السيمر / الثلاثاء 04 . 04 . 2017 — تنظر الولايات المتحدة الأمريكية إلى إيران بأنها أهم مصدر لقلاقل تهز منطقة الشرق الأوسط.
وأعلن رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي، ماك تورنبيري، أن إيران تطمح للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط وتهدد بالتالي استقرار المنطقة.
وأكد الجنرال جوزف فوتيل، قائد القيادة العسكرية المركزية الأمريكية التي يشمل مجال عملها 21 دولة في أفريقيا وآسيا، لأعضاء لجنة القوات المسلحة أن الخطر الأكبر على استقرار هذه المنطقة يأتي من إيران.
وشدد الجنرال جوزف فوتيل على ضرورة أن تكون وزارة الدفاع الأمريكية مستعدة لاتخاذ إجراءات عسكرية ضد إيران، التي يستمر قادتها في وضع العراقيل أمام وحدات من القوات المسلحة الأمريكية في الشرق الأوسط.
ويجد الجنرال الأمريكي طهران قادرة على مواجهة ومقاومة واشنطن وعلى التدخل في ما يجري في العراق وسوريا وغيرهما من بلدان المنطقة.
وقالت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية إن أكثر ما يقلق العسكريين الأمريكيين احتمال أن تضع إيران القوى الشعبية التي تدعمها طهران في العراق، والتي تشارك في حرب الحكومة العراقية على تنظيم “داعش”، في مواجهة ضد القوات الأمريكية الموجودة في العراق.
كما عبر قائد القيادة العسكرية المركزية الأمريكية عن قلقه من تأييد إيران للحكومة السورية.
وقال الجنرال جوزف فوتيل: “يقلقنا أن تبذل إيران جهودها في سبيل دعم النظام السوري في حربه ضد المعارضة”.
وختم قائد القيادة العسكرية المركزية الأمريكية كلمته أمام أعضاء لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي، قائلا إن طهران تسعى إلى تأجيج أوار النزاعات في اليمن وفي لبنان وفي قطاع غزة، وأن اتصالاتها المتنامية مع روسيا تساعد على خلق المشاكل في منطقة الشرق الأوسط الكبير.
وزعم الجنرال جوزف فوتيل أن إيران تعمل على زلزلة الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وتسعى إلى افتعال النزاعات الجديدة من خلال توفير الدعم المالي للمشاركين في النزاعات وتزويد الأطراف المتنازعة بالأسلحة وإجراء الفعاليات العسكرية الاستفزازية.
وخلصت الصحيفة إلى القول إن ثمة اتهامات كافية لمحاولة إيقاف طهران عند حدها بواسطة السلاح. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل تأخذ واشنطن في الاعتبار ما ستؤول إليه حرب على جبهتين في المنطقة الواحدة…ضد تنظيم “داعش” وضد إيران؟
سبوتنيك