السيمر / الاثنين 24 . 10 . 2016
عبد الجبار نوري
معاهدة لوزان 24-تموز 1923 ، وتعرف بأسم معاهدة لوزان الثانية- وذلك معاهدة أوشي 1912 تعرف باسم معاهدة لوزان الأولى- وكانت معاهدة سلام وُقعتْ في مدينة لوزان السويسرية ، تم على أثرها تسوية وضع الأناضول وتراقيا الشرقية ( القسم الأوربي من تركيا حالياً ) في الجمهورية التركية الحديثة ، وذلك أبطال معاهدة ” سيفر ” 1921 التي وقعتها الدولة العثمانية كنتيجة ( لحرب الأستقلال التركية ) بين قوات حلفاء الحرب العالمية الأولى والجمعية الوطنية العليا في تركيا ( الحركة القومية التركية ) بقيادة مصطفى أتاتورك ، وقادت المعاهدة إلى الأعتراف الدولي بجمهورية تركيا التي ورثت محل الأمبراطورية العثمانية ( ويكيبيديا بتصرف ) .
حددت المعاهدة حدودالجمهورية التركية الحديثة ، وكذلك عدة دول التي كانت ضمن الأمبراطورية العثمانية مثل اليونان واريا والمشرق العربي ، وتنازلت تركيا عن مطالبها بجزر( دوديكانيسيا ) في الفقرة 15 وعن قبرص الفقرة 20 ومصر والسودان الفقرة 17 و(العراق ) وسوريا الفقرة 3 كما تنازلت تركيا عن أمتيازاتها في ليبيا الفقرة 10 من معاهدة أوشي 1912 بين الدولة العثمانية ومملكة أيطاليا ، وأعيد ترسيم الحدود مع سوريا ( موسوعة المورد / منير بعلبكي 1991 ) .
وتفسير الفقرة ( 3) ما تخص العراق { تخلي تركيا عن السيادة على بلاد ما بين النهرين ( العراق ) } والفقرة واضحة لا تقبل أي تفسيرٍ آخر —- وقد أقتبستُ نصهُ الأنكليزي النسخة الأصلية من المعاهدة :
3with Iraq
The frontier between Turky and Iraq shall be laid down in friendly arrangments to be concluded between Turky and Great Britain with nine month .In the event of no agreement being reached between the two governments within the time mentioned ; the dispute shall be council of the leago of Nations.
وتعني تسوية ودية بين العراق وتركيا بالتخلي عنها من خلال بنود تلك المعاهدة بين بريطانيا وتركيا ، وبأشراف الأمم المتحدة ، أذاً هي مشرعنة وموّثقة أمميا .
ولكن الحلم العثماني يعشعش في عقول بعض الأتراك العثمانيين بأعادة النظر في معاهدة لوزان 1923 فيما يخص الحدود التركية ،وتركيا تخطط لأقامة منطقة آمنة لحدودها مع العرا ق ، بعمق 10 كم وهو آخر تصريح أستفزازي يصدر من عراب توسيع الحدود التركية أردوغان الذي أخذ يبشر بالفكرة بكسب مؤيدين لهُ من الأتراك القوميين القدماء ، وبعد سقوط الموصل أخذ يتصل بمخاتير المحلات التركية لطرح الفكرة وجمع التواقيع ، والحقيقة التاريخية أن أتفاقية لوزان أنهت رسميا حكم السلاطين العثمانيين ، وأن مثل هذه الأتفاقات ملزمة لأنها صادرة من المحافل الدولية في منظمة الأمم المتحدة لحفظ الكيانات والتجمعات البشرية ، وألالوكان مثل هذه الهلوسة الأردوغانية مطروحة بأعادة الحياة لمعاهدة لوزان الميتة قبل تسعين سنة لكان :
*على الفلسطينيين أن يطالبوا بألغاء وعد بلفور بأعطاء الحق لليهود بتأسيس دولتهم اليهودية مع العلم كان الأتفاق المشؤوم بالرغم من الشعب الفلسطيني .
* ويعترض العراق على المعاهدة البريطانية – الكويتية 1896 م التي فصلت الكويت عن العراق التي كانت جزءاً من ولاية البصرة في العهد العثماني ، وأن والي بغداد مدحت باشا الذي أعطى للبصرة صفة ( سنجق ) وقسمها إلى ثلاثة أقضية { الفاو والقرنة والكويت } .
وأخيراً / أن تصريحات السلاطين الجدد ماهي ألا زوبعة فارغة مجردة من التأثير، وهذيان لأستهلاك الوقت ، فهي ربما لأغراض أدامة كرسي الرئاسة بأساليب ديماغوجية غايتها أستقطاب المؤيدين في خلق الأزمات الخارجية للتغطية على أخفاقات اردوغان وحزبه الأخواني في الداخل التركي ، وتصاعد النقمة الشعبية ضدهُ خصوصا في أجتثاث الأنقلابيين ومؤيديهم بشكل مفرط وعشوائي وكيفي والذي أمتد العنف ألى المعارضين والأعداء ، وسياسته العدوانية مع دول الجوار، وأحياء النعرات الطائفية والعرقية المقيتة الذي يستلهم الرئيس التركي( ذخيرتها) من دول الخليج النفطية ، وأمريكا وأسرائيل ، ومن خلايا ما تبقى من الأجيال العتيقة الصابين بأحلام العصافير التوسعية المبنية على الأثنية التتريكية والتي يبحثون عنها في سلة مهملات تأريخ النازية والشوفينية الملفوظة من قبل الشعوب.