فيينا / الأربعاء 07. 08 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
مصطفى منيغ / المغرب
لا زال مُعظمنا في هذا البلد يُعامَلُون بأسلوبٍ بعيدٍ شكلاً ومضموناً عن القرن الواحد والعشرين المفروض أن يتمتَّع فيه البشر باحترام الحاكمين المحكومين ما دام الجميع من جنسٍ كرَّمه خالقه ليتبادل الأخذ والعطاء كعاقِل ، وازن متى بلغ سن الرشد وانطلق منها مدركاَ خطايا الشر ومحاسن الحُسنى بالكامِل ، وليس كفصِيلٍ انفصل عن أمِّه الناقة مقامه إسطبل لغاية الفصل قي مصيره ليصبح حاملاً هودج عروس أحدِ الأكابر أو معلَّقة أطرافه عند الجزار كتحصيل حاصِل . أشياء تجاوزت الآن البساطة البسيطة لتتفرَّع أقوى مِن أذرعِ الأخطبوط المصنَّعة بأعمدةٍ من حديد متحرِّكة بمُوَجِّهٍ سِرّي عَن بُعد لتنفيذ المنع الفاصِل ، بين المطالبين بحقوقهم ولو المجزأة كحلٍ مُناضِل ، ريثما يتنبَّه مَن تجاوزوا حدود الظلمِ إلى عذاب الاحتقار القاتِل ، أن الصَّبر المُلوَّن بافتراءات حُكماءِ سياسة الحال المائِل ، تكريساً لإدامَةِ عدمِ الاستقامة بدل قامة تميز الوقوف الطبيعي للأحرار من الرجال بكل ما له من وظائِف مكتسبة كوسائِل ، وحرائر الأرياف قبل الحواضر صاحبات الأصل والشرف المتواصل بالنافع كطائِل ، ما بقِي على أديم هذه الأرض الطيبة مغاربة متى جَدَّ الجد اتخذوا أمكنتهم في طليعة البواسِل ، دفاعا عن كرامة وطن سيظل رغم كيد الكائدين نوراً على الطيبين وناراً على رواد النهب كل على جبهته لنقوش جرائمة حامِل .
… ما معنى إقامة مشاريع بمناسبة حلول “مناسبة” ولولا الأخيرة لما كانت تلك المشاريع التي أدرك المغزى منها ذاك القائِل ، “مَن جاء على أصله لن يغير مجرى حكمه” بما يفسِّر جلياً أن ما يُنجَز صدقة معطاة للأهالي من طرف جهة معينة تملك ما توزعه في أي مكان تريده وتحجب العطاء عمن تراه غير مؤهل لذلك ولا جواب يُقنع أي سائل ، بالمعنى الكامن في لغة “الخُشَيْبَات” أن مغرب المؤسسات وديمقراطية توزيع الثروات وتخفيف حدة فوارق المجتمعات مجرد قصص ألف نهار ونهار المغربية وليست ألف ليلة وليلة العراقية بالنطق المُبيِّن الشامِل . وليتها كانت مشاريع خارجة عن المألوف الغرض منها في بعض الأمكنة لهزالة أغلفتها المالية در الرماد في عيون لم تكد تبصر قطعا لتثبيت خلو التفكير يومه كالغد من أية بدائِل .
من أهمل مدينة القصر الكبير العظيمة في كل شيء انطلاقاً من رمزيتها كنواه الحضارة المغربية عبر العصور التالدة والدور الخالد الذي رفعت به راية الإسلام بانتصارها خلال الحرب الصليبية المتقاسمة مسؤولياتها إسبانيا والبرتغال وأشياء يضيق مجال هذا المقال على ذكر ولو موجزها ؟؟؟ ، من أرخى ويلات الإهمال لتتسرَّب إلى أطرافها وغض الطرف عمن تسلطوا لنهب مقدراتها بالنصب والتحايل ، على بعض سكانها بشراء ذمم وضمائر ضعَّاف القلوب منهم ليتبوؤوا المناصب فيطلقون أيديهم وأرجلهم لاختلاس أموال مؤسستها التشريعية المحلية وهي من الضحايا الأوائل ، الذي سكت على امتداد 10 سنوات وهو أدري بمن دخل المدينة حافي القدمين ليصبح أحد الأثرياء فيها بفارق أنه متهم بالاختلاس وتطبيق نظرية الفساد والمسدين كل شيء له في التدبير الجماعي مقابل وستنطلق محاكمته التاسع من الشهر المقبل ليتيقن إن صحت عليه التهم المتبوع بثقل جرائمها أن الثراء المُكتسب عن استغلال النفوذ مهما تضخَّم فهو بتطبيق العدالة العادلة زائل .