الرئيسية / مقالات / الشعب هو من صوَّت على الدستور ، ويريد اليوم تغييره

الشعب هو من صوَّت على الدستور ، ويريد اليوم تغييره

عبد الصاحب الناصر

كل الخير و التضحيات و الصبر من الشعب، و كل النفاق و السرقات و الادعاءات الفارغة من نوابه و رجال السياسة و المناصب بالوراثة، و هذه حالة مستمرة حتى هذا اليوم مع الاسف ، وحتى بعد نداء المرجعية. طلع علينا اليوم إله المحاصصة و المقبولية و الطاولات المستديرة، و اكبر حجر عثرة امام الشعب في طريقه الى الاستقرار و التقدم ، عمار الحكيم من جديد بسرقة ظالمة (تنفث النفاق و الادعاء و الخبث من كل اطرافها و تشمئز النفوس الزكية من جيفتها و حقارتها، عندما تبنى عمار بعد ساعات فقط، نداء المرجعية الحكيمة الاخير، حيث طلع يسرق ازير الصوت الصادق و ليعد نفسه من المرجعيات، نعوذ بالله! انت لست الا رمزاً للنفاق و يوم الحساب قريب انشاء الله. فهو من شتم متظاهري البصرة قبل اسبوع مع الذين يحتجون من اجل حقوقهم و يطالبون فصل النصراوي، وكيله او سركاله و دليله في اقليم البصرة لتوارثه .
يتصور الاغبياء ان كل الناس من صنفهم (اغبياء) ، و قليلي الادراك والذكاء، فعمار يتصور انه عندما يبادر مسرعا يسطف مع نداء المرجعية سيحسبه الناس انه احد تلك المرجعيات الحكيمة. لا نملك الوقت لرده او لتثقيفه و لا توجد رغبه لنا في افهامه، بأنه احد ابناء الشعب العراقي فقط، مثله مثل أي من خمسة و ثلاثون مليون عراقي. و تعاليه على الناس اصبح عقدة في نفسه كعقدة علاوي كيخوته. ثم لماذا لم يحضر اجتماع قيادات الائتلاف الوطني اليوم ؟؟؟ فهو ليس احسن من اي فرد منهم، ناهيك عن علم وثقافة الدكتور حيدر العبادي. انت يا عمار كأي شخص عراقي، لا اقل و لا اكثر، فلماذا لم تحضر اذا كنت تقف مع المرجعية و تؤيد نداءها الأخير كما تدعي؟ فبعدم حضوره لهذا الاجتماع المهم، انما يريد ان يؤكد ان مكانته مع المرجعيات. انه نفس تصرف مسعود بارزاني الذي يتخوف من القدوم الى بغداد، عاصمة العراق. كل العراق ، و الاقليم يبقى هو اقليم من العراق .
اما الدستور الذي كتب على عجالة بعقلية الامريكان و خنوع الاكثرية و خبث الاقلية، فيبقى دستور من صوت عليه و جعله نافذ هو الشعب العراقي، وهو صاحب الكلمة الاولى و الاخيرة، ولن نتخوف بعد اليوم من الشروط المجحفة التي زرعت في صميم هذا الدستور. و من دعى و اصر على كتابة الدستور هي المرجعية الحكيمة، و عندما ترى كيف حرفت هذه الافكار الوطنية الديمقواطية، فمن حق المرجعية ان تعود الى الشعب ليطالب بتغيير كل فقرات الاجحاف و الطائفية و الاثنية و اذلال الشعب. و اطلقت المرجعية (صمام الامان للعراق) دعوة صادقة لتغيير الاوضاع و تحسينها لتسير على ارادة الشعب . و لن يفلح اي منافق باستغلال هذه الدعوة الكريمة لأسباب طائفية وعرقية و حزبية مهما كانوا و من كانوا و من يتلحف باسم العائلة، فكل تلك العوائل لا تتعدى اقل من واحد بالمليون من نفوس الشعب العراقي، و الا لماذا بابكر زيباري رئيس اركان الجيش العراقي منذ بدء التغير ؟؟؟ ما هي مؤهلاته و خدمته ودراساته ونظرياته العسكرية و تصرفاته ، ناهيك عن ضعف لغته العربية، و لا اقصد الفصاحة بل التردد الناتج عن عدم الثقة بالنفس .
من نصب بهاء الاعرجي نائباً لرئيس الوزراء للشؤون الطاقة،العلمية؟ هل مازال العراق يتاجر بالهواتف النقالة فقط، و مازال متزاوج مع عجائز الشمطاوات من نساء الغرب ليعينون شباب يتسول قبل ان يتحول الى سياسي و قيادي؟ من هو مقتدى الصدر ليعين بهاء الاعرجي ممثلاً له . و ممثل عن ماذا ؟ و بماذا ؟
اما عن ميسون الدملوجي التي تقاسمت الولاية على شبكة الاعلام العراقية وهي لا تتمكن من قول جملة مفيدة فصيحة واحدة دون ان تتعثر كرئيسها علاوي المشائم ابدا. و هي من هللت و صفقت لادخال الدواعش الى الموصل، ثم تنكرت كعادتها .
نعم لنداء المرجعية، و الف نعم لتغيير الدستور، و لن يخاف الشعب من هؤلاء بعد اليوم، و لن يخيفونه بالخزعبلات و ضرورة موافقة ثلاث محافظات الاقليم قبل يتغير الدستور .
اليوم عندنا الف كلام و كلام ، لا تكفي الاسطر لتحتوي الغضب الذي يعبر بل يفور في نفوس الشعب العراقي .
ليطلع الشعب الى الشارع يطالب بتغيير الدستور و تحسين مواده و فقراته لتتلائم مع مصلحة الشعب العراقي، اما الذين لن يوافقوا على مطالب الشعب فالابواب توسع كل قوافل الجمال ، ليستقل الاقليم اذا اراد شعبه ان لا يتجاوب مع الشعب العراقي، فان اراد ان يخضع لطموحات العوائل والاشخاص فهذا شأنه كما هو شأن الشعب العراقي .