السيمر / الخميس 05 . 01 . 2017 — أطلق الجيش العراقي ومقاتلو العشائر عملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على مدن لا تزال تخضع لتنظيم “داعش” قرب الحدود السورية غرب البلاد، حسبما أعلن ضابط رفيع.
وقال اللواء الركن قاسم المحمدي قائد عمليات الجزيرة في تصريحات صحفية: “انطلقت صباح اليوم عملية تحرير المناطق الغربية من سيطرة تنظيم “داعش” في الانبار”.
وتشارك في العملية قوات الجيش العراقي من الفرقة السابعة والشرطة المحلية وطوارئ شرطة الأنبار وأبناء العشائر المنضوين في الحشد الشعبي وذلك بإسناد من طيران التحالف الدولي. وأوضح المحمدي، أن “المناطق الغربية المستهدفة هي مدن عانه وراوة والقائم الواقعة على ضفة نهر الفرات”، مشيرا إلى أن “قواتنا بدأت بالتقدم من مدينة حديثة 160 كلم غرب الرمادي، نحو مدينة عانه (190 كلم غرب الرمادي)، من أكثر من محور”. ولم يتمكن تنظيم “داعش” من الاستيلاء على بلدة حديثة عندما سيطر على أغلب مدن محافظة الأنبار في 2014 وهي معقل عشيرة قادت الحرب ضد الجهاديين. بدوره، قال المقدم ناظم الجغيفي من حشد حديثة، إن “ساعة الصفر لتحرير المناطق الغربية انطلقت وبدأت القوات الأمنية والحشد العشائري بالتقدم من أربعة محاور باتجاه مركز مدينة عانه لتحريرها من “داعش” الإرهابي”.
وباشرت القوات برفع العبوات الناسفة التي زرعها الدواعش على طول الطريق المؤدي إلى هذه الأقضية التي تعتبر الأوكار الأخطر والأخيرة لـ”داعش” في غربي الأنبار، حسبما ذكر المصدر.
وأوضح المصدر الذي تحفظ الكشف عن أسمه، أن تنظيم “داعش” حصنَ مواقعه في هذه الأقضية بتفخيخ الطرق المؤدية لها منذ شهور تحسبا ً لانطلاق عمليات تحرير الأرض منه بتقدم القوات العراقية. ولفت المصدر، إلى مشاركة فعالة لطيران التحالف الدولي ضد الإرهاب في عمليات تحرير المناطق الغربية في الأنبار من قبضة “داعش”، بتسديد ضربات نوعية تمهد الطريق أمام القوات المتقدمة. وتعتبر أقضية القائم وعانه وراوة، أخطر أوكار تنظيم “داعش” وهي آخر أماكن تواجده في الأنبار المحافظة التي تشكل وحدها ثلث مساحة العراق غرباً.
سبوتنيك