السيمر / الخميس 18 . 02 . 2016
سعد بطاح الزهيري
ما يمر به وضع العراق اليوم يحتاج إلى عقل ناضج،لتدبير الأمور والخروج مما هو علية،من أزمة سياسية عصفت البلاد،أختلاف في الرؤى والأفكار للنهوض بواقع سياسي مرير،خلقه قادة الصدفة!.
بين الحين والآخر تظهر لنا زوبعة سياسية،منذ أن ساد التدهور الأمني والسياسي والأقتصادي،لم تغب عنا فترة مئة يوم!،للإصلاح في الحكومة السابقة ولم نرِّمنها إلا وعودآ كاذبة،استخدمت لتخدير الشارع وجس النبض،في سياسية الحزب الحاكم الذي أوصلنا الى ما نحن علية.
زوبعتنا الجديدة التكنوقراط،التي تعود بالأصل إلى جذور يونانيه، “سلطة وحكم”، وباعتبارها شكلا من أشكال الحكومة، تعني حرفيا حكومة التقنية ويقال حكومة الكفاءات، هنا علينا التمييز بمن يستخدمها قولآ وفعلآ،لا مجرد شعارات .
لنرى متى ظهرت التكنوقراط، “التقنقراطية حركة بدأت عام 1932 في الولايات المتحدة، وكان التقنقراطيون يتكونون من المهندسين والمعماريين والاقتصاديين،المشتغلين بالعلوم ودعوا إلى قياس الظواهر الاجتماعية ،ثم استخلاص قوانين يمكن استخدامها للحكم على هذة الظواهر، إلا أن اقتصاديات النظام الاجتماعي هي من التعقيد ،بحيث لا يمكن أن يفهمها ويسيطر عليها رجال السياسة، ويجب أن تخضع إدارة الشؤون الاقتصادية للعلماء والمهندسين.”
وعند الحديث عن تجربة مع التكنوقراط في العراق ،لدينا واقع يختلف عما هو متعامل به دوليا،حيث أن تكنوقراطنا ليس مهنيآ ولا اقتصاديآ ولاحتى صاحب اختصاص،ما نفهمه هو المحاصصة الحزبية وللحزب الحاكم، حيث لدينا أسماء تكنوقراط أمثال:كريم وحيد وزيرآ للكهرباء كان تكنوقراط، وعندما نتحدث عن محسن شلال وفلاح السوداني وحسين الشهرستاني فإننا أمام التكنوقراط بعينه! .
والعمل اليوم أصبح واضح أمام الجميع،شعارات يتخذونها لكي يغالطوا أنفسهم قبل الشعب،إصلاحاتهم أصبحت حبرآ على ورق.
وأصبحوا اسارى بيد حزبهم، وتناسوا الوعود والعهود والمواثيق التي قطعوها أمام الله والشعب،” لايغير الله بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم “،على صاحب الإصلاح أن يبدأ بنفسة لتكون انطلاقة صحيحة.
السيد العبادي الجميع معك في التغيير،وهذا مالا يختلف عليه العقلاء،لكن عليك أن تعي المفهوم الذي طرحته،وعليك الالتزام به من شتى الجوانب،انت ليس بتكنوقراط بل والذي أتى بك لهذا المنصب،هو الحزبية المحاصصة التي هي بحد ذاتها مقيتة. وعندما تتحدث عن التكنوقراط ،تصدر أمرآ إداريآ بتعيين ”مصطفى عبد الرزاق الكاظمي”،وهو إعلامي في الحزب الحاكم ويتم تعيينة مسؤولا امنيآ،هل هذا هو مفهوم التوكنقراط؟.
هناك مؤسسة كبيرة لها ثقلها و وزنها السياسي،و يجب الرجوع إليها وأخذ المشورة والنصح منها،التحالف الوطني الخيمة والوتد،و هو بمثابة الموجة والمراقب للعمل التنفيذي،سيما وأن السيد العبادي هو خرج من خيمة التحالف الوطني، وعلية الرجوع لمفهوم التكنوقراط والنهوض بواقع جيد لشعب ينتظر البسمة التي غابت من سنين طوال