السيمر / فيينا / السبت 04 . 10 . 2020
محمد الحنفي* / المغرب
(قالت الأعراب آمنا قل لم تومنوا ولكن قولوا أسلما ولما يدخل الايمان في قلوبكم).
قرءان كريم
(الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر أن لا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله).
قرءان كريم
اختلاق الصراع بيت المذاهب الإسلامية السنة ضد الشيعة:/ 1
وانطلاقا مما سبق، نجد أن الأعراب، بعقلياتهم المتدنية، وباستغلالهم للدين الإسلامي، كدول، وكأحزاب، وتوجهات مؤدلجة للدين الإسلامي، كوجه من أوجه تحريفهم للدين الإسلامي، يمارسون الصراع، وبدون هوادة، ضد الشيعة، وكأن الشيعة صهاينة، وكأنهم اغتصبوا أرض فلسطين، وهجروا سكانها، وكأنهم يغتصبون الأراضي من أهلها، لبناء المغتصبات، وكأن تلك المغتصبات، مليئة بالمهجرين، من شيعة التيه.
والواقع، أن الأعراب، في كل البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، وخاصة حكام الخليج الأعرابي، بزعامة حكام السعودية الأعراب، يصرون عل افتعال الصراع مع الشيعة، الذين يعارضون ما يجري في العراق، وفي سورية، وفي اليمن، وفي ليبيا، مع أن الأمر يقتضي أن تتحالف البلاد العربية، وأن يتحالف العرب مع الشيعة، أينما كانوا، ما داموا يحترمون الاختيار المذهبي، في أي بلد عربي، للتغطية على عدم الصراع ضد صهاينة التيه، الذين أتوا من كل حدب، وصوب، لقتل الشعب العربي الفلسطيني، والتخلص من وجوده، وتهجير كل متصهين إلى البلاد العربية المغتصبة، لإسكانهم في مختلف المغتصبات، التي يعدونها لهذه الغاية.
والأعراب، والصهاينة، لا يختلفان عن بعضهم في استغلال الدين الإسلامي من قبل الأعراب: دولا، وأحزابا، وتوجهات، واستغلال الدين اليهودي من قبل الصهاينة، دولة، وأحزابا، وتوجهات.
فعملية استغلال الدين، هي القاسم المشترك بين الأعراب، وبين صهاينة التيه، إلى جانب عدائهم المطلق معا، للعرب، وللإنسان، أنى كان، وخاصة في حرصهم على الاستبداد بالثروات الهائلة، التي لا حدود لها، في ملكية الأعراب، وفي ملكية الصهاينة، بالإضافة إلى كون كل من الأعراب، والصهاينة، إما في الحكم، وإما يسعون إلى الوصول إلى الحكم.
ولذلك. فاعتراف الأعراب بدولة صهاينة التيه، واعترافهم بالقدس، عاصمة لدولة صهاينة التيه، هو مسألة تصير طبيعية، نظرا للقواسم المشتركة بين الأعراب، وصهاينة التيه، وخوض الأعراب الصراع المفتعل، مع الشيعة، وفي إطار التحالف المعلن، مع صهاينة التيه، يعتبر كذلك صراعا طبيعيا، ما دامت دول الأعراب، تعتبر نفسها دولا دينية، وما دامت دولة صهاينة التيه، تعتبر نفسها دولة دينية، ليصير الصراع بين دول دينية، تعتبر نفسها حامية للدين الإسلامي، وللدين اليهودي، كما يفهمه الأعراب، وكما يفهمه صهاينة التيه؛ لأن أي دين، لا يصير مستغلا إلا بالتحريف. والتحريف نتيجة لأدلجة الدين، الذي يصير في خدمة مؤدلجيه، بدل أن يصير وسيلة لعبادة الله.
ونظرا لأن مؤدلجي الدين الإسلامي من الأعراب، ومؤدلجي الدين اليهودي من صهاينة التيه، فإنهم لا يقبلون في صفوفهم إلا من آمن، بأن ما هم عليه، هو دين الإسلام الحقيقي، أو دين اليهود الحقيقي، ومن يخالفهم، ولا يومن بما هم عليه، فهو كافر، وملحد، يجب قتله.
وبما أن الشيعة الذين لهم قراءتهم الخاصة للنصوص الدينية، لا يعتقدون بما عليه الأعراب، ولا يقبلون ما عليه صهاينة التيه، في فلسطين العربية، وفي حق الشعب الفلسطيني العربي، يعتبرون، في نظر الأعراب، كفارا ملحدين، وفي نظر صهاينة التيه، يعتبرون أعداء لدولة الصهاينة.
وبما أن الكفار الملحدين، يعتبرون كذلك أعداء للأعراب، المؤدلجين للدين الإسلامي، فإن هؤلاء الذين يلتقون مع صهاينة التيه، في معاداة الشيعة، فإن الشيعة، يجدون أنفسهم، وجها لوجه مع صهاينة التيه، ومع الأعراب المؤدلجين للدين الإسلامي.
ولذلك، نجد أن الصراع الآن، في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، ينحو في اتجاه الصراع الديني / الديني، بين سنة الأعراب، وبين الشيعة من جهة، وبين صهاينة التيه، وبين الشيعة من جهة ثانية. وصراع من هذا النوع، لا يمكن أن يعتبر مشروعا؛ لأن الصراع المشروع وحده، هو الصراع بين الطبقات الاجتماعية، والذي يأخذ أبعادا أيديولوجية، وسياسية، واقتصادية، واجتماعية، وثقافية، ثم الصراع ضد المحتل، والمغتصب للأرض، كما هو الشأن بالنسبة لصهاينة التيه، الذين احتلوا فلسطين، واغتصبوا أرضها، وشرعوا يبنون فيها المغتصبات، منذ وعد بلفور، في ظل الاحتلال البريطاني، إلى إقامة دولة صهاينة التيه، إلى احتلال الأراضي الفلسطينية، سنة 1967 إلى الآن.
ومنذ دخل صهاينة التيه إلى أرض فلسطين، وإلى الآن، وهم يغتصبون الأراضي، ويهجرون السكان، ويسجنون، ويقتلون، بهدف محو أثر الشعب الفلسطيني، على أرض فلسطين، وتتحول أرض الشعب العربي الفلسطيني، إلى أرض لا يقطنها إلا صهاينة التيه، الذين يوظفون اليهود، لتضليل المومنين بالدين اليهودي عبر العالم. وإذا كان لا بد للصهاينة، من ادعاء تمثيليتهم ليهود العالم، وباعتبار دواة صهاينة التيه، دولة يهودية، فإن ذلك ليس إلا للتغطية على ممارستهم الهادفة إلى اغتصاب الأرض، وبناء المغتصبات، وتعبئة يهود العالم، من أجل الهجرة إلى فلسطين المغتصبة، التي توفر فيها دواة صهاينة التيه، بيوتا للإيواء، على حساب تشريد أسر الفلسطينيين، وعائلاتهم. وهو ما يعني: أن دولة صهاينة التيه، هي دولة اغتصاب الأراضي من الشعب الفلسطيني، وبناء المغتصبات، من أجل استيطان اليهود الوافدين على أرض فلسطين، من كل أنحاء العالم، بما في ذلك البلدان العربية، وخاصة تلك التي يحكمها الأعراب، وتنشط فيها بشكل مكثف، الأحزاب، والتوجهات الأعرابية، المؤدلجة للدين الإسلامي، حيث يحتل اليهود الصهاينة، بالدرجة الأولى لدى الحكام الأعراب، ولدى الأحزاب، والتوجهات الأعرابية، فيقدمون لهم كافة التسهيلات، من أجل الهجرة إلى فلسطين المغتصبة، والاستقرار في أي مغتصبة من مغتصباتها، التي تعدها دولة صهاينة التيه، نظرا للعلاقة العضوية القائمة بين دولة صهاينة التيه، باعتبارها دولة دينية، وبين أي دولة يحكمها الأعراب، وبين أحزاب صهاينة التيه، وا لأحزاب والتوجهات الأعرابية، المؤدلجة للدين الإسلامي. هذه العلاقة العضوية هي التي أخذت تنكشف، مع ظهور ما صار يعرف بالربيع العربي، الذي ليس إلا ثورة مضادة، قادها مؤدلجو الدين الإسلامي، بعد أن تغلغلوا في المجتمعات العربية، ليوصلوا البلاد العربية إلى هذا المستوى المتناهي من الضعف، والوهن، الذي أوصل جميع أوصال الجسد العربي، بعد أن خربوا سورية، والعراق، واليمن، وليبيا، وبدعم من الأنظمة الأعرابية، في الخليج الأعرابي، الذي لا يمكن تسميته إلا أعرابيا، أو بقيادتها للحرب، كما يحصل في اليمن، ومن الولايات المتحدة الأمريكية، التي كانت تهدف، جميعها، إلى بناء ما كانت تسميه شرقا أوسطا جديدا. وهو ما لا يعني إلا قيام أنظمة أعرابية، تقودها الأحزاب والتوجهات الأعرابية، المؤدلجة للدين الإسلامي.
وإذا كانت العلاقة القائمة بين الأعراب المؤدلجين للدين الإسلامي، كدول، وكأحزاب، وتوجهات أعرابية مؤدلجة للدين الإسلامي، وبين دولة، وأحزاب، وتوجهات صهاينة التيه، التي تدعي أنها يهودية، وتمثل يهود العالم، وبجميع اللغات، علاقة عضوية، فإن هذه العلاقة التي كانت قائمة، منذ القدم، تكون قد سجلت على أرض الواقع:
1) أن الدعم متبادل بين الأعراب كدول، وكأحزاب، وتوجهات، وبين صهاينة التيه، كدولة، وكأحزاب، وتوجهات. وهذا الدعم المتبادل، يتم لإبراز أن:
ا ـ قيام دولة صهاينة التيه، بدورها في المنطقة، على مستوى التقدم، والتطور الصناعي، والزراعي، والتكنولوجي، والعلمي، والنووي، لضمان استمرار الأنظمة الأعرابية، باعتبارها أنظمة دينية، حتى تستمر شرعية الحكم، في شعوب تعاني من الأمية، والفقر، والمرض، وغيرها من المصائب التي تعاني منها الشعوب في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين.
وإذا كان صهاينة التيه يستفيدون من أحدث ما تحقق في مختلف العلوم، والتقنيات، على المستوى الرسمي، وعلى مستوى كل صهاينة التيه، في فلسطين المغتصبة، فإن كل شيء في الأنظمة الأعرابية، مستورد، على مستوى الأطر، وعلى مستوى كل المواد المصنعة، وعلى مستوى كل الألبسة، وغيرها من المستوردات، من الدول الصناعية، وخاصة منها الرأسمالية، مما يجعل الدول الأعرابية، مجرد سوق استهلاكية، للبضائع الرأسمالية، وبالتالي، فإن الدول الأعرابية، لا تنتج إلا التخلف الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي.
ولذلك، فعلاقة دول الأعراب، وأحزابها البارعة في أدلجة الدين الإسلامي، إلى درجة جعل المجتمع، يعتقد أن كل شيء من عند الله، سواء كان مفيدا للبشر، أو مضرا لهم، غير منتبهين إلى ما ورد في القرءان: (ما أصابك من حسنة، فمن الله، وما أصابك من سيئة، فمن نفسك)، وغير معتبرين: أن ما ينفع الناس في حياتهم، لا يمكن أن يكون إلا حسنة، وما يضرهم، لا يمكن أن يكون إلا سيئة.
