مشيرًا إلى الركود التضخمي العالمي وتأثير السياسات الاقتصادية لإدارة ترامب، في ظل ما وصفه بـ”الرومانسية الوهمية” التي يعيشها المسؤولون

وقال المرسومي في تصريح تابعته (IQ): “العالم بأسره يعيش حالة من القلق والذعر، بينما العراقيون، سواء المواطنون أو المسؤولون، يبدون وكأنهم في حلم أو يعيشون رومانسية مفرطة. كيف يمكن أن لا يتأثر العراق بسياسات ترامب؟ نحن نتحدث عن ركود اقتصادي عالمي يؤثر على جزء كبير من الإنتاج العالمي.” 

وأضاف: “تكاليف الإنتاج على الصعيد العالمي سترتفع، وبالتالي فإن أسعار جميع السلع المستوردة من الصين وتركيا وإيران وحتى الولايات المتحدة سترتفع أيضًا.” 

وبيّن المرسومي أن “ما نشهده هو ركود عالمي، بل هو ركود تضخمي، حيث تعاني الدول المصدِّرة للسلع كالولايات المتحدة من الركود، بينما يشهد العالم بأسره تضخمًا اقتصاديًا. فكيف يمكن للعراق أن لا يتأثر بهذا الوضع؟ من أين يأتي هذا التفاؤل؟ ما الذي نملكه كي نكون متفائلين؟ لا يوجد فائض في وزارة المالية، ولا نمتلك صندوقًا سياديًا. وفي عام 2024، بلغ سعر برميل النفط 77 دولارًا، ومع ذلك هناك عجز فعلي يُقدّر بـ15 تريليون دينار.” 

وتابع: “من المفترض الآن تشكيل خلية أزمة، تجتمع ليلًا ونهارًا لمعالجة هذه الأزمة المحتملة. لا تظنوا أن الأمر سيستغرق أسابيع أو أشهر فقط، فقد يمتد لأربع سنوات، طالما أن ترامب موجود.” 

ولفت إلى أن “ما حدث في عام 2020 خلال جائحة كورونا لم يكن أمرًا بسيطًا. ألم يتغير سعر صرف الدينار العراقي؟ ألم يتم رفع سعر الدولار مقابل الدينار؟ ألم يتأثر المجتمع بأسره؟ فكيف لا تُعد تلك مصيبة؟” 

وتابع: “اليوم، الكارثة أكبر، لأن الرواتب تضاعفت مقارنة بعام 2020، والدين الداخلي تضاعف أيضًا ليبلغ 83 تريليون دينار. كما فقد الاحتياطي الأجنبي 18 تريليون دينار في عام 2024، ولا يوجد مصدر دخل آخر سوى النفط. وفي حال تراجع النفط، سنواجه صدمة سلبية كبيرة.” 

واختتم المرسومي تصريحه بالقول: “الموازنة تعاني من عجز فعلي. دعونا نبتعد عن التفاؤل والتشاؤم، ولنحلل الوضع الاقتصادي بواقعية حتى نتمكن من الوصول إلى حلول قد تسهم في التخفيف من حدة هذه الأزمة.”

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً