الرئيسية / مقالات / مصطلحات قرآنية والبصرة (ح 53): أم قصر (تتخذون من سهولها قصورا)

مصطلحات قرآنية والبصرة (ح 53): أم قصر (تتخذون من سهولها قصورا)

فيينا / الأحد 13 . 04 . 2025

وكالة السيمر الاخبارية

د. فاضل حسن شريف
 
جاء في الموسوعة الحرة: أم قصر هي مدينة عراقية تقع في أقصى جنوب العراق ضمن محافظة البصرة وتضم المدينة ميناء أم قصر وكانت قبل بناء الميناء قرية صغيرة يمتهن سكانها صيد السمك، بعد عام 1958م بُني ميناء أم قصر. أثناء حرب القادسية الثانية/حرب الخليج الأولى ازدادت أهمية ميناء أم قصر لإن الحرب منعت العراق من استخدام موانئه الأخرى القريبة من أجواء المعارك وقد تعرضت أم قصر إلى تهديد خطير عندما نجحت إيران في عام 1986 بإحكام سيطرتها على قضاء الفاو التي كانت قريبة جداً من ميناء أم قصر الحيوي والرئيسي للملاحة في العراق ولكن أم قصر لم تقع في أيدي القوات الإيرانية أثناء حرب الخليج الأولى. في حرب الخليج الثانية تعرضت أم قصر إلى قصف شديد مما أدى إلى شل الحركة فيها وبني في وسط المدينة الصغيرة سياج يفصل بين العراق والكويت وفقد العراق بذلك سيطرته على مدخل الميناء الذي كان تحت سيطرة الكويت. في غزو العراق 2003م كانت أم قصر من أوائل المناطق التي شهدت هجوما عليها من قبل قوات التحالف حيث تم السيطرة عليها من قبل القوات البحرية البريطانية بعد قتال شرس مع الجيش العراقي في معركة أم قصر دام عدة أيام.
 
جاء في موقع الشراع عن “ما هي أم قصر العراقية”؟ للكاتب محمد المشهداني: وخلال الحرب العالمية الثانية تم إنشاء ميناء مؤقت هناك من قبل الحلفاء لإرسال الإمدادات إلى الاتحاد السوفياتي. تراجعت أهميتها بعد الحرب، لكن حكومة الملك فيصل الثاني قامت بإنشاء ميناء دائم في العام 1950. في الحرب الخليج الأولى زادت أهمية ميناء أم قصر لإن الحرب منعت العراق من استخدام موانئه الأخرى القريبة من أجواء المعارك. وقد تعرضت أم قصر إلى تهديد خطير عندما نجحت إيران في  العام 1986 بإحكام سيطرتها على قضاء جزيرة  الفاو،التي كانت قريبة جداً من ميناء أم قصر الحيوي والرئيسي للملاحة في العراق،ولكن أم قصر لم تقع في أيدي القوات الإيرانية أثناء حرب الخليج الأولى. في حرب الخليج الثانية تعرضت أم قصر إلى قصف شديد،مما أدى إلى شل الحركة فيها وبني في وسط المدينة الصغيرة سياج يفصل بين العراق والكويت،وفقد العراق بذلك سيطرته على مدخل الميناء الذي كان تحت سيطرة الكويت.
 
عن القصر جاء في تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: قوله جلت قدرته “وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا ۖ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ” ﴿الأعراف 74﴾ دعاهم إلى أن يذكروا نعم الله عليهم كما دعا هود عادا إلى ذلك، وذكرهم أن الله جعلهم خلفاء يخلفون أمما من قبلهم كعاد، وبوأهم من الأرض أي مكنهم في منازلهم منها، يتخذون من سهولها – والسهل خلاف الجبل سمي به لسهولة قطعه – قصورا وهي الدور التي لها سور على ما قيل، وينحتون الجبال بيوتا يأوون إليها ويسكنونها. ثم جمع الجميع ولخصها في قوله: “فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ” (الأعراف 74) وأورده في صورة التفريع مع أنه إجمال للتفصيل الذي قبله بإيهام المغايرة كأنه لما أمر بذكر النعم وعد من تفاصيل النعم أشياء كأنهم لا يعلمون بها قيل ثانيا: فإذا كان لله فيكم آلاء ونعم عظيمة أمثال التي ذكرت فاذكروا آلاء الله. وأما قوله: “وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ” (الأعراف 74) فمعطوف على قوله: “فَاذْكُرُوا” عطف اللازم على ملزومه، وفسر العثي بالفساد وفسر بالاضطراب والمبالغة. قال الراغب في المفردات، العيث والعثي يتقاربان نحو جذب وجبذ إلا أن العيث أكثر ما يقال في الفساد الذي يدرك حسا، والعثي فيما يدرك حكما يقال: عثى يعثي عثيا، وعلى هذا: “وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ” (الأعراف 74).
 
جاء في في موقع عراقيبيديا: ام قصر: الموقع: ام قصر موقع قديم يقع جنوب البصرة والزبير وشرق خور عبد الله والفاو وعلى ساحل الخليج كانت منطقة نائية بحرها متشعب الخلجان وعميق جدا يصلح لرسو البواخر الكبيرة ويقصده صيادو الاسماك المحترفون ومن سكنة الفاو في ايام الربيع للنزهة وصيد الاسماك وتبعد عن البصرة بمسافة(75) كم2. التسميه: كانت تسمى قديما بمنطقة الصابرية اما تسميتها أم قصر حاليا فيعود الى تاجر مشهور آنذاك يدعى الشيخ أحمد بن رزك وهو من تجار البصرة المعروفين فقد بنى فيها قصرا في منطقة الصابرية واتخذه مسكنا في ايام الشتاء والربيع حيث كان يصطاد هناك كما اتخذه في الوقت نفسه ميناء لرسو السفن الشراعية المحملة بالأموال وذلك لنقل بضائعه من الهند إلى الزبير ومنها الى الشام ثم تحميلها من موانئ سوريا الى البحر الابيض المتوسط ثم الى البندقية (فينيسيا) حيث كانت الاموال القادمة من الهند والصين وأفريقيا وغيرها تأتي الى موانئ البصرة وكانت همزة الوصل بين الهند وماجاورها. وقد بقي قصر الشيخ احمد ينعى من بناه بعد مماته فاندثرت معالمه ولم يبق منه إلا ركاما واحجارا مبعثرة فغلب الاسم على تلك المنطقة بسبب بناء القصر فسميت أم قصر. وفي يوم عثر السكان على حوت داخل مياه البحر في ام قصر وكأن جسما غريبا طافيا وما ان اقترب حتى وجدوه حوتاً ضخما ولكنه ميت و تمكنوا من إخراجه فبقي على ساحل البحر عدة ايام إلى أن تفسخ وبقي هيكله العظمي الضخم معروضا ليشاهده جميع السكان ويعتبر هذا الحوت هو الثاني الذي دخل ام قصر فالاول ظهر في ميناء الفاو عام (1880)الى مياه شط العرب العذبة وتوجه الى القرنة حتى وصل نهر قرب منطقة العزيز وحينما أراد الرجوع لم تتحمله مياه مما ادى قطع الطريق على السفن والبواخر النهرية وسبب ارباكا للأهالي إذ لم يشاهدوا مثله من قبل فأرسلت وقتها الحكومة العثمانية باخرة نهرية وعليها مدفع فاطلقت عليه بعضا من قنابلها حتى قضت عليها وجيء بجسمه الى البصرة ووضع في قضاء التنومة ولم يبق منه سوى هيكله محفوظا في متحف الآثار الذي سرق وضاعت مقتنياته فيما بعد. وشيئا فشيئا اخذت ام قصر بالتطور وتوسع الميناء وامتلأ رصيفه بالسفن القادمة من مختلف انحاء العالم ودخلت البلدة الاضاءة وغرست بالاشجار لتقيها حر الصيف والعواصف الرملية وتم اسكان ما يقارب الـ(3500) عائلة في ميناء ام قصر. في الحرب العالمية الثانية: اتخذته السلطات العسكرية الاميركية ميناء للبواخر الكبيرة وذلك عام(1942) ولنقل الذخائر الحربية ونشأت على جانبه الغربي رصيفا وفرعا من سكة حديد (البصرة – الشعيبة -بغداد) وعمل هذا الخط الحديدي على نقل الذخائر والمساعدات الحربية خلال الحرب وبعد انتهائها اكتظت ارصفة الميناء بالمخلفات الحربية خلال الحرب فضلا عن الاخشاب والركائز التي كانت متروكة فعمل القراصنة الذين كانوا يتوغلون في تلك المنطقة النائية بسفنهم الشراعية على حمل ما تمكنوا من اخذه وعادت المنطقة الى ما كانت عليه. وبعد مضي ما يقارب العشرين سنة اي عام (1961) بوشر باعادة هذا الميناء من قبل الحكومة العراقية على طريقة فنية ثابتة وقد تم وضع الحجر الاساس على يد الزعيم عبد الكريم قاسم ومعه بعض النقود العراقية من فئة العشرة دنانير حتى الفلس الواحد وأصبح ميناء ام قصر مركزا تجاريا يربط الشرق والغرب وبعد ثلاث سنوات رست على أرصفته البواخر العملاقة التي تزيد حمولتها على (30) ألف طن وفي عام (1967) دخلت الميناء اول باخرة باكستانية تدعى(مكوان) وكان على متنها صناديق من الشاي السيلاني وربط الميناء بخط حديدي آت من أوروبا فاسطنبول مخترقا الأناضول فسوريا ثم يتصل بخط الموصل فبغداد ثم البصرة وينتهي بميناء ام قصر وهكذا نرى التاريخ يعيد نفسه حيث تكون البصرة ثانية مركزا تجاريا كما كانت عليه من قبل.
 
يقول السيد وداد فاخر رئيس تحرير صحيفة السيمر الاخبارية: تحلية المياه الحقيقية يجب نصب محطات تحلية للمياه على البحر من جهة خور عبد الله، او من ام قصر وكل دول الخليج والسعودية تفعل ذلك. ومحطات التحلية تقدم للعراق مياه للشرب وسقي المزروعات نوعين من المياه، ويستخرج عند التصفية أملاح ونصب توربينات لإنتاج الطاقة الكهربائية. وكتبنا ذلك مرارا منذ أيام المعارضة وعلى صفحات الفيسبوك بعد انتشار مواقع التواصل، وفي البصرة أساتذة قديرون في علم البحار كان أحدهم ينشر لدينا وتوقف عن النشر يتحدثون عن أمور عدة تخص توفير المياه وتطوير إنتاج مياه تحلية من البحر. وطلبت من أحدهم عمل مشروع ليقدموه للحكومة عن سد شط العرب. وهناك خطط قديمة ايضا حول الحفاظ على مياه شط العرب من الهدر التي تذهب هدرا للبحر دون الاستفادة منها، وذلك بنصب سد على شط العرب وعمل قناة على غرار قناة السد العالي بمصر وتحويل المياه الزائدة من شط العرب في حالة وجود سد  لتراكمها عن طريق القناة وتمتد بالطريق البري أما لجهة صحراء الزبير، أو باتجاه آخر لطريق باتجاه الناصرية، حيث ينشأ خزان ضخم يستوعب المياه، وعلى طول القناة يمكن احياء المناطق الصحراوية ويتم استصلاح الأراضي، ويكون الحزام الاخضر مانعا للعواصف الصحراوية. ويكون للخزان حوض تابع لتربية الاسماك، مع نصب توربينات لإنتاج الكهرباء.
 
جاء في موقع بصرة بريس 24 بتأريخ 31 أغسطس 2024: البصرة: إعادة العمل بـ(120) مشروعاً متلكئاً شملت مختلف القطاعات: أكد قسم إدارة المشاريع في ديوان محافظة البصرة إعادة العمل بـ(120)مشروعاً متلكئاً توزعت على مختلف القطاعات بعد توقف دام عدة أشهر. وقالت مدير قسم إدارة المشاريع رئيس مهندسين أقدم بشرى مجيد كاظم في حديث خصت به المركز الإعلامي: إنه تنفيذاً لتوجيهات محافظ البصرة المهندس أسعد العيداني.. والمتضمنة إعادة العمل بكافة المشاريع المتلكئة والمتوقفة، تم المباشرة باستئناف العمل بـ (120) مشروعاً، توزعت على عدد من القطاعات المختلفة، كالبلدية والبلديات والطرق والجسور والماء والمجاري والكهرباء والمباني والصحة وغيرها. وأوضحت، إن قطاع المباني كانت له الحصة الأكبر، وعن قطاع البلدية بينت، إن أكثر من (23)مشروعاً استأنف العمل بها داخل مركز المحافظة، شملت إنشاء مجاري أمطار وثقيلة وأرصفة ومقرنص وتبليط، فيما تم استئناف العمل بمشاريع بلديات الأقضية والنواحي: المديّنة والقرنة والدير والزبير وشط العرب وأم قصر. وتابعت، إن إدارة المشاريع تمكنت من إعادة العمل بمشاريع قطاع الماء، كمشروع ماء منطقة المحاميد ومشروع الحوطة ومشروع أم قصر، فيما يتواصل العمل بمشاريع قطاع الطرق والجسور كمشروع طريق البصرة /فاو ومشروع طريق أم قصر/ سفوان.  

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً