السيمر / فيينا / السبت 13 . 01 . 2024
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
قد يتساءل الكثير من الناس عن معنى وفاق، وفاق أسم عربي يعني المودة والتقارب والتوافق، عندما كنت طالب في الابتدائية، سمعت من الإعلام البعثي الضال، مصطلحات الوفاق والميثاق عندما تم توقيع اتفاقية مابين البعثيين والشيوعيين، واتذكر شقيقي الأكبر علي عاتي رحمه الله كان صديق إلى سيد شمران الياسري ابو كاطع رحمه الله، سأله عن الميثاق مع البعثيين، التفت إليه وقال له، كل ما أملكه قمت في نقل ملكيته إلى عائلتي لأنني اعرف غدر البعثيين ومصيرنا أما الاعدام أو الخروج خارج العراق، وهذا ماتم للاسف.
لذلك اسم وفاق يعني الاتفاق وهو من الأسماء العربية الجميلة والتي تطلق كأسماء على الحرائر من النساء، وربما الان يمكن اطلاقه كإسم لبعض الرجال الذين يغيرون جنسهم من الذكور إلى الإناث.
بما نحن عرب وعراقيين فملزمين أن نقرأ مايكتبه الإعلام العربي الذي بات أكذب اعلام على المستوى العالمي، لنعيد الذاكرة عندما قام الديمقراطيين بمحاكمة رجل أعمال بريطاني لديه شركة متخصصة بصناعة الكذب، قام بدعم حملة حلاب العرب المستر ترامب، صاحب الشركة المتخصصة بصناعة الكذب، قال كنت اتابع مواقع التواصل الاجتماعي، وجدت المغردين والكتاب والصحفيين العرب يمتهنون الكذب، بشكل يدعو إلى الاهتمام بطرق كذبهم، ففكرت بتأسيس شركة لصناعة الكذب، حيث قمت في الاستفادة من أكاذيب المغردين العرب بمواقع التواصل الاجتماعي، قمت في جمع الأكاذيب، وقمت بتحويلها إلى اعلانات ترويج ودعاية انتخابية، ههههه تصوروا رجل أعمال بريطاني عمل شركة صناعة الكذب وكان يقوم في نسخ أكاذيب المغردين العرب بمواقع التواصل الاجتماعي ويصبح رجل أعمال كبير ويحصل على ملايين الدولارات.
لذلك نسبة ٩٩% من الإعلاميين والصحفيين العرب يمتهنون ملكة بالكذب، يعيشون في عالم خيال جميل، كان يمكن لهم استعمال هذه الملكة والموهبة في كتابة قصص لعمل افلام سينمائية ولعمل مسلسلات تلفزيونية، والعجيب العرب فاشلين في مجال السينما والمسرح رغم انهم لديهم كتاب وصحفيين عندما يكتبون مقالات سياسية لديهم أفق كبير وواسع في عالم الخيال، لكن للظاهر هؤلاء حمير أو بالهجة العراقية مطايا.
العالم تحكمه مصالح، توجد خمس دول عظمى تتحارب مع بعضها من خلال الوكلاء للسيطرة على أماكن النفوذ، لكن ايضا توجد شعوب ودول ليسوا دول عظمى لكن لهم مكانتهم في السياسات الإقليمية والدولية.
العرب أمة محكومة وليست حاكمة، دول الاستعمار التي انتصرت بالحرب العالمية الاولى، بفضل خيانة مفتي مكة وزعيم العالم العربي السني شريف حسين، قامت برسم حدود الدول العربية وقامت بتنصيب وتمكين عملائها لحكم الدول العربية، ليحلون محل وجود قوات عسكرية محتلة للدول العربية، تثير حساسية الشعوب.
