السيمر / الجمعة 16 . 12 . 2016 — حصل تنظيم “داعش” على أسلحة، تعود للمعارضة السورية التي سُلحت من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، ونقلها إلى مناطق سيطرته في العراق لاسيما الموصل، مقابل أموال ونفط خام عراقي.
واستثمر تنظيم “داعش” تجارة السلاح في الأراضي السورية، بالاعتماد على وسطاء بينه وبين المعارضة السورية التي حصل منها على صواريخ وقذائف هاون بأسعار غالية جداً. وعلمت مراسلة “سبوتنيك” في العراق، من مؤرخ عين الموصل الموثقة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن تنظيم “داعش” اشترى أسلحة خاصة بالمعارضة السورية التي دعمتها الولايات المتحدة الأمريكية بالسلاح في وقت سابق. وأضاف المؤرخ الذي تحفظ الكشف عن أسمه، أن أغلب الأسلحة التي وصلت “داعش” من المعارضة السورية عبر تجار السلاح يطلق عليهم تسمية “وسطاء”، هي صواريخ كورنيت وقذائف هاون أمريكية. واشترى تنظيم “داعش” من هؤلاء الوسطاء وهم سوريون، أسلحة كثيرة بأنواع مختلفة وعتاد حسب الطلب، من مناشئ مختلفة ليست حصرا ً أمريكية، بأسعار باهظة جداً، مثلما ذكر المؤرخ. ويقول المؤرخ، إن تنظيم “داعش” نقل الأسلحة التي اشتراها من التجار في سوريا، إلى الموصل مركز نينوى شمال العراق، عندما كانت المنافذ الحدودية مفتوحة، قبل أن تنطلق القوات العراقية لتحرير المحافظة ومركزها في 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وكشف المؤرخ، عن قيام تنظيم “داعش”، بشراء السلاح من التجار، مقابل النفط الخام العراقي الذي سرقه من آبار كانت تحت قبضته في القيارة في جنوب الموصل، ومناطق أخرى في نينوى وصلاح الدين. ولفت إلى أكبر صفقة شراء أبرمها تنظيم “داعش” مع تجار السلاح في سوريا، تمثلت بشحنة صواريخ، مقابل كمية غير معلومة يرجح أنها كبيرة، من النفط الخام العراقي، في منتصف عام 2015. وأختتم المؤرخ، أن تجار السلاح يشترون أي نوع من الأسلحة حسب الطلب الذي يتلقونه، وبأسعار متفاوتة حسب الأنواع والكمية. والجدير بالذكر، أن تنظيم “داعش” حصل على كميات كبيرة من الأسلحة أيضا ً من التي وقعت تحت يده عند استيلائه على المحافظات العراقية في وقت سابق لاسيما الأنبار ونينوى غرب وشمال البلاد، غير التي سرقها من المقار العسكرية السورية وأبرزها مطار الطبقة، عدا التي يصنعها محليا ً كالصواريخ والمتفجرات من سيارات مفخخة وعبوات ناسفة.
سبوتنيك