فيينا / الثلاثاء 22. 04 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
أثار الحديث عن استقبال شخصية متهمة بالإرهاب في العاصمة بغداد موجة غضب عارمة بين الأوساط الشعبية والسياسية، وسط إدانات واسعة اعتبرت الأمر تجاوزاً لكرامة الضحايا واستهانة بدماء الأبرياء. وشددت الأصوات الرافضة للزيارة على أن استقبال من تورط في سفك دماء العراقيين يمثل انتكاسة أخلاقية تمس مشاعر ذوي الشهداء وتفتح جراحاً لم تندمل بعد.
*دماء الابرياء
وبخصوص هذه موضوع، اكد الحراك الشعبي، رفضه استقبال الجولاني في بغداد المتهم بجرائم بحق العراقيين، لافتا الى أن استقبال الجولاني استخفافا بكرامة شعبنا وتضحياته وتجاوزا لمشاعر ذوي الشهداء.
وقال رئيس الهيئة التنظيمية للحراك حسين علي جاسم في حديث لوكالة / المعلومة/ ،ان” الحراك يرفض بشدة استقبال المجرم والقاتل الجولاني الذي تلطخت يداه بدماء العراقيين الأبرياء “.
وأضاف أن ” استقبال الحكومة العراقية للجولاني استخفافا بكرامة شعبنا وتضحياته وتجاوزا لمشاعر ذوي الضحايا الذين لا يزالون يطالبون بالعدالة والمحاسبة “.
وأشار إلى أن ” لا مكان لمن ارتكب جرائم بحق الإنسانية بيننا وسنخرج بتظاهرات عارمة في بغداد ترفض استقبال الجولاني”، لافتا الى أن “الحراك الشعبي سيكون له موقف في حال أصرت الحكومة على استقبال من تلطخت يداه بدم الشعب العراقي “.
*رفض شعبي واسع
وفي المقابل، عدت عضو مجلس النواب ابتسام الهلالي، استقبال الجولاني منفذ تفجيرات منطقة الكرادة في بغداد بانه استخفاف بدماء الابرياء وامر معيب لا يمكن وصفه.
وفي تصريح لوكالة/ المعلومة /، قالت الهلالي ان “دعوة الجولاني منفذ تفجيرات الكرادة واستقباله في بغداد يعد استخفافا بدماء الابرياء الذين سقطوا شهداء في واحد من اهم العمليات الارهابية التي شهدتها بغداد فكيف بنا ان نمهد ونستقبل شخصية متورطة بالإرهاب”.
واضافت الهلالي ان “هنالك معارضة كبير من قبل مجلس النواب لزيارة الجولاني الى بغداد كونه شخصية غير مرحب بها لدواعي باتت معروفة لدى الجميع ، مبينة ان “رفض زيارة الجولاني لبغداد كونه مطلوب للقضاء لتورطه بتنفيذ عمليات ارهابية في العراق”.
واشارت الهلالي الى ان “الجولاني شخصية ارهابية معروفة لذوي ضحايا الارهاب ونحن معارضين لهذه الزيارة لأسباب معروفة”.
*محاولة للتلميع
بين الرفض الشعبي والمعارضة البرلمانية، تتصاعد الأصوات المطالبة بموقف حازم تجاه أي محاولة لتلميع صورة من تلطخت يداه بدماء الأبرياء. وفي ظل هذا الغليان، يبقى الشارع العراقي متأهباً، مطالباً بالعدالة، ومؤكداً أن ذاكرة الضحايا لا تُمحى باستقبال أو تطبيع .
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات