السيمر / الاثنين 10 . 10 . 2016 — ال عبد البارى عطوان رئيس تحرير صحيفة “راى اليوم ” اللندنية اليوم الاثنين ” ان السلطات المصرية بدأت تخرج بشكل متسارع من المعسكر الخليجي السعودي، وتقترب اكثر من المعسكر الايراني الروسي السوري، فبعد اللقاء الذي تم بين وزير الخارجية المصري، ومحمد جواد ظريف، نظيره الايراني، في نيويورك على هامش اجتماعات الامم المتحدة “
واضاف عطوان فى مقاله بالجريدة والذى جاء تحت عنوان ” الموقف المصري كان اغرب مفاجآت مجلس الامن.. والطلاق مع السعودية بات بائنا.. ماذا سيحدث الآن بعد انهيار الآمال بقرار امني يوقف القتال في حلب؟ وما هي خيارات روسيا وامريكا القادمة؟
قال ان الدعم المصري للقرار الروسي يؤكد مدى تدهور العلاقات المصرية السعودية، ويضيف تأكيدا جديدا في هذا المضمار، فمن الواضح ان السلطات المصرية بدأت تخرج بشكل متسارع من المعسكر الخليجي السعودي، وتقترب اكثر من المعسكر الايراني الروسي السوري، فبعد اللقاء الذي تم بين السيد سامح شكري، وزير الخارجية المصري، ومحمد جواد ظريف، نظيره الايراني، في نيويورك على هامش اجتماعات الامم المتحدة، بادرت الحكومة المصرية الى ارسال قائم بالاعمال جديد الى سفارتها في ايران التي تمثلها السفارة السويسرية، وهناك انباء شبه مؤكدة ان اعادة فتح السفارة المصرية في طهران بات مسألة وقت.
واوضح عطوان ان الصدام الامريكي الروسي في مجلس الامن الدولي لم يكن مفاجئا، فقد كان واضحا في ظل الحرب الباردة المتأججة بين القوتين العظميين حول الوضع في سورية ان القرار الفرنسي المدعوم امريكيا لن يمر لان “الفيتو” الروسي كان مشهرا منذ اللحظة الاولى، ونظيره الروسي ليس له اي فرصة، ولو ضئيلة، بالمرور لان امريكا وحلفاءها الفرنسيين والبريطانيين كانوا جاهزين لاجهاضه.
بانوراما الشرق الاوسط