فيينا / الأربعاء 18. 06 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
وجهت فصائل المقاومة تحذيرا مباشرا إلى الولايات المتحدة الأميركية، مؤكدة أن أي عدوان تشنه واشنطن ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيقابل برد ناري واسع النطاق، يشمل استهداف القواعد والسفن الأميركية في المنطقة.
وحذّر نواب ومحللون سياسيون من مغبة تدخل الولايات المتحدة الأميركية بشكل مباشر في الحرب الجارية بين الكيان الصهيوني والجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدين أن هذا التدخل قد يؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة، ويُشعل مواجهة شاملة مع فصائل المقاومة، لا سيما في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
وقال عضو تحالف الفتح، علي حسين، في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن “الكيان الصهيوني يسعى من خلال الولايات المتحدة إلى زج العراق في ساحة الصراع، والضغط على الحكومة العراقية لاتخاذ موقف داعم للعدوان”، مشددًا على أن “العراق اختار الحياد والحفاظ على السلم، إلا أن فصائل المقاومة لن تبقى مكتوفة الأيدي إذا تطور التصعيد إلى عدوان مباشر”.
وأضاف حسين أن “المقاومة العراقية، التي تعتبر جزءاً من محور المقاومة، ترى في الكيان الصهيوني عدوها الأول، ولن تتوانى عن الرد على أي عدوان أو تدخل أميركي مباشر في الحرب”.
من جهته، أشار المحلل السياسي إبراهيم السراج إلى أن “الولايات المتحدة تمتلك أكثر من 50 ألف جندي في المنطقة موزعين على قواعد عسكرية، أبرزها عين الأسد وحرير في العراق، بالإضافة إلى قواعد في قطر والبحرين”، لافتًا إلى أن “هناك معارضة داخل الكونغرس الأميركي لأي تدخل مباشر في الحرب، إلا أن دعم واشنطن العسكري والاستخباري للكيان الصهيوني متواصل”.
وأكد السراج أن “المقاومة قد فوضت رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لإدارة ملف إخراج القوات الأميركية، إلا أن تدخل أميركي مباشر في الحرب سيُفسر كعدوان واضح يستوجب الرد من قبل فصائل المقاومة داخل العراق وخارجه”.
وفي السياق، شدد الأمين العام لكتائب حزب الله في العراق، الحاج أبو حسين الحميداوي، في بيان تلقته /المعلومة/، على أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تحتاج إلى دعم عسكري من أحد، وتمتلك الإمكانات الكافية لردع الكيان الصهيوني”، مؤكداً أن “أي تدخل أميركي في الحرب سيواجه برد حاسم من الكتائب، التي تراقب تحركات القوات الأميركية عن كثب”.
ودعا الحميداوي الحكومة العراقية والإطار التنسيقي إلى اتخاذ “موقف وطني شجاع”، من خلال إغلاق السفارة الأميركية في بغداد وطرد قوات الاحتلال الأميركي من العراق فورًا، لمنع امتداد نار الحرب إلى الأراضي العراقية.
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات