متابعة السيمر / الاثنين 10 . 10 . 2016 — اقترحت ألمانيا توحيد المشروعين الروسي والفرنسي، اللذين صوت عليهما مؤخرا مجلس الأمن لوقف القتال في حلب، وفشل في تبني أي منهما.
وقالت مصادر في وزارة الخارجية الألمانية يوم الاثنين 10 أكتوبر/تشرين أول، إن “الحديث يدور حول التوصل إلى إمكانية مزج المشروعين، وصياغة مشروع واحد من شأنه أن يلاقي دعما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ليضع حدا لجهنم في سوريا”.
وكان مجلس الأمن الدولي، قد فشل السبت الماضي، في تبني مشروعي قرارين، أحدهما فرنسي والآخر روسي، يدعوان إلى هدنة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى مختلف أنحاء سوريا.
واستخدمت روسيا حق النقض “الفيتو” ضد مشروع القرار الفرنسي الذي طالب بنهاية فورية للضربات الجوية وطلعات الطائرات الحربية فوق مدينة حلب السورية، فيما لم يتمكن مشروع القرار الروسي من الحصول على موافقة تسعة أعضاء في مجلس الأمن، وهو الحد الأدنى اللازم لإقراره.
وينص مشروع القرار الروسي على الاستناد إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه موسكو وواشنطن في سبتمبر/أيلول الماضي وانهار فيما بعد. كما دعا المشروع الروسي إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية وخصوصا في حلب.
ودعمت موسكو مبادرة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا الداعية إلى خروج مسلحي “جبهة فتح الشام” (جبهة النصرة سابقا) من أحياء حلب الشرقية.
كما دعا مشروع القرار الروسي إلى ضرورة فصل المعارضة المعتدلة عن “جبهة النصرة” باعتبارها منظمة إرهابية.
كما نص المشروع الفرنسي على إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين في الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في حلب، وإلى مختلف المناطق في سوريا.
ويمهد المشروع الفرنسي كذلك إلى اتخاذ “مبادرات أخرى” إذا لم يُحترم تطبيق القرار، لكن دون الحديث عن الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة وفرض عقوبات.
المصدر: وكالات