السيمر / فيينا / السبت 01 . 08 . 2020 — بانتخاب عمار الحكيم رئيساً للتشكيل الجديد (عراقيون) يكون قد وضع بداية جديدة لإضعاف الموقف الشيعي.
كانت حركة عمار الحكيم منذ تولى رئاسة المجلس الأعلى خلفاً لوالده المرحوم السيد عبد العزيز الحكيم، تتسم بالتقلبات السريعة، ويعود ذلك الى قلة خبرته السياسية، والى تطلعاته الشخصية المتعاظمة.
يسعى عمار الحكيم الى حلم واحد يريد تحقيقه، وهو تحوله الى زعيم عراقي يهيمن على المشهد السياسي. ولذلك أطلق عدة مبادرات ومشاريع وشعارات، وفي كل مرة يستمر لفترة قصيرة ثم ينتقل الى طرح جديد ومشروع جديد.
استغل المجلس الأعلى الذي ورثه من والده، ثم حوّله الى تيار الحكمة، وفي هذا التشكيل خاض الانتخابات البرلمانية، وتقرّب من مقتدى الصدر وطرح كتلة النواة وظل يروّج لها، لكنها لم تنبّت، فهو ليس من من النوع الذي يرعى زرعه، إنما يريد أن يجده ناضجاً يقطف ثماره.
بعد تيار الحكمة، وكتلة النواة، طرح تشكيل (عراقيون) وتولى رئاسته، ويحاول ان يضم اليه بعض النواب من الشيعة والسنة. لكنه بعد فترة سيضطر الى إنهائه واطلاق تشكيل جديد، وذلك عندما يجد أنه لم يصل الى الزعامة الوطنية، أو عندما يجد أن بعض الأشخاص في تشكيله الجديد صاروا أقوياء. يضاف الى ذلك مزاجه الشخصي الذي يتسم بالملل السريع بعد أن يعشق أمراً جديداً.
يبقى عمار الحكيم يتنقل على المشاريع والعناوين، ولا يمكن له أن يقتنع بأن قدراته الشخصية لا تسمح له أن يكون زعيماً وطنياً حتى وإن جرّب العناوين كلها، ودار على الشعارات كلها .
المصدر / لارسا ميديا