السيمر / الاثنين 26 . 06 . 2017 — جاء في تقرير منظمة اليونسيف”بلا مفر” والصادر في 22 حزيران الجاري 2017 حول تقييم وضع الطفل العراقي،
أن الطفل العراقي تعرض للعنف والفقر المتفاقم في العراق عموماً، وفي محافظة نينوى وتحديداً مناطق غرب الموصل بشكل خاص، حيث يُستهدف الطفل ويُقتل عمداً ليُستخدم تعنيفه او قتله كوسيلة لمعاقبة الاسرالتي تحاول الفرار من
مناطق سكناها هرباً من العنف،وتقول الاحصاءات أن اكثر من 23 طفل تم قتلهم واصيب 123 اخرون في خلال
شهرين فقط، وفي منطقة سكن واحدة. وان اكثر من 5 ملايين طفل عراقي هم بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة.
وقد ورد في التقرير الاحصاءات ادناه محتسبة منذ عام 2014:
• قتل 1075 طفل، 152 منهم خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2017
• إصابة وتشويه 1130 طفل، 255 منهم خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2017
• انفصال أكثر من 4650 طفل عن ذويهم واسرهم.
• وقوع 138 هجوم على المدارس، و 58 هجوم على المستشفيات
• أكثر من 3 ملايين طفل لا يرتادون المدارس بانتظام، بينما 1,2 مليون طفل بدون مدارس.
• هناك طفل واحد من بين كل أربعة أطفال يعيش في أسرة فقيرة
• أكثر من 5 ملايين طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
واستعرض التقرير مواصلة منظمة اليونيسف الاستجابة للاحتياجات المتزايدة للأطفال والأسر. نتيجة لتضاؤل فرص الحياة للأطفال، ولاستمرار العنف في العراق.
وإرتأت اليونسيف ان ما يساعد على تأمين العيش الافضل لاطفال العراق :
– الإنهاء الفوري للصراع بين جميع الأطراف المتحاربة ووضع حد للعنف.
اتاحة الفرص لجميع الاطفال المتضررين بسبب الازمة، اينما كانوا، للتمكن من الحصول على المساعدات الانسانية والخدمات الاساسية دون عوائق.
إنهاء جميع الانتهاكات المرتكبة ضد الأطفال، بما في ذلك القتل والتشويه والتجنيد، وإيقاف الهجمات على البنى التحتية المدنية
– حرية التنقل لجميع الأسر التي ترغب في الفرار واللجوء إلى مكان آمن، أو في خيارها العودة إلى ديارها.
الحصول على الحماية والخدمات القانونية لجميع الأطفال المحتجزين والتعامل معهم وفقاً للمعايير الدولية لقضاء
الأحداث
– زيادة الاستثمارات لتحسين نوعية التعليم والرعاية الصحية وخدمات الحماية لكل الأطفال،ادامة واستمرار التبرعات لتمويل الاستجابة الإنسانية، حيث لا تزال اليونيسف بحاجة لسد الفجوة التمويلية البالغة 100 مليوندولار أمريكي لعمليات الطوارئ المنقذة للحياة في العراق، وتوفير الدعم اللازم لعودة الأطفال الى ديارهم واستئناف حياتهم الطبيعية.
تثمن هيئتنا تقرير( بلا مفر) لمنظمة اليونسيف وتقدر اهمية ما ورد فيه، لتامين العيش الافضل لاطفال العراق والنهوض بوضعهم وانقاذهم مما عانوا منه خلال سنين طويلة، ولا زالوا.
كما وترى هيئتنا وجوب تضمين مايلي وادانة وتحميل مسؤولية ماحصل ويحصل ضد الطفولة في العراق الى المسببات ادناه:
1- الانظمة الحاكمة في العراق، دورها وسياساتها على مدى العقود الماضية والتي انعكست على شريحة الاطفال
بشكل مباشرومؤثر:
أ- أتباع سياسة العنف والظلم والتجويع والتخويف وخلق الازمات والاذلال.
ب- التمييز في المواطنة بين القوميات والمكونات وانعكاساتها على الطفل.
ت- كتم وخنق الحريات بما فيها حرية العقيدة.
ث- الانظمة الطائفية، وانتشار الفساد والارهاب المليشياوي المذهبي.
ج- اللامبالاة ازاء موضوع عمالة الاطفال والذي يخطر بنتائج وخيمة في سلوكية ومستقبل الاطفال
ح- غياب القانون.
خ- الجريمة المنظمة والقتل على الهوية.
د- فرض طقوس مذهبية دينية تعطل بسببها الحياة وتصور العنف بكل معناه وانتشارها حتى في
الاماكن التدريسية.
ذ- الفقر وتدني دخل المواطنين ونسبة البطالة العالية.
ر- المناهج التدريسية المتدنية والهزيلة والتي عفا عنها الزمن وعلى كافة المستويات وعدم تطويرها.
2- الحروب التي خاضها العراق وآثارها:
ز- ازدياد اعداد الايتام بسبب استشهاد او فقدان او اعاقة الاباء المسؤولين على تربية الاطفال واعالة الاسرة ورعايتها
س- مخلفات اجتماعية اقتصادية بيئية.
ش- زيادة العنف والجريمة.
وتجد الامانة العامة أن تقرير اليونسيف لم يتطرق إلى الاطفال المختطفين القصر من المكونات العراقية، وكيف تم تدريبهم على العنف والقتل والتسلح واستغلالهم في الحروب مع الارهاب ضد ابناء جلدتهم.
ويفتقد التقرير التطرق إلى مصير الاطفال مجهولي الاب وهم الذين ولدوا نتيجة حالات الاغتصاب، والذين سيشكلون اكبر مشكلة اجتماعية للعراق مستقبلاً.
وترى الامانة العامة لهيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق ان الحصة الكبرى من ضحايا الارهاب هم
اطفال المكونات العراقية المتواجدة في محافظة الموصل وسهل نينوى من المسيحييين الكلدان الاشوريين السريان والايزيديين والكاكائيين والشبك والصابئة المندائيين والبهائيين وغيرهم.
هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق، إذ توجه ندائها الوطني هذا إلى الحكومة العراقية ومجلس النواب العراقيوحكومة الاقليم والاعلام والصحافة والى منظمات حقوق الانسان العراقية ومنظمات المجتمع المدني والاحزاب
السياسية والمثقفين والاكاديميين والى الشعب العراقي بكل اطيافه، أن يقوموا بواجبهم تجاه الوطن لإنقاذ أطفال العراق وضمان حقوقهم وتامين مستقبلهم، والتعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية الانسانية ومنها منظمة اليونيسيف، من خلال مشاريع تربوية متخصصة في مجال العمل وحماية الطفل، وانقاذ الاطفال من ضحايا مناطق الصراعات و النزاعات.
هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق
23-06-2017
رابط تقرير منظمة اليونسيف ( بلا مفر )
http://www.un.org/apps/news/story.asp?NewsID=57039#.WU0CFfnyjIV
United Nations News Centre