لذلك الغالبية الساحقة من الإعلام العربي عندما يرى دول اسلامية وافريقية تقف ضد الدول الكبرى يعتبرون ذلك شيء عجيب، لأن العرب أمة محلوبة وتعيش في الذل والضرب بالاحذية ملوكهم ورؤسائهم محلوبين، رئيس عربي قال بعد أحداث سبتمبر ذهبت إلى البيت الأبيض لأنهم يحلقون لنا، قالها علي عبدالله صالح عبر قناة الجزيرة في لقاء مع الإخواني الإرهابي أحمد منصور، رئيس وزراء قطر ووزير الخارجية السابق حمد بن جاسم قال مولنا تدمير سوريا بمبلغ ٢٠٠ مليار دولار، ونحن ننفذ مايطلبه منا الأمريكان ولا نملك اي شيء سوى تقبيل وتبويس ايادي الأمريكان والبريطانيين والفرنسيين، الرجل انا اعتبره شجاع قال الحقيقة، بل يوم أمس حمد بن جاسم اشاد بموقف جنوب إفريقيا حول إقامة دعوى قضائية في محكمة لاهاي، وقال حمد بن جاسم بظل تخاذل العرب قامت دولة جنوب إفريقيا في إقامة دعوى قضائية.
الفيالق الإعلامية البدوية غير مصدقة كيف إيران تجرأ أن يقف بالضد من سياسة أمريكا بالشرق الأوسط، هم غير مصدقين، بل يعتبرون ذلك تعاون مع الامريكان، وإلا كيف إيران تقول لا، أو أبناء اليمن الشمالي يهددون بمنع السفن المتجهة إلى موانئ إسرائيل إلى أن تقف حرب غزة التي ذهب ضحيتها الأطفال والنساء وليسوا أعضاء منظمة حماس الإخوانية.
قرأت مقال لكاتبة خليجية مامصدقة، كيف ان السياسة الأميركية مع إيران فاشلة هههههه، تقول سياسة أمريكا فاشلة مع السلوك الإيراني على مر الإدارات الأميركية المختلفة، هههه هذه الساذجة تريد من امريكا تغزو إيران لتحتلها احتلال عسكري، أو أن لدى الإدارات الأمريكية صفوف لتعليم دول العالم الأخرى الأخلاق والسلوك الحسن ههههه شر البلية مايضحك، دعوا عنكم إيران، لدينا مثال كوبا تعرضت للحصار سبعين سنة، شعب صغير يعيش في جزيرة تقع في القارة الأمريكية، لكن كوبا الصغيرة صمدت سبعين عام من الحصار والتهديد بالغزو، والآن الأمريكان غيروا موقفهم، واتبعوا أساليب التعاون الاقتصادي ما بين أمريكا وكوبا ووقف حالات العداء المزمن.
الأمريكان واعني الشعب الأمريكي ليست لديهم مصلحة بمعادات إيران، لكن هناك قوى أخرى مؤثرة غير أمريكية، لديهم مصالح طائفية ودينية في معادات إيران.
لكن كل التوترات التي تحدث ما بين إيران وأمريكا، تنتهي التوترات بالتوصل الى تفاهمات معينة.
ترامب سخر من أنظمة الخليج عندما قال لهم نشرككم في الاتفاقيات مع ايران، غايته لكي يحلب ابقار الخليج، ولاقيمة لهؤلاء، ترامب ينظر لدول الشرق الأوسط وبشكل خاص دول الخليج في ابقار حلوبة، هو قال ذلك، ومتى ماجف الحليب يقوم بذبحهم ههههه.
من مصلحة الدول العظمى وبشكل خاص دول الرأسمالية المتوحشة عدم وجود استقرار، وإذا كان هناك استقرار فهم يصنعون توترات وصراعات والغاية حلب الدول المنبطحة.
الدول العظمى التي رسمت حدود الدول العربية لم ولن تنظر للحكام العرب في الحلفاء ابدا، أي دولة عربية تحدث بها ثورات شعبية، يقومون بالتخلي عن الحاكم العربي العميل ويقومون بدعم حكام جدد، ولنا بقضية دعم حركات الإخوان المسلمين في صفحة الربيع العربي، ولولا انقلاب السيسي لما بقيت أنظمة خليجية قائمة.
ترامب عندما قام بحلب ابقار الخليج، أوجد الخلاف القطري السعودي، هذا الخلاف استمر طيلة حكم إدارة ترامب، وكان دائما ترامب في تصريحاته الصحفية يقول أعتقد أن الخلاف السعودي القطري يمكن حله بالربيع يأتي فصل الربيع يصرح ترامب يمكن حل الخلاف في الخريف القادم، يأتي الخريف يصرح ترامب يمكن حل الخلاف بنهاية العام القادم، بقي الوضع على حاله، إلى أن خسر ترامب بالانتخابات، اتصل في دول الخليج، عقدت القمة بالسعودية وحضر للقمة كوشنر زوج ايفانكا بنت ترامب، أمير الكويت الراحل شيخ صباح، عندما سلم رئاسة القمة إلى السعودية في قمة نيوم، قال اشكر مندوب الرئيس الأمريكي ترامب السيد كوشنر، الذي حضر للإشراف على المصالحة الخليجية مع قطر.
أمريكا استطاعت احتلال العراق ليس لكون العراقيين غير قادرين على المقاومة، لكن نظام صدام الجرذ كان حقير وقتل ملايين العراقيين من الشيعة والأكراد، لو كان صدام القذر جيد مع شعبه لما تم احتلال العراق ولما هرب إلى حفرة الجرذان، أمريكا تستغل فرص وجود صراعات داخلية لكي تنفذ من خلال ذلك إلى الدول المستهدفة، لذلك أمريكا لم تشن حروب لاحتلال شعوب متماسكة، في الكثير من الأحيان تقوم أمريكا بفرض عقوبات اقتصادية وفتح قنوات اتصال تهدف إلى احتواء الدولة المعادية إليها.
بعد ان أصبحت أمريكا المُصدر الأول للبترول والغاز بالعالم، لم تبقى سوى الصين والهند لشراء نفط الخليج وايران والعراق والجزائر وروسيا، لذلك اضطرت دول الخليج تذهب نحو الصين والهند وهذا ليس تنوع كما يحاول الإعلام الخليجي في الكذب، لا يوجد مشتري للنفط سوى الصين والهند، الصيني يلزمهم شراء معامل ومصانع وإقامة بنى تحتية، لذلك حدث نوع من نهضة اقتصادية قليلة خلال السنوات الماضية بالسعودية وبقية دول الخليج، وهذا بفضل الصين.
مايحدث في غزة، لو كان حل الدولتين موجود، لما وجدت حماس كقوة عسكرية بغزة وبالضفة الغربية، لتحولت حماس ربما إلى شركات صناعية وانتاجية، وليسوا رجال حرب وقتال، عملية حماس والتي سميت في طوفان الأقصى، كانت بسبب عدم وجود حل دولتين، العملية من تنفيذ الفلسطينيين بشكل خاص، بل حتى إدارة بايدن أعلنت أن إيران ليس لديها علاقة بـطوفان الأقصى، وفعلا لايوجد رابط ديني وروحي بين إيران وحماس، بل الجميع شاهد كيف وقفت حماس مع العصابات السورية التكفيرية التي أرادت هدم ضريح السيدة زينب بنت الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام، ولاتوجد مصالح اقتصادية تنفع ايران تحصل عليها من حماس، موقف إيران داعم إلى إقامة دولة فلسطينية حتى لو كانت على أرض حزيران عام ١٩٦٧، لو كانت علاقة الفلسطينيين أخوية وفي حالة وفاق مع اخوانهم اليهود لما تم ذكر حتى اسم إيران والشيعة، السلطات السياسية الإيرانية يفكرون في عدم إدخال إيران في حروب تجلب المآسي للشعب الايراني، بل مانراه أن إيران لديهم حركة دؤبة في دعم مشاريع اقتصادية كبرى والعمل للاكتفاء الذاتي، منذ خروج ترامب من الاتفاق النووي، اتفاق إدارة أوباما الزم إيران تخصب اليورانبوم إلى اقل من عشرين بل ضمن حدود ٣% بعد خروج ترامب من الاتفاق النووي، إيران قامت في إعادة تخصيب اليورانيوم عند 60 في المئة، الحلول السلمية هي الخيار الأفضل إلى الأمريكان والايرانيين ولشعوب الشرق الأوسط والعالم، تم رفع حظر الأسلحة عن ايران في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 الماضي، وقامت إيران بعرض منتجات أسلحة تقليدية عادية في الأسواق للبيع، لدينا مصر لديها صناعات اسلحة، تبيع منتجاتها للكثير من الدول العربية، بحقبة حرب صدام الجرذ العبثية باعت الشركات العسكرية المصرية الكثير من الذخائر والعتاد للعراق مقابل مئات ملايين الدولارات، سابقا كانت دول الناتو تحاول بكل الطرق للحصول على أسلحة سوفياتية، الآن ترامب ينزعج من أردوغان لكونه اشترى صواريخ دفاع جوي SS400 روسية وعرض عليه ترامب شراء الباتريوت، سابقا كان السوفيت لايبيعون سلاحهم لدولة مثل تركيا عضو بالناتو، لذلك لاقيمة إلى الأسلحة التقليدية، بل الدوا العظمى الخمسة باتت تتوسل بكل الدول لشراء منتجات شركات صناعة الأسلحة التقليدية، نعم الدول العظمى تتخوف من الأسلحة النووية والبايلوجية والكمياوية بالدرجة الاولى، ولم ولن تسمح للدول الأخرى امتلاكها.
كثرة فرض العقوبات التي فرضتها أمريكا جعلت دول كثيرة تعتمد على العملات الوطنية والمقايضة بعيدا عن الدولار، بل الكثير من الدول بسبب العقوبات قامت بدعم القطاع الخاص في إنتاج المنتجات الغذائية والبيض واللحوم وصناعة الملابس بظل توفر المواد الأولية بالكثير من دول العالم الثالث.
اغرب نكتة، كاتبة سعودية عبقرية تقول ان أمريكا وإيران يخلقون صراعات ضد السعودية التي باتت علاقاتها الاقتصادية مع الصين والهند قوية ههههههه، كان عندنا مدرس لغة عربية اسمه محسن شليج هرب من البعثيين إلى الجزائر، عندما كان يدرسنا في مادة اللغة العربية في مرحلة المتوسطة، كان يتكلم مع الطلاب الكسالى بالقول لك فلان انت مكانك محجوز في جامعة الحمير والحصانة هههههه فعلا كلام الاستاذ محسن شليج ينطبق على هذه الكاتبة اللبوة السعودية أنها خريجة جامعة حمير وحصانة علوم سياسية هههههه.
بلا شك خيار السلام هو الأفضل والاحسن، لكن السلام لايعني الانبطاح والذل، بل تكون العلاقات متكافئة، والكف عن التدخل بالشؤون الداخلية.
في الختام قبل ٢٨ سنة كنا نسكن بمدينة صغيرة، عدد العراقيين جدا قليل، كان معي صديق من الكوت مجاهد داعية اسمه الحاج مجيد البديري، عندنا صديق كوردي ميوله مع حزب العمال، كان جالس بضيافتنا، يعرفنا شيعة، بدأ إيران علاقتها قوية مع أمريكا واسرائيل ….الخ التفتنا إليه قلنا له والله يا كاكه نتمنى ذلك ياليت موجودة علاقة مابين إيران وامريكا لكن للاسف كلامك غير صحيح ههههههه ثقوا بالله لو كانت علاقة ايران مثل ماكانت بعهد حكم شاه إيران الراحل جيدة مع أمريكا لما سمعنا قوانة إيران مع أمريكا واسرائيل من الفيالق الإعلامية للمهتوكين العربان، ألف لعنة على العربان أين ماوجدوا، اعرف كلامي لايستسيغه الاخوة من التيارات الدينية الشيعية لكن كونوا على ثقة كلامي صحيح ١٠٠% الف لعنة على العربان، يحبون الذي ينكحهم، وحظه عاثر وسيء من يدافع عن قضايا العربان، بل يصطفون مع الأعداء لتدميره وقتله، التفكير بطريقة صحيحة مطلوب، بحيث واحد لايكون منبطح ولايكون عربانة دفع وقود لحروب للدفاع عن ناس يكفرونه، خير الأمور اوسطها، التفكير بعقلية الخروج من الأزمات بأقل الأضرار وليس أن يفكر بالربح على حساب القيم والمبادئ، خير الأمور أوسطها، ولا داعي للاندفاع الحماسي والعاطفي، العرب هم المسؤولين عن قضية الشعب الفلسطيني بالدرجة الأولى دون غيرهم.
13/1/2024