السيمر / الخميس 25 . 05 . 2017 — بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله عز وجل ﴿وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآَلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ * قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِين﴾. الأعراف(127ـ 128) صدق الله العلي العظيم
رداً على تصريحات وتخرصات رئيس الأمن والمقع والارهاب الخليفي طارق الحسن في مؤتمره الصحفي والاعلامي أمس الأربعاء 24 مايو/أيار 2017م ، في البداية تحمل حركة أنصار ثورة 14 فبراير الديكتاتور الطاغية حمد بن عيسى آل خليفة والكيان الخليفي الغازي والمحتل للبحرين كافة العواقب التي تترتب على أية حماقات يرتكبونها بحق العالم الفقيه الكبير سماحة آية الله العلامة الشيخ عيسى أحمد قاسم ، وتطالب السلطات الخليفية بفك الحصار والإقامة الجبرية على سماحته ، وإطلاق سراح جميع المعتقلين الذين شاركوا في الإعتصام السلمي في ساحة الفداء أمام منزله.
وإننا نؤكد بأن الطاغية حمد قد أقدم بتواطؤ وصمت أمريكي بريطاني ودولي بإرتكاب جريمة ومجزرة بشعة وخطيئة تاريخية وتجاوز فاضح لكل الأعراف الدولية الحامية لمبادىء حقوق الانسان في إقتحام ساحة الاعتصام ببلدة الدراز بجوار منزل آية الله قاسم ، وإستخدام القوة المفرطة في مواجهة المحتجين والمعتصمين السلميين من الرجال والنساء والأطفال ، فيما لا يزال مصير آية الله قاسم مجولاً حتى هذه اللحظة ، رغم إعتراف السلطة بأنه في منزله ، إلا أنه ليست هناك معلومات دقيقة وواضحة حول وضعه الصحي بسبب منع التواصل معه.
كما ونطالب بكشف أسماء كل المعتقلين والمفقودين ، وتمكين ذويهم من معرفة مصيرهم ، وتمكين عوائل الشهداء من ممارسة حقهم الانساني في تشييعهم ومواراة جثامينهم ، ونلفت الى أنه لا يمكن الاعتماد على رواية الكيان الخليفي في التحقق من ظروف مقتل الشهداء ، وما أعلنه هذا الكيان من تفاصيل مضللة حول العملية الأمنية في الإقتحام البربري الوحشي للدراز بحق المحتجين السلميين ، ونطالب بتشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق ، خصوصا مع التجارب السابقة مع هذا الكيان الذي يلجأ لتلفيق الأكاذيب والتهم والأراجيف من أجل تبرير إنتهاكاته وجرائمه ومجازره بحق أبناء شعبنا.
كما أنا نحمل كل من الإدارة الأمريكية بشخص دونالد ترامب ، والمملكة المتحدة المسؤولية عن جريمة إقتحام ساحة الفداء في الدراز ، ونشدد على أنهم يتحملون المسؤولية الكاملة عن تداعيات مثل هذه المغامرة السياسية ، التي تشكل إنعطافة كبيرة في البحرين ، كما يتحملون المسؤولية حول سلامة آية الله العلامة الفقيه الشيخ عيسى قاسم.
كما ونؤكد بأنه وبعد المحاكمة الباطلة للشيخ الفقيه قاسم ، ونتائجها ، فإن الشعب البحراني هو الذي سيصدر الحكم تجاه هذه الكيان الغازي والمحتل والمستبد ، في إنتزاع حقوقه العادلة والمشروعة ، وسيرمي بالطاغية حمد وزبانيته في مزابل التاريخ.
وقد أكدت حركة أنصار ثورة 14 فبراير مراراً وتكراراً بأن التركيبة الحاكمة للكيان الخليفي عصية على الاصلاح والعقلانية والتوازن ، وقرارها مرهون بقرار الديوان الملكي في الرياض، وقد تجاوزت كل الحدود في الإرهاب والقمع والإستفزاز الطائفي ، والعداء ضد الغالبية السكانية والغالبية السياسية ، وقد أكدنا في بداية إنطلاق ثورة 14 فبراير بأن النظام الخليفي لا يريد الخير للبحرين والأفعال والأعمال القمعية البربرية خلال سبع سنوات من عمر الثورة وما صدر عنه يوم الثلاثاء الماضي تعكس طبيعته الداعشية السفيانية المروانية الأموية، وهو قد أخذ البحرين لمنزلقات مدمرة ، وأكدنا بأنه لا خيار أمام شعبنا وأمام الجمعيات السياسية إلا خيار إسقاط النظام ورحيل العائلة الخليفة عن البحرين الى الزبارة أو نجد.
وإننا نعلن بأن إستخدام المزيد من العنف والهمجية وإستجلاب المرتزقة وقوات أجنبية سعودية في مواجهة التظاهرات والإعتصامات السلمية لن يثني إصرار وعزيمة الشعب عن مواصلة نهج الثورة حتى إجتثاث جذور الارهاب والقمع الخليفي وإقامة نظام سياسي تعددي ديمقراطي جديد.
يا جماهيرنا البحرانية الثورية ..
يا أحرار وشرفاء العالم ..
إن ما حدث في بلدة الدراز يوم الثلاثاء الماضي كان مجزرة مروعة ، سقط فيها أكثر من 7 شهداء وأكثر من 250 جريح وأكثر من 300 معتقل ومختطف ، جاءت كهدية قدمها الطاغية لشعبنا وللعالم قبيل إستقبال شهر رمضان المبارك.
لقد كانت مجزرة الدراز برسم الجميع الذين كانوا معتصمين في أماكنهم ولم نسمع أنهم ألقوا حجرا ، ولم نسمع أنهم خربوا بيتا أو بناءاً أو أنهم حطموا جسرا ، وجاءت تصريحات طارق الحسن لتتهمهم زوراً وبهتاناً وكعادة الكيان الخليفي وأمنه بتهم جاهزة ومعلبة ، بضبط 286 شيعيا بحوزتهم قنابل إيرانية في البحرين ، في تصريح أفضل ما يقال عنه أنه سخيف ولا يصدق به الا المرضى بالهوس الطائفي ، عنونته صحيفة الوفد المصرية.
إن المسؤول القمعي للكيان الخليفي الغازي والمحتل لم يوضح نوع “القنابل الايرانية الصنع!”، لكن يرجح آن تكون قنابل الكوكتيل مولتوف التي تصنع من البنزين والزيت أو مسحوق الصابون والتي يصد فيها بعض الشبان البحرينيون همجية مرتزقة القوات الخليفية التي تستخدم ضد المتظاهرين والمعتصمين السلميين أنواع الأسلحة المحرمة دولياٌ. وأوضح مسؤول قوات القمع الخليفي خلال مؤتمره الصحفي أمس الأربعاء ، أن كل القنابل اليدوية التي أطلقت من جانب المعتصمين على قوات المرتزقة هي قنابل إيرانية الصنع!.
أما ما يتعلق بحديث طارق الحسن الطائفي فيكفي التذكير بأن أغلبية شعبنا البحراني والتي تبلغ أكثر من 75% هم من أبناء الشعب البحراني الأصيل ، أما آل خليفة وأزلامهم ومرتزقتهم وحلفائهم الذين جاؤا كقراصنة من وراء البحار ، ومعهم الآن المرتزقة المجنسين من الأردن وسريلانكا ، وبنغلادس وباكستان وغيرهم ، من الذين إستجلبهم الطاغية حمد لتغيير الخارطة الديموغرافية للشعب البحراني ، فهم غرباء على البحرين وشعبها الأصيل.
إن الطاغية حمد أوعز لمرتزقته والكوماندوز السعودي لإرتكاب مجزرة الدراز ودماء غزيرة سفكت ، وهناك أكثر من 250 جريح وأكثر من 300 ما بين معتقل ومخطوف على هامش المجزرة ، وكل ذلك لفض إعتصام مدني، ولم ينتظر مسؤول جهاز الأمن الخليفي ليبرر حيثيات المجزرة ، فألف تبرير لن يجعل من الدماء التي سالت في المجزرة ماءاً ، وإن شعبنا سينتقم لهذه المجزرة عندما يأذن الله له ليقتص من الجزارين والمجرمين والسفاحين ويجتث جذور العائلة الخليفية ، هذه الشجرة الملعونة والخبيثة ، والتي هي بحق إمتداد للشجرة المعلونة في القرآن ، بني أمية عليهم لعائن الله.
وتؤكد حركة أنصار ثورة 14 فبراير بأن كلمة الفصل ستكون للشعب البحراني ، وإن حسابات آل خليفة وزبانيتهم وعملائهم خاطئة ، وإن شعبنا لن يركع ، وستبقى هاماته مرتفة الى عنان السماء وستعجزون ولن نعجز حتى يأذن الله لنا بالنصر والقصاص ، وإقامة نظام حكم سياسي شعبي يكون فيه شعبنا مصدر السلطات جميعا.
وإن العهر والمجون السياسي لن ينتهي بالنظام الخليفي الغازي والمحتل ، إلا الى حيث إنتهت كل الأنظمة الاستبدادية الطاغوتية المتفرعنة في أحد مزابل التاريخ والأيام بيننا وصبر جميل يا شعبنا فالنصر آت.
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
25 مايو/آيار2017م