فصهاينة التيه، المتقدمون على دول الأعراب، والذين تجمعهم بهم عملة واحدة. وهذه العملة، هي العداء المطلق للعرب، ولتقدم الشعوب العربية، وتطورها، بما فيها تلك التي تحكمها الأنظمة الأعرابية، وتنشط في صفوفها الأحزاب، والتوجهات الأعرابية. وهو ما يعني: ضرورة قيام العرب، واليسار العربي، بصفة خاصة، بتحديد ما يجب عمله في اتجاهين:
الاتجاه الأول: العمل على إنجاز الثورة الثقافية الوطنية، من أجل العمل على تشريح الفكر، والممارسة اليومية، على جميع المستويات، للدول الأعرابية المؤدلجة للدين الإسلامي، والأحزاب، والتوجهات الأعرابية المؤدلجة للدين الإسلامي، حتى ينفضح فكرهم، وتنفضح ممارستهم، التي لا علاقة لها بالدين الإسلامي، حتى تصير الشعوب في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، واعية بتلك الممارسة، وبذلك الفكر الذي يؤطرها، ومن أجل أن تنخرط الشعوب في مواجهتهم، ومن أجل قطع الطريق أمام استمرار تضليلهم لجماهير المومنين بالدين الإسلامي، بأن ما يروجونه من أدلجة الدين الإسلامي، هو الدين الإسلامي الحقيقي.
والاتجاه الثاني: هو إعلان ثورة ضد التطبيع، وضد الأنظمة الأعرابية، الساعية إلى التطبيع مع دولة صهاينة التيه، وضد الأحزاب والتوجهات الأعرابية، الممارسة للتطبيع، مع هذه الدولة الصهيونية، وضد ثقافة، وإعلام التطبيع، الذي تنتجه العديد من الدول الأعرابية، والأحزاب والتوجهات الأعرابية، من أجل خدمة هذه الثقافة، المخربة للثقافة العربية الأصيلة، التي لا يوجد فيها شيء اسمه صهاينة التيه، الآتون من كل فج عميق، من أجل تشريد العرب في فلسطين، وفي كل البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، وإلا:
فلماذا يتوجه الصهاينة الآن، لتكرار تجربة شراء الأراضي، في كل البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، وخاصة في البلاد العربية، المحيطة بفلسطين؟
أليس ذلك من أجل التوسع، والاستيطان، بدعم من أمريكا، ومن الدول الأعرابية، ومن الأحزاب والتوجهات الأعرابية، المؤدلجة للدين الإسلامي؟
ب ـ قيام الدول الأعرابية بدورها، في دعم الأحزاب والتوجهات الأعرابية، المؤدلجة للدين الإسلامي، التي تحولت إلى أحزاب وتوجهات إرهابية، ترفع شعار ((الجهاد))، و ((جهاد النكاح))، لتخريب الدول المحيطة بدولة صهاينة التيه، باتفاق مع هذه الدولة، وبدعم منها، وبدعم من النظام الرأسمالي العالمي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، التي تدعمهم بالسلاح المؤدى عنه، من قبل دول الأعراب، في الخليج الأعرابي، وخاصة في سورية، والعراق، التي تم تدريبها. ولولا صمود هاتين الدولتين، بدعم من الحلفاء، ولإقامة الأحزاب، والتوجهات الأعرابية، دولتها المسماة: (الخلافة الإسلامية)، في العراق، والشام.
ولكن صمود العراق، والشام، أفشل خطة دول الأعراب، والأحزاب، والتوجهات الأعرابية، في العراق، والشام، لترفع دول الأعراب، والأحزاب، والتوجهات الأعرابية، شعار: (العرب ضد الشيعة)، الذين تحالفوا مع العراق، والشام، لإفشال خطة الإرهاب المدعوم أعرابيا، وأمريكيا، وصهيونيا. وهذا الشعار، إذا تم استمرار رفعه، سيجر المنطقة كلها، إلى حرب مدمرة، تنعكس سلبا، على جميع البلدان العربية، وباقي بلدان المسلمين، وعلى العلاقات الدولية، لأنها حرب تأتي في إطار خوض صراع غير مشروع.
ج ـ قيام التحالف الأعرابي الصهيوني، يجعل البلاد العربية، وباقي بلدان المسلمين، تزداد معاناة، بسبب اختلاق شروط الصراع غير المشروع، إما بين الصهاينة الآتين من التيه، وبين دول الجوار، وإما بين الدول الأعرابية التابعة، المتواصلة مع صهاينة التيه، وبين كل من يتمذهب بمذاهب الشيعة، من المواطنين، أو من الأحزاب، والتوجهات الشيعية، من خارج الدول الأعرابية، أو مع دولة أو دول الشيعة مباشرة. وهو ما يعني: أن الدول الأعرابية، تعادي كل من يعادي صهاينة التيه، وأن صهاينة التيه يعادون كل من يعادون دول الأعراب، التي تسمي نفسها سنة، مع العلم، أن السنة، لا علاقة لها بالأعراب: أفرادا، أو أحزابا، وتوجهات، ودولا، إذا كانت تعبر عن حقيقة الدين الإسلامي، كما جاء في الحديث: (من سن سنة حسنة، فله أجرها، وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سن سنة سيئة، فعليه وزرها، ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة).
