السيمر / الأحد 08 . 01 . 2017
عبد الصاحب الناصر
يكاد يتدحرج مستقبل العراق الى الوراء كل يوم ، كلما استمعنا الى تصريحات السياسيين العراقيين و بالاخص القياديين , يدب ارهاب كارهاب الانتحاريين في احشائنا ، شعور يتصاعد كلما فكرنا بما يقوله لنا ساستنا ( الفطاحل ) .
عم ماذا تفاض العبادي مع بن على ؟.
استعير و بتصرف و معذرة ، عنوان مقالة الدكتورة شيرين سباهي ( أخطفوني …عليكم العباس وهذا رقم حسابي البنكي ) و اكتب ” اخبروني عليكم العباس ،عن زيارة بن علي ” و لكم كل ما املك في العراق .
جاء يتفاوض على ماذا ، إذا كان لا يرغب في سحب قواته المحتلة من العراق ؟؟؟.
مشكلة السيد العبادي في الايام الاخيرة اصبحت انه يتصور نفسه كاعلاميه و دعائي كاي سياسي امريكي ، يتنصل غدا مما يقوله اليوم . و كلهم هكذا، هو و وزير خارجيته و بقية وزرائه و رئيس برلماننا و بقية الفطاحل طبلوا فاثقلوا رؤس الشعب العراقي بقضية الاحتلال التركي للارضي العراقية و عدم شرعيتها التي تتخالف مع العرف الدولي و حسن الجوار . قال العبادي ، انه و لا احد غيره لم يطلبوا من تركيا ارسال قواتها .الا يعني ” إذا ” لقائه امس هو اعتراف بقبوله ببقاء تلك القوات ؟.و هل خرجت تظاهرات شعبية امام السفارة التركية في بغداد مثل مسرحية اختطاف الصحفية السيده ” أفراح شوقي” .تظاهرات صدرية كانت ام مجلسية ام عربية او علاوية او مطلكية و لا حتى دعوجيه .
طيا مقتطفات من البيان الختامي للطرفين :-
وأكد الطرفان (1) على عدم السماح بتواجد أي منظمات إرهابية على أراضيهما وعدم القيام بأي نشاط يهدد الأمن القومي لكلا البلدين. واتفق الطرفان على العمل سوية في مجال مكافحة الارهاب و داعش مع (2) التحالف الدولي، وإيجاد التفاهم في تحديد المصالح والتحديات المشتركة (3) برؤية استراتيجية من أجل أمن واستقرار المنطقة بالإضافة إلى القضاء على جميع العوامل التي من شأنها أن تهدد (4) أمن واستقرار المنطقة ومن ضمنها (5)الاستقطاب الطائفي والاثني.
لاحظ التناقض الصارخ في هذا البيان ،
1- تحمي تركيا نفسها من ال به كه كه ” الارهابيين ” بتواجدها على الاراضي العراقية
2- تركيا غير مساهمة في التحالف الدولي .٢- تركيا مازالت تحمي مؤتمرات مضادة لمصالح العراق .
3- ما هي رؤية تركيا الاستراتيجية المشتركة مع العراق .
4- ما هي مساهمات تركيا في امن و استقرار المنطقة
5 تركيا مازالت تؤجج الاستقطاب الطائفي ، الم تقل ان وجودها لحماية الاقلية المحلية .
ام جاء بن على لاسقاط العبادي سياسيا و وطنيا . و الا ، لم لم يطلب السيد العبادي من بن على ( اقلها ) ان يعطي موعدا لسحب القوات التركية من العراق كتسويف سياسي و اعلامي على اقل تقدير . الا ان الصلافة السياسية تستسهل امام الضعاف فاقدي الارادة . ام جاء وكيل السلطان التركي يتفقد رعاياه في ولاية العراق ؟.
ربما يتساءل انسان مخلص ، لماذا هذا العنوان ( العودة الى المستقبل ) ، لان ساسة عراق اليوم يتناسون الماضي و لا يعترفون بالمستقبل . لنبدأ في كل الامور من جديد ، ما هو الماضي الا المقدمة( what’s past is prologue )
عن William Shakespeare ، اسطورة” انطونيو” ، المسرحية ،الفصل الثاني
فاذا كنا لا نحترم و لا نتذكر اقوالنا و ما قلناه في الماضي ، سنعود دائما الى المستقبل مجردين من اي ثقة و بدون اي استعداد ، بل سنتعود ان نعود الى الماضي لاننا نستهويه و هو يغرينا بل يخدرنا و يداعب كل حواسنا ، و لا رادع و لا من يحاسب .
و من البيان الختامي لكلا الطرفين ( المتحابين ) ما سيبقى وصمة عار في جبين اي سياسي عراقي .:-
أكد على تبني الطرفين تحقيق الأمن والاستقرار المتبادل ومكافحة الإرهاب سوية في إطار احترام سيادة ووحدة الأراضي الذي يمثل أساس العلاقات بين البلدين.
ان عبارة ( سيادة و وحدة الاراضي ) ، اكبر مزحة سمجه سيتذكرها الشعب العراقي لاجيال . يعني ، راح اتطلع جيوشك من العراق لو لا ؟. مثل ما نتذكر عن محمد و صاحبه ،
ها ، محمد يمكن رايح للحمام . لا والله ، رايح للحمام ، ها ،عبالي رايح للحمام .
طبعا تناسا الاخوة السياسيين العراقيين كل الاكاذيب و الادعاءات التركية السابقة و التي كذبوها دائما . اليوم اكد الاتراك ان وجودهم برضا الساسة العراقيين . و كان الله يحب المحسنين.