الرئيسية / الأخبار / خطيب جمعة بغداد يبعث ستة رسائل للسياسيين ويدعو الشعب لإعانة الدولة وعدم الاكتفاء بالاحتجاج والشكوى

خطيب جمعة بغداد يبعث ستة رسائل للسياسيين ويدعو الشعب لإعانة الدولة وعدم الاكتفاء بالاحتجاج والشكوى

السيمر / بغداد – فراس الكرباسي / الجمعة 16 . 12 . 2016 — دعا خطيب وامام جمعة بغداد السيد رسول الياسري في خطبة الجمعة، الشعب لا يكون تكليفه لتغيير الواقع بالاحتجاج والشكوى فقط وانما ان يهبّ لملئ الفراغ ولا يقف مكتوف الأيدي لإعانة مؤسسات الدولة، مطالباً السياسيين العراقيين بستة مطالب اهمها الكف عن التسقيط والاتهامات وتصفية الحسابات الشخصية مشدداً على النقد البنّاء، داعياً الى ضرورة إجراء التحقيقات المهنية الموضوعية في قضايا الفساد واعلان نتائجها، مؤكداً على استشارة أهل الخبرة والاختصاص وتمحيص الآراء قبل اتخاذ القرارات لارتباطها بمستقبل الجيل الجديد.
وقال السيد رسول الياسري من على منبر جامع الرحمن في المنصور ببغداد والتابع للمرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي، “نبارك للإنسانية جمعاء وللأمة الإسلامية ولشيعة أهل البيت ولمقام الامام المهدي، ذكرى المولد النبوي الشريف وفي هذه المناسبة العظيمة نود ان نؤكد على ان التصرفات التي صدرت من بعض المدعين للإسلام كالقاعدة وداعش وغيرهم لا تمت الى الاسلام بصلة وإن الإسلام دين لا يدعوا لإراقة الدماء وإن الدين لم يتسع بالإكراه وبالسيف وإن الدين يقبل الآخر”.
واضاف الياسري “نؤكد على ضرورة ان تكون العلاقة بين الشعب ومؤسسات الدولة تكاملية وان المسؤولية تضامنية مبنية على الشفافية والثقة والمصداقية والشعور بالمسؤولية والإنصاف من كلا الطرفين وإن هذه المؤسسات هي ملك الشعب وتعمل في خدمته فالسارق والعابث والمقصر عليه أن يلتفت بأن خصمه في يوم القيامة والحساب هو ملايين البشر ولعل بعض أنواع التقصير يسبب شكوى أجيال المستقبل عليه في يوم القيامة”.
وتابع الياسري ان “التكليف الذي يقع على الأمة وأبناء الوطن لا يكون بالاحتجاج والشكوى فقط فكما لاحظنا طيلة الفترة السابقة لم يغير من الحال شيئا وإن غير فتغيير بسيط أو شكلي فعندها قالت المرجعية الرشيدة ينبغي للشعب الواعي ان يهبّ لملئ الفراغ ولا يقف مكتوف الأيدي منتظراً قيام الدولة بذلك لأن الشعب هو الخاسر في النهاية وبالفعل استجاب الشعب الواعي لدعوات المرجعية وقد أشادت المرجعية بالجهود المبذولة من قبل الشعب الغيور”
طالب الياسري بستة مطالب مهمة للسياسيين “يجب أن نضع النقاط على الحروف ونعنون مطالباتنا بأوامر المرجعية الشاهدة إذا أردنا التغيير والبناء وأن نعيش كدولة تطمح للتقدم والرقي حكومة وشعبا فيجب اولا على السياسيين الكف عن التسقيط والاتهامات وتصفية الحسابات الشخصية والحزبية والذي أدى إلى خلق فجوة كبيرة بين الشعب والمسؤولين”.
واضاف الياسري “ثانيا ندعو السياسيين لأبداء النقد البنّاء والذي يساهم بتشخيص ما يمكن أن يقدم للبلاد والعباد الخير باستثمار طاقاته وخيراته ودفع المفاسد التي يمكن أن تترتب نتيجة ترك تلك الخطوات وهذا يتطلب من السياسيين أرادة حقيقية للتغيير وأما ما نراه على شاشات التلفزة فهو في الأعم الأغلب أبراز للعضلات ودعاية للانتخابات”.
وشدد الياسري “اما ثالثا نطالب بإجراء التحقيقات المهنية الموضوعية في قضايا الفساد التي حصلت في الفترة السابقة ليتميز المحسن من المسيء والخبيث من الطيب ويأخذ المحسن مكانه ويلقى المسيء عقابه”.
واشار الياسري “رابعاً يجب على المسؤولين في جميع الحقول وفي جميع المجالات القيام باستشارة أهل الخبرة والاختصاص فإن (من شاور الرجال شاركهم في عقولهم) وتمحيص الآراء قبل اتخاذ القرارات لارتباطها بمستقبل أبنائنا”.
ودعا الياسري “على إقامة منظومة معرفية وتربوية سليمة لأنها الجهاز المناعي للبلاد وكذلك المقوم الأساس للنهوض بالواقع وبناء المستقبل”.
وطالب الياسري سادساً “باستثمار الوقت والطاقات بترجمة المعاناة إلى حلول ومعالجات بالتعاون بين أبناء الوطن من خلال تقديم الخدمات وسد النقص الناتج عن طريق أهمال المسؤول لأداء مسؤولياته وقد أطلقت العام الماضي هذا النداء لجميع شرائح المجتمع بالالتحاق أو تأسيس منظمات بعنوان العمل التطوعي لإيجاد البديل الموضوعي للفاشلين والفاسدين وهو ما أكدت عليه المرجعية الدينية الرشيدة في محافل وخطابات كثيرة”.

اترك تعليقاً