الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / بعد تقارب السوداني والجولاني.. تحذيرات من خطر يحيط بالعراق

بعد تقارب السوداني والجولاني.. تحذيرات من خطر يحيط بالعراق

فيينا / الأحد 27. 04 . 2025

وكالة السيمر الاخبارية  

تعود قاعدة زليكان في نيوى، إلى دائرة الجدل مرة آخرى في ظل التقارب الحكومي الثاني مع الإدارة السورية الجديدة المتمثلة بلقاء رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري، في دمشق،أبو محمد الجولاني، وسط تأكيد باستعداد المنافذ وجهوزية البيئة الأمنية لإعادة العلاقات بشكل كامل، مع الجارة الغربية.

وفي هذا الإطار، حذر عضو إئتلاف دولة القانون زهير الجلبي، اليوم السبت، من “أدلب ثانية” في العراق تبدأ من الموصل عبر معسكر زليكان.

تجدر الإشارة إلى أن قاعدة زليكان، الواقعة شمال مدينة الموصل، تستخدم من قبل القوات التركية منذ سنوات، وتثير تواجدها احتجاجات رسمية وشعبية متكررة في العراق، وسط مطالبات بخروجها واحترام السيادة الوطنية.

وقال الجلبي في حوار متلفز، إن “ما حدث في سوريا من الممكن أن يحدث في العراق”، مؤكدا أن “أي خلل أمني يحدث حاليا يمكن أن يقلب الأوضاع في البلاد”.

وأضاف أن “اخطر منطقة في البلاد هي الموصل، حين أن سقوطها وانفصالها عن العراق لا يصب بمصلحة العراق والدليل على ذلك وجود معسكر زليكان”، واصفا إياه بـ”أدلب الثانية”.

ورجح الجلبي، وجود “شيشانيين في المعسكر من الممكن إستخدامهم، كما حدث مع الجولاني ، مشيرا إلى أن “معسكر زليكان يحتوي على 3 ألوية و4 آلاف مقاتل من قوات حرس نينوى، يتم تدريبهم من قبل تركيا، فيما تقوم قطر بدفع رواتبهم”.

وأشار إلى أن “أثيل النجيفي ونجله يشرفان على الموضوع”، كاشفا عن إبتزاز أثيل النجيفي لوزارة الداخلية خلال سقوط الموصل بالقول: “عندما كنت في جهاز المخابرات جاء نداء إلى وكيل وزير الداخلية الراحل عدنان الأسدي بعد فتوى المرجعية بالجهاد من قبل اثيل النجيفي، حيث تقول البرقية إن هناك 14 الف مقاتل بمعسكر للتدريب ونطلب دعم الحكومة لتحرير أراضينا في الموصل”.

وأضاف أن “الاسدي شكل في حينها لجنة وانا من ضمن اللجنة لمتابعة معسكر زليكان و بوقتها عند وصولي للمعسكر منعتني قوات البيشمركة من الدخول للمعسكر، ولكن بعد إستعانتي بأحد الأشخاص الذين كانوا يشرفون معهم على تشكيل المعسكر وهو اللواء احمد الجبوري”.

واستطرد قائلا: “لقد التقيت بالجبوري، دون معرفته بأني عضو لجنة وقال لي إن المعسكر يضم 150 شخصا فقط وهم من الإيزيديين الذين قام داعش بسبي نساؤهم وهدم منازلهم وليس كما قال النجيفي، حيث يريدون ابتزاز الداخلية من خلال نهب المال العام بحجة تدريب وتسليح هؤلاء المقاتلين”.

وأجرى الجولاني ، في 11 نيسان الجاري، زيارة الى تركيا للمشاركة في منتدى أنطاليا الدبلوماسي، في زيارة هي الثانية له منذ توليه السلطة، وتندرج ضمن جولة إقليمية تهدف إلى تعزيز الدعم السياسي والاقتصادي لحكومته وسط ضغوط دولية متزايدة.

وتكتسب هذه الزيارة أهمية خاصة نظرًا لتوقيتها الحساس وارتباطها بملفات أمنية وسياسية معقدة، في مقدمتها مستقبل شمال سوريا والتنسيق مع أنقرة في مواجهة التهديدات الإسرائيلية.

وتأتي هذه التصريحات، مع تصاعد الإتهامات في العراق، حول إستغلال أنقرة لأحداث المنطقة المتصاعدة، لرسم نفوذ جديد لها شمال العراق، في ظل إستمرار التوغل التركي

داخل الأراضي العراقية تحت ذرائع كثيرة من بينها القضاء على حزب العمال الكردستاني رغم إيقاف الأخير عملياته العسكرية تلبية لدعوة قائده عبد الله أوجلان.

وكان قائد حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، وجه نهاية شباط الماضي، رسالة للحزب من سجنه في تركيا، تضمنت إلقاء السلاح ووقف العلميات العسكرية والتوجه نحو العمل السياسي، وأكد أنه يتحمل “المسؤولية التاريخية” عن هذا القرار.

وتتوغل تركيا منذ سنوات في العراق، وأسست أكثر من 100 قاعدة عسكرية، حسب ما أعلن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، وتنفذ عمليات قصف يومية تطال المدنيين والقرى في دهوك.

لم يتخذ العراق حتى الآن، أي تحرك جدي لإحياء مبادرة السلام ووقف اطلاق النار من قبل حزب العمال الكردستاني، باستثناء بيانات الترحيب بها، حيث لم يتوجه لوساطات أو يراقب تنفيذ بنودها.

يشار إلى أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يستعد لإجراء زيارة الى تركيا خلال الفترة المقبلة، هي الثانية بغضون 5 أشهر، والثالثة في عمر ولايته الحكومية لبحث عدد من الملفات الحساسة بين البلدين، كما تشير معلومات أن ليس السوداني لوحده، بل الرئيس التركي رجب اردوغان، سيزور هو الاخر العراق خلال النصف الأول من العام الحالي، لتكون زيارته هي الثانية الى العراق خلال فترة ولاية السوداني بعد زيارته الاولى الى العراق في نيسان 2024، والتي كانت هي الاولى للعراق بعد انقطاع دام أكثر من 10 سنوات.

ومنذ مطلع العالم 2021، صعدت تركيا من عملياتها في العراق بشكل كبير، ونفذت العديد من عمليات الإنزال الجوي، فضلا عن إنشاء نقاط أمنية بعد دخول قواتها البرية لمناطق مختلفة من دهوك ونينوى، إضافة إلى الإعلان عن إنشاء قاعدة عسكرية جديدة في الأراضي العراقية، وذلك بهدف ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني، وخاصة في قضاء سنجار بنينوى.

المصدر / نون الخبرية

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات 

اترك تعليقاً