السيمر / فيينا / الاثنين 29 . 06 . 2020
سليم الحسني
حشدنا واحد لا حشدان. فأنت عندما تتربص لقتل أبنائه هل ترى حشداً أم أثنين؟
حين تسدد بندقيتك لتقتل الشاب الشيعي، هل تسأله الى أي حشد ينتمي؟ أم تسدد الرصاصة لأنه شيعي؟
عندما تشجع أنت داعش ومجاميع الموت على قتل الشيعة، هل ترشدهم الى حشد دون آخر؟ أم تشجعهم على قتل كل شيعي حتى الرضيع في حجر أمه؟
هل أهديتَ نساءك الى الإرهابيين ليجاهدوا جهاد النكاح، ويقتلوا هذا الحشد دون الثاني؟ أم كنت تقول لهم هذه هديتي اليكم لتقتلوا كل شيعي؟أنت الحقد التاريخي على الشيعة. أنت لسانه المصنوع من دنانير معاوية. أنت صوت بن سلمان وبن زايد وبن حمد وبن شيطان.
أعرفُ هذا الصوت جيداً، وأعرفُ كلماته ومعانيه. سمعتُه حين كان الشمر يجلد ظهري بسوطه. حين كان يزيد يضرب بعصاه رأس أبي. حين كنتَ أنت تهتفُ وترقص (لا شيعة بعد اليوم). وحين كنتَ تعلن الفرحة وتنشر البشرى على جريمة تكريت ورصاصك في رأسي، ودمي يصبغ جرف دجلة.
حشدنا واحد ولا يراه أثنين إلا مُشعل فتنة. وأنت رأس الفتنة الصارخ بقتل الشيعة. ما هدأتْ نفسك منذ أفتى المرجع السيستاني فتواه، فجلستم في دار الندوة تخططون لقتل الحشد الشعبي.
إسمعْ هذه الكلمة جيداً: هذا الحشد واحد، وهذا الدم واحد، وهذه البنادق تصوب نحو هدف واحد.
إسمعْ هذه الكلمة جيداً: لن يكون لهذا الحشد ثانٍ، حتى وإن سعى بعض المغرضين لذلك. لن يكون لهذا الحشد صنو ولا ندّ، ولن ينشطر. هل سمعتَ يوماً عن قلبين في جسد؟
أسمع هذه الكلمة جيداً: لا تقتربْ من الحشد، إياك أن تفكر بذلك. هذا حشد العراق. هذا حشد يسير في مقدمته عبد الزهرة، وعلى ميمنته عبد الحسين وعلى ميسرته عبد الكاظم، وحامل لوائه العباس.
٢٩ حزيران ٢٠٢٠
الجريدة غير مسؤولة عن كل ما ورد من آراء بالمقالة