فيينا / الاربعاء 23. 04 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
عبّر السياسي العراقي إياد جمال الدين في سلسلة من التغريدات نشرها عبر منصة “إكس”، عن انتقاده لتحركات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، معتبراً أن لقاءاته الأخيرة مع أطراف إقليمية، من بينها مسؤولون قطريون وأتراك، تعكس توجهاً واضحاً نحو بناء تحالف جديد استعداداً للانتخابات القادمة.
وفسر جمال الدين اللقاءات بأنها محاولة لصياغة تحالف انتخابي مدعوم إقليمياً، يشمل أطرافاً مؤثرة في المشهد السياسي الإقليمي. ويرى أن هذه الخطوة تمثل تحوّلاً في تموضع السوداني السياسي، وربما إشارة إلى سعيه للاستقلال عن الأوزان السياسية التقليدية داخل العراق.
وأشار الى، أن “هذا النهج قد لا يكون مضمون النتائج”، مشيرا إلى “تجربة رئيس الوزراء الأسبق مصطفى الكاظمي، الذي حاول السير في مسار مشابه وانتهى به الأمر إلى خسارة الانتخابات”.
الانتقادات لم تقتصر على الأسماء أو الجهات، بل تناولت منطق التحالفات الإقليمية بحد ذاته، إذ يشير جمال الدين إلى أن الاعتماد المفرط على دعم خارجي في سياق داخلي شديد التعقيد قد يؤدي إلى نتائج عكسية، خصوصاً في ظل بيئة انتخابية لا تُحسم فقط بالعلاقات الدولية، بل بثقة الجمهور المحلي وتوازنات القوى السياسية الوطنية.
ما يطرحه جمال الدين لا يخرج عن كونه قراءة سياسية لتوجهات السوداني في سياق عراقي بالغ الحساسية، الانتقال من إدارة يومية لشؤون الدولة إلى التحضير لانتخابات نيابية يتطلب إعادة رسم التحالفات، وهو ما يبدو أن السوداني بدأ العمل عليه مبكراً.
وفي هذا السياق، يثير جمال الدين تساؤلاً مشروعاً: “هل ستنفع السوداني تحالفاته الخارجية في حال فقد قاعدة دعم داخلية أساسية؟ أم أن الرهان على الدعم الإقليمي لا يزال محدود الأثر في حسابات الناخب العراقي؟”.
بعيداً عن أي تأويلات طائفية أو أيديولوجية، تمثل ملاحظات إياد جمال الدين جزءاً من النقاش السياسي الدائر حول شكل التحالفات الانتخابية المقبلة، ومدى تأثير البيئة الإقليمية في صياغة القرار السياسي داخل العراق.
وختم بالقول، أن “الانتخابات المقبلة ستختبر قدرة السوداني على التوفيق بين الداخل والخارج، بين الحاجة إلى علاقات إقليمية متوازنة، والحفاظ على شرعية محلية تُبنى على الثقة، وليس فقط على التفاهمات الدولية”.
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات