أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / رئيس المجلس الأيزيدي: الأكراد سلموا راضينا وشرفنا وكرامتنا لداعش من دون قتال
امراة من الطائفة اليزيدية فرت من تنظيم الدولة الإسلامية في تلعفر بشمال العراق يوم 24 نوفمبر تشرين الثاني 2016. تصوير: آري جلال - رويترز

رئيس المجلس الأيزيدي: الأكراد سلموا راضينا وشرفنا وكرامتنا لداعش من دون قتال

السيمر / الأربعاء 21 . 06 . 2017 — بعد تحرير الحشد الشعبي العراقي مدينة سنجار العراقية من سيطرة تنظيم داعش، وبدء عودة سكانها الايزديين إليها، وجد هؤلاء أنفسهم في مواجهة تحدي جديد ألا وهو الضغوط الكردية لضم المناطق الايزدية الى إقليم كردستان.
وبالنظر الى الموقف الحرج الذي يعيشه المكون الايزدي في العراق اليوم، أجري حوارا مع رئيس المجلس الايزيدي الاعلى المستقل، الأمير نايف بن داود، حول طبيعة العلاقة بين الايزديين واقليم كردستان وموقفهم تجاه دخول قوات الحشد الشعبي في المناطق التي يقطنها غالبية إيزدية.
_ أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مؤخرا الى تقارب بين الايزديين والحشد الشعبي العراقي، لافتة الى أن هذا التقارب جاء على حساب العلاقة بين الايزديين والحزب الديمقراطي الكردستاني، كيف تقرأ ذلك؟
الأمير نايف بن داود: شهدت الفترة الأخيرة دخول الاخوة من الحشد الشعبي العراقي وتحريرهم غرب سنجار، مما ادى الى التحاق الكثير من الايزديين بالحشد الشعبي، وترحيبهم بهذه القوات، وتعزيز العلاقات بين الطرفين، والمعلومات التي تصلنا تشير بهذا الاتجاه، وتم تشكيل قرابة فوجين من الايزديين انخرطا في صفوف الحشد الشعبي وما زال العدد يزداد.
_ المعلومات تشير الى أن القوات الكردية، البيشمركة، انسحبت في عام 2014 وتركت الايزيديين لقمة سائغة لتنظيم داعش الارهابي، واليوم أكدت مصادر اعلامية أن القوات الكردية تطرد الايزديين من المناطق التي تستعديها من سيطرة تنظيم داعش الارهابي؛ هل هناك محاولات كردية للقيام بتغييرات ديموغرافية في نينوى؟
الأمير نايف بن داود: هذا صحيح ومؤكد. كما تعلمون تم تسليم أراضينا وشرفنا وكرامتنا الى الدواعش من دون أن يقاوم الاكراد حتى ساعة واحدة، وانسحبوا من دون قتال ليتركوا أهلنا وأراضينا وعوائلنا بيد داعش، واليوم بعد أن أصبح الدواعش يلفظون أنفاسهم الأخيرة ويتعرضون للطرد من أراضينا، يحاول الأكراد انتزاع الأراضي منا.
_ ماهو موقف المجلس الإيزدي الأعلى المستقل تجاه إجراء الإستفتاء في الأراضي الإيزيدية وضم هذه المناطق إلى كردستان؟
الأمير نايف بن داود: ان المجلس الايزدي الأعلى المستقل، يرفض رفضا قاطعا ضم الأراضي الايزدية الى كردستانية، وكردستاني بمن فيهم هم عراقيين، ومن الشعوب الأصيلة في منطقة بلاد الرافدين، فيجب ألا ينحصر الاستفتاء بالشعب الكردي، إذا كانوا يريدون اجراء استفتاء حقيقي يجب أن يشمل جميع أبناء الشعب العراقي، ونحن لا نقبل بالاستفتاء أو الانفصال أو ضمنا الى كردستان، وسنستمر بالمطالبة بحقوقنا من الحكومة المركزية ومن الدول التي تدعم حقوق الإنسان، كما سنطلب الدعم من مراكز القرار الدولية كالأمم المتحدة، الولايات المتحدة، روسيا، بريطانيا وغيرها. إن ضم أراضينا الى كردستان وجعلنا قسم منه، سيؤدي الى سلب حقوقنا ولن نقبل بذلك.
– لو خيرتم بين الانضمام الى اقليم كردستان أو البقاء تحت سلطة الحكومة المركزية، ما سيكون خياركم؟ أي الطرفين أقرب الى الايزديين؟
الأمير نايف بن داود: مهما حصل فإننا كشعب ايزدي سنبقى جزء من الشعب العراقي، ولا نقبل الانفصال عن الدولة العراقية لأي سبب كان، سواء كانت الحكومة سيئة أو جيدة، لذا مهما كان فإن هذه الحكومة هي الشرعية المركزية وهي المسؤولة عن كافة مكونات الشعب العراقي. لقد طالبنا الحكومة المركزية باقامة اقليم الرافدين، ولفتنا الى أن هذا الاقليم لا يهدف الى تقسيم العراق أو الانفصال منه. والمكون الايزدي جزء من الدولة العراقية والشعب العراقي ولا يمكن فصلنا عن الحكومة المركزية التي هي أب للجميع.
حاليا ان ثمانين في المائة من أبناء المكون الايزدي يقفون الى جانب الحكومة المركزية، ولكن هناك ضغوطات، اغتيالات، سجون وملاحقات، ولكن لو تم الأمر من دون خوف ومن دون ضغوط سياسية، فإن 80% من أبناء المكون الايزدي سيقفون الى جانب الحكومة المركزية.
_ أخبرتمونا أن الايزديين شكلوا افواجا قتالية انخرطت في صفوف الحشد الشعبي، لماذا لم تنضم هذه الأفواج الى البيشمركة أو تقاتل الى جانبها ضد داعش؟
هل يمكن أن ينضموا الى من تركوا العرض والعوائل والشرف بيد داعش؟ نحن نفتخر باخواننا الحشد الشعبي وموافقهم الوطنية، الحشد الشعبي دافع عنا، فيما ترك الأكراد عرضنا وكرامتنا لقمة سائغة لداعش. هناك أزمة ثقة بيننا وبين الاكراد، إذا لم يكن هناك ضغط سياسي فإنه لن تكون لنا حتى علاقات مع الأكراد، لأننا لم نعد نثق بهم، ولا نريد الانضمام الى اقليم كردستان، وبصورة خاصة الحزب الحاكم فيها، لأننا لا نثق بهم أبدا.

المصدر: موقع الوقت التحليلي

اترك تعليقاً