والأعراب، ومن في حكمهم من الدول، والأحزاب، والتوجهات الأعرابية، لا يسنون إلا السنة السيئة، كما هو الشأن بالنسبة للدعم المتبادل بينهم، وبين صهاينة التيه، وخوضهم الصراع ضد الشيعة، الذين يعادون صهاينة التيه، ويدعمون الدول العربية، التي تخوض صراعا مريرا ضد الإرهابيين الأعراب، المدعومين من قبل دول الأعراب، والأحزاب، والتوجهات الأعرابي،ة ومن قبل النظام الرأسمالي العالمي، ومن قبل صهاينة التيه.
أما السنة الحسنة، فلا علاقة للأعراب بها، أفرادا، ودولا، وأحزابا، وتوجهات؛ لأن السنة الحسنة في الواقع العربي، لا تعني إلا تحقيق التحرير، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، بمضمون التوزيع العادل للثروات، وتقديم الخدمات لأفراد المجتمع في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين.
د ـ التخطيط البعيد المدى للتحالف الأعرابي مع صهاينة التيه، من أجل تحقيق:أولا: التوسع الصهيوني في أي اتجاه من الشرق، والغرب على حد سواء؛ لأن استراتيجية صهاينة التيه، منذ أقاموا دولتهم الصهيونية، وهم يعملون، بدعم من أمريكا، ومن الدول الرأسمالية في أوروبا، وفي جميع أنحاء العالم، ومن الأعراب، على الاستيلاء على الأراضي العربية، على حساب دول الجوار، كما هو الشأن بالنسبة لسيناء سابقا، وللجولان حاليا، ولجنوب لبنان، ولغيرها من الأراضي العربية، التي لا زالت تحت تصرف صهاينة التيه، إذا تجرأوا على محاولة التوسع والتمدد. وصهاينة التيه لا يتوقفون عن ذلك؛ لأنهم يلتزمون بما خططوا لأجله، بدعم من الدول الأعرابية، ومن الرأسمال العالمي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ومن كل الأحزاب والتوجهات الأعرابية، في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، وباسم الدين الإسلامي، مما يؤثر سلبا على إيمان الجماهير الشعبية بالدين الإسلامي، في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، التي يفترض فيها، أنها تجمع على رفض اغتصاب فلسطين، وتشريد الشعب الفلسطيني.
ه ـ تقوية الحلف الصهيوني الأمريكي، الأعرابي ضد الحلف العربي الشيعي الروسي، الذي أبان عن جدارته، في محاربة الإرهاب المادي، والمعنوي، وضد كل التوجهات الأعرابية المؤدلجة للدين الإسلامي، التي تدعي قيادتها (الجهاد)، و (جهاد النكاح)، وضد العلمانية، والاشتراكيين، ومن أجل بناء دولة الخلافة الإسلامية، التي تنحصر سمعتها، في تنظيم تطبيق الشريعة الإسلامية، كما تفهمها الأحزاب، والتوجهات الأعرابية، المؤدلجة للدين الإسلامي، وبدعم من الدول الأعرابية، ومن الأحزاب، والتوجهات الأعرابية، ومن الرأسمال العالمي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، التي تخرب أي مكان تصل إليه، وتعد المومنين أينما اتجهت. وهو ما يعني أن العالم، سيبقى تحت رحمة التحالف الأمريكي الصهيوني الأعرابي، الذي يحرص على التحالف، ويمول الحروب الصهيونية، ضد العرب في العراق، وفي سورية، وفي باقي دول الجوار، بهدف إيجاد الشروط المناسبة، لضمان احتلال المزيد من الأراضي العربية.
* مفكر ماركسي من المغرب