ومن جانبه، يعتبر القيادي في «الإطار التنسيقي»، عائد الهلالي، أن «نأي الولايات المتحدة بنفسها عن أن تكون طرفاً في مساعدة الكيان الصهيوني، سببه قدرة إيران وأذرعها على استهداف مصالحها في المنطقة، وبالتالي كلام السفيرة بأن بلادها لم تكن طرفاً مباشراً ليس صحيحاً، لكن المشكلة الأساسية هي في من سمح للطائرات الإسرائيلية بأن تتجاوز الأجواء العراقية وتخرقها لتحقيق أهدافها داخل إيران، في وقت يعلم فيه الجميع أن أجواء العراق بيد قوات الولايات المتحدة». ويلفت الهلالي، في تصريح إلى «الأخبار»، إلى أن «ذهاب العراق إلى المحافل الدولية لتسجيل شكوى من أجل ألا تتكرّر مثل هذه الخروقات، يهدف إلى منع الوصول إلى يوم ربما تكون هناك فيه هيمنة وسيطرة للطيران الإسرائيلي على الأجواء العراقية».
وفي السياق نفسه، أكد رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية، كريم عليوي، لوسائل إعلام محلية، أن الولايات المتحدة «نقضت جميع الاتفاقيات الأمنية والمواثيق التي أبرمتها مع العراق، عندما سمحت للطائرات الإسرائيلية باختراق أجوائه». ولفت إلى أن «الولايات المتحدة في العراق تكيل بأكثر من مكيال، فمن جانب تقول إنها تتولى حماية الأجواء العراقية وفرض السيطرة عليها، ومن جانب آخر تسمح للطائرات الإسرائيلية المعادية بالعبور فيها وقصف الدول المجاورة».

الاخبار اللبنانية