السيمر / الثلاثاء 14 . 06 . 2016 — تنشر ” جريدة السيمر الإخبارية ” نص بيان صادر من حركة 14 فبراير ، ونوجه أيضا نقدنا للحركة التي لا تستجيب لمقترحات بشان ارسال المادة وتنظيمها بغية سهولة تحريرها ، وارتئينا ان نسجلها هنا امام القراء لان لا رد لاي رسالة منا من قبل الحركة ، لذا ستكون هذه اخر مادة ننشرها للحركة .
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : (طسم تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ نَتْلُوا عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ. إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) 1- 4 سورة القصص /صدق الله العلي العظيم
إن فرعون البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أصبح يتعامل مع شعب البحرين المؤمن الموحد ، كما كان فرعون بني إسرائيل يتعامل مع قومه ، حيث أنه قد علا وتجبر وجعل شعب البحرين شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساهم ، فهو مفسد في الأرض كما كان فرعون بني إسرائيل.
ويحسب الطاغية الفرعون حمد بن عيسى آل خليفة بأنه بهذا الشكل وهذا النوع من الحكم الشمولي المطلق أن بإستطاعته تركيع شعبنا وإذلاله وتطويعه لأن يقبل بالأمر الواقع ، ويقبل بالملكية الشمولية المطلقة لآل خليفة ، ولكنه لا يدري أو لا يدرك ما جاء في الآية الشريفة من بعد الآيات الأربع من سورة القصص ، بأن الله عز وجل سيمن على الذين أستضعفوا في الأرض ويجعلهم أئمة ويجعلهم الوارثين.
إن شعبنا في نهاية المطاف سينتصر على الطاغوت وسيحكم البلاد ، وسينجلي الطغيان والظلم والفساد والإفساد ، وسينجلي الإحتلال السعودي والأمريكي والبريطاني ، وإن شعبنا المؤمن الثائر الذي إرتبطت ثورته بثورة عاشوراء وكربلاء لن ينصاع ولن يقبل بالذلة أمام حكم الطاغية حمد ، وهيهات منا الذلة ، كما أطلقها الإمام الحسين عليه السلام صرخة أمام الطاغية يزيد بن معاوية بن أبي سفيان.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تدين وبشدة منع النشطاء الحقوقيين وعوائل الشهداء ، وبينهم والدة الشهيد “علي مشيمع” من السفر الى جنيف. فقد منع وفد من بعض عوائل الشهداء وإحدى الحقوقيات من السفر لحضور مؤتمر جنيف الخاص بحقوق الإنسان وإرجاعهم بشكل مهين بعد إنهاء معاملات سفرهم.
كما وتدين وبشدة إعتقال المناضل الحقوقي نبيل رجب ، وإن هذه الإجراءات التعسفية التي تهدف الى تكميم الأفواه والتضييق على النشطاء الحقوقيين والتستر على الإنتهاكات الجسيمة التي يمارسها الكيان الخليفي لن تثنيهم عن المطالبة بمحاكمة الطاغية حمد بإعتباره مجرم حرب ومرتكب لمجازر جماعية بحق شعبنا البحراني المظلوم.
كما وتدين حركة أنصار ثورة 14 فبراير التهديدات والضغوط التي مورست بحق الناشطة الحقوقية زينب الخواجة مما إضطرها الى السفر والهجرة القسرية الى الدنمارك.
فقد تم تهديدها بالإعتقال مرة أخرى ونظرا لوضعها الصحي والعناية بولديها فقد قررت الهجرة قبل بضعة أيام.
هذا ولا زالت الإعتقالات للنشطاء بطريقة الإختطاف ، ومنع أهاليهم من معرفة أي تطورات عنهم مستمرة ، حيث وبعد إعتقال الرمز الحقوقي نبيل رجب بعد تفتيش منزله ومنعه من السفر ، فقد تم تفتيش منزل الحقوقية زينب خميس بالكامل والعبث بأثاث منزلها أيضا.
إننا في الوقت الذي ندين الإرهاب الخليفي وإنتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها جلاوزة الحكم الخليفي وقطعان المرتزقة والمستوطنين ضد السجناء والمعتقلين السياسيين في السجون الخليفي وخصوصا في سجن الحوض الجاف على يد المعذبين من الدرك الأردني، فإننا نشيد مرة أخرى بدور نشطاء حقوق الإنسان الكبير في نقل الصورة الحقيقية لما يجري في البحرين من قمع وإرهاب وتنكيل بالمواطنين ، رغم ما يتعرضون له من ملاحقات وإعتقالات مستمرة.
وتأتي هذه التعديات على النشطاء الحقوقيين وعوائل الشهداء مع بدء مؤتمر جنيف الدولي الخاص بمراجعة حقوق الإنسان ،بما يعكس حالة من الإحباط لدى الكيان الخليفي الغاصب للسلطة ، وإستهتاره بالجانب الحقوقي ، كما جاء في سخرية وزير خارجية الكيان الخليفي من تصريحات المفوض السامي لحقوق الأنسان التابع للأمم المتحدة الأمير زيد بن رعد بن الحسين.
هذا ولا زال جلاوزة الكيان الخليفي مستمرون في تعذيب معتقلي الرأي في سجن الحوض الجاف ، في عنبر 16 و 17 وتعريضهم للضرب المبرح والإهانات ثلاث مرات في اليوم بعد قيامهم بإضراب عن الطعام في شهر رمضان المبارك.
كما وإننا ندين ونستنكر بشدة القوانين القرقوشية الجديدة التي سنها طاغية البحرين الذي يدعي بأنه ملك الحريات ، والتي تقوي من هيمنة السلطة الخليفية على الحركات السياسية والدينية ، في خطوة أخرى تضع الكيان الخليفي في صدام مع هوية المجتمع. ففي جديد تلك القوانين المثيرة للجدل ، أصدر الطاغية حمد قانونا يتعلق بطريقة وإجراءات تكوين الجمعيات السياسية وإختيار قادتها في التوقيت والمضمون ثمة الكثير ، فالقانون الجديد ينص على طريقة تكوين أجهزة الجمعيات السياسية ، وإختيار قادتها ، يجب أن ألا يكونوا ممن يعتلون المنبر الديني ، ما يعني في جميع الأحوال عدم جواز الجمع بين المنبر الديني والمنبر السياسي.
إننا ندعو جماهير شعبنا المؤمن الأبي في شهر رمضان المبارك بتكثيف جهوده ونضاله ومظاهراته ومسيراته ، وتصعيد النشاط الإعلامي والميداني وكشف جرائم هذا الكيان الغاصب للسلطة والذي جاء من وراء الحدود عبر قرصنة بحرية ، ودعم من الإستعمار البريطاني ، وبعد ذلك إستمر في الحكم الى يومنا هذا بدعم من الشيطان الأكبر أمريكا أم الفساد في العالم.
إن القوانين الظالمة والغاشمة والتي تنم عن روح ديكتاتورية فرعونية يزيدية أموية سفيانية بإمتياز ، وإن شعبنا سيرفض مثل هذه القوانين وسيتمسك بقادته السياسيين وبعلمائه المجاهدين والمناضلين الربانيين وعلى رأسهم العلماء وقادة المعارضة القابعين في قعر السجون، وسيفشل مثل هذه القوانين بإصراره على إستحقاقاته الوطنية برفض المصالحة الوطنية وشرعية الحكم الخليفي والإصلاحات الشكلية ، والإصرار على حقه في تقرير المصير وقيام نظام سياسي تعددي جديد يكون الشعب فيه مصدر السلطات جميعا ، ويحتكم إلى إنتخابات برلمانية نزيهة ينتخب فيها نوابه وينتخب فيها ممثليه في السلطة السياسية العليا بعيدا عن الملكية والديكتاتورية والشمولية المطلقة لآل خليفة.
وأخيرا فإننا على ثقة تامة بإنتصار الحق على الباطل ، وإنتصار شعبنا على الطاغوت الخليفي ، وإننا على ثقة بأن الطاغية فرعون ويزيد العصر في البحرين ستتم محاكمته من قبل شعبنا على ما أرتكب من جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية ، وإن الله عز وجل وكما جاء في القرآن الكريم ، سيمن على المستضعفين بالنصر وسيكون مصير الطغاة والمفسدين والفراعنة مزابل التاريخ ، وهل يعتبر الطاغية حمد بسنن الله حيث قال سبحانه وتعالى (فهل ينظرون إلا سنة الأولين فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا) ، فأين أصبح الطاغية يزيد بن معاوية ، وطغاة بني أمية وبني العباس ، وكيف كان مصير الطغاة عبر إمتداد التاريخ ، فشاه ايران محمد رضا بهلوي ، وبعده صدام التكريتي وبعده مبارك وبن علي والقذافي والسفاح علي عبد الله صالح ، كلهم أصبحوا في مزابل التاريخ.
“وَ نُرِیدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَی الَّذِینَ اسْتُضْعِفُوا فِی الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّه وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِینَ” 5 القصص.
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
14 يونيو 2016م