الرئيسية / مقالات / مصطلحات قرآنية لها علاقة بغزة: الخيام (ح 2)

مصطلحات قرآنية لها علاقة بغزة: الخيام (ح 2)

فيينا / الخميس 15. 08 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

د. فاضل حسن شريف
عن تفسير الميسر: عن الخيام قال الله تعالى “حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ” ﴿الرحمن 72﴾ الْخِيَامِ: الْ اداة تعريف، خِيَامِ اسم. مقصورات في الخِيام: مخدّرات في بيوت من اللؤلؤ. حور اسم، حُورٌ: شديدات البياض، الحور: سود الحدق، و الحَوَرُ: أن يشتد بياضُ العين و سوادُ سوادها. حور مستورات مصونات في الخيام.
وعن تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قال الله تعالى “حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ” ﴿الرحمن 72﴾ “حور” أي بيض حسان البياض عن ابن عباس ومجاهد ومنه الدقيق الحواري لشدة بياضه والعين الحوراء إذا كانت شديدة بياض البياض شديدة سواد السواد وبذلك يتم حسن العين “مقصورات في الخيام” أي محبوسات في الحجال مستورات في القباب عن ابن عباس وأبي العالية والحسن والمعنى إنهن مصونات مخدرات لا يبتذلن وقيل مقصورات أي قصرن على أزواجهن فلا يردن بدلا منهم عن مجاهد والربيع وقيل إن لكل زوجة خيمة طولها ستون ميلا عن ابن مسعود وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم أنه قال الخيمة درة واحدة طولها في السماء ستون ميلا في كل زاوية منها أهلا أهل للمؤمن لا يراه الآخرون وعن ابن عباس قال الخيمة درة مجوفة فرسخ في فرسخ فيها أربعة آلاف مصراع عن وهب وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم قال مررت ليلة أسري بي بنهر حافتاه قباب المرجان فنوديت منه السلام عليك يا رسول الله فقلت يا جبرائيل من هؤلاء قال هؤلاء جوار من الحور العين استأذن ربهن عز وجل أن يسلمن عليك فأذن لهن فقلن نحن الخالدات فلا نموت ونحن الناعمات فلا نيأس أزواج رجال كرام ثم قرأ صلى الله عليه وآله وسلّم “حور مقصورات في الخيام”.
ذكر بعض المستشرقين أن الحضارة الإسلامية هي حضارة نسيج كاللباس والسجاد والخيام. القباب والخيام والفساطيط، وإليها الإشارة بقوله: “وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ” (النحل 80) وهذا القسم من البيوت يمكن نقله وتحويله من مكان إلى مكان. وقد تعمل العرب البيوت من الأدم وهي جلود الأنعام أي يخف عليكم حملها في أسفاركم. وإشارة الرازي إلى الجزء الثاني من الآية عن البيوت التي يدخل فيه النسيج والخياطة بعملها.
عن موقع بي بي سي ما الذي نعرفه عن الخيام التي أقامتها مصر مؤخراً في قطاع غزة؟ للكاتبة زينب ضبع: دخلت طواقم تابعة للهلال الأحمر المصري إلى قطاع غزة يوم الاثنين 26 فبراير/شباط الماضي، لإقامة المرحلة الثانية من الخيام بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني، للنازحين الفلسطينيين الذين دُمرت منازلهم أو أُُجبروا على تركها في أعقاب أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. فما الذي نعرفه عن تلك الخيام؟ إن الخيام شُيدت على مرحلتين، الأولى كانت في منطقة المواصي والثانية كانت في منطقة جامعة الأقصى بمحافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة. وقد سكنت 550 عائلةً من العائلات النازحة في 550 خيمةً، بحسب رائد النمس، المسؤول الإعلامي للهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة. 
جاء عن قناة الحرة في 18 نوفمبر 2023 بالأرقام ماذا قدمت كل دولة عربية لغزة؟ قطر: بلغ مجموع المساعدات القطرية أكثر من 348 طنا شملت مواد غذائية وطبية ومستلزمات إيواء. السعودية: تجاوز مجموع المساعدات التي أرسلتها السعودية 136 طنا أرسلت على متن 11 طائرة، وفقا لوسائل إعلام محلية. وشملت المساعدات مواد غذائية وطبية وأخرى مخصصة للإيواء، في وقت أفاد فيه التلفزيون الرسمي السعودي، الجمعة، بأن ست سيارات إسعاف مقدمة من المملكة ستصل إلى قطاع غزة، ضمن حزمة مساعدات أرسلتها المملكة للقطاع. الجزائر: في الـ22 من أكتوبر أعلنت الحكومة الجزائرية إنشاء جسر جوي إلى مطار العريش في مصر لإيصال المساعدات الإغاثية العاجلة لغزة. وبلغ مجموع ما أرسلته الجزائر 104 أطنان من المساعدات الإنسانية كالمواد الغذائية والمستلزمات الطبية والألبسة والخيام. البحرين: أرسلت الحكومة البحرينية 79 طنا من المساعدات و شملت مواد غذائية و طبية وإغاثية. العراق: بلغ مجموع ما أرسله العراق 31 طنا من المساعدات والمواد الاغاثية. تونس: تجاوز مجموع ما أرسلته السلطات التونسية من مواد إغاثية لقطاع غزة 25 طنا شملت مواد غذائية ومستلزمات طبية وصحية وحليب للأطفال. المغرب: أرسل المغرب ما مجموعه 25 طنا من المساعدات لغزة وتضمنت كميات من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والمياه. الأردن: وفقا للهلال الأحمر المصري فقد أرسل الأردن أكثر من 20 طنا من المواد الإغاثية لقطاع غزة. كذلك أعلن الجيش الأردني في الـ12 من الشهر الجاري أن طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني قامت بإنزال”مساعدات طبية عاجلة بواسطة مظلات” فوق غزة مخصصة للمستشفى الميداني الأردني، وذلك للمرة الثانية منذ بدء الحرب بين إسرائيل والحركة. الإمارات: وفقا للهلال الأحمر المصري فقد بلغ مجموع ما أرسلته الإمارات 13.5 طنا من المواد الإغاثية والمساعدات الطبية العاجلة. يشار إلى أن هذه الأرقام تمثل فقط ما أرسلته الدول المذكورة لقطاع غزة بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري. وكان المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، ذكر في وقت سابق أن مجموع الشاحنات المحملة بالمواد الإغاثية التي دخلت قطاع غزة عبر معبر رفح بلغ نحو 1096 شاحنة خلال الفترة بين 21 أكتوبر و12 نوفمبر. وتوزعت المساعدات على خمس قطاعات بواقع 365 شاحنة للأمن الغذائي و185 للصحة و135 لقطاعات متعددة و132 للمياه ومستلزمات النظافة والصرف الصحي و108 للملاجئ والمعدات وثمان شاحنات للتغذية. وقدمت هذه المساعدات عبر 20 دولة وسبع مؤسسات تابعة للأمم المتحدة وأربع منظمات إنسانية، بينها الصليب الأحمر. ويعاني السكان في قطاع غزة من تفاقم نقص الماء والغذاء مع إعلان أصحاب المحلات أن أرفف متاجرهم أصبحت فارغة. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في وقت سابق إن كل المخابز توقفت عن العمل منذ السابع من نوفمبر بسبب نقص الوقود والمياه ودقيق القمح والتلفيات. وأفادت الأونروا بتوقف محطتين لتوزيع المياه في جنوب غزة عن العمل في 13 نوفمبر بسبب نقص الوقود، مما أدى إلى حرمان 200 ألف شخص من مياه الشرب.
عن الموسوعة الحرة نشأة غزة: انتهى الحكم المصري المباشر في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، عندما استوطن الفلسطينيون غزة، وهم شعب بحري له روابط ثقافية مع بحر إيجة، بعد هزيمتهم أمام رمسيس الثالث. ثم أصبحت غزة جزءًا من البنتابوليس، وهي عصبة تضم أهم خمس مدن فلسطينية. في الكتاب المقدس العبري: يذكر الكتاب المقدس العبري أن العويين احتلوا منطقة امتدت حتى غزة، وأن هؤلاء الناس طردهم الكفتوريون من جزيرة كفتور (كريت الحديثة). ويتكهن بعض العلماء بأن الفلسطينيين كانوا من نسل الكفتوريين. كما ورد ذكر غزة في الكتاب المقدس العبري باعتبارها المكان الذي سُجن فيه شمشون ولقي حتفه. ويُعتقد أن النبيين عاموس وصفنيا تنبأا بأن غزة ستكون مهجورة. ووفقًا للروايات التوراتية، سقطت غزة تحت حكم بني إسرائيل، منذ عهد الملك داود في أوائل القرن الحادي عشر قبل الميلاد. عندما انقسمت المملكة المتحدة التي نص عليها الكتاب المقدس في حوالي عام 930 قبل الميلاد، أصبحت غزة جزءًا من مملكة إسرائيل الشمالية. عندما سقطت مملكة إسرائيل في أيدي الآشوريين تحت حكم تغلث فلاصر الثالث وسرجون الثاني حوالي عام 730 قبل الميلاد، أصبحت غزة تحت الحكم الآشوري. في القرن السابع، خضعت مرة أخرى للسيطرة المصرية، ولكن خلال الفترة الفارسية (القرنين السادس والرابع قبل الميلاد) تمتعت باستقلال معين وازدهرت. في عام 601/600 قبل الميلاد، هُزم الملك البابلي نبوخذ نصر الثاني على يد الجيش المصري تحت قيادة الفرعون نخو الثاني في مجدل بالقرب من غزة، ومع ذلك، استولى عليها نبوخذ نصر خلال حملته الثانية الفاشلة لغزو مصر عام 568 قبل الميلاد. في عام 529 قبل الميلاد، هاجم قمبيز الأول غزة دون جدوى، وفي وقت لاحق، حوالي عام 520 قبل الميلاد، أنشأ اليونانيون مركزًا تجاريًا في غزة. تم سك العملات الأولى وفقًا لنموذج أثينا حوالي عام 380 قبل الميلاد. الإسكندر والبطالمة والسلوقيين: حاصر الإسكندر الأكبر غزة – آخر مدينة قاومت غزوه في طريقه إلى مصر – لمدة خمسة أشهر، واستولى عليها أخيرًا في عام 332 قبل الميلاد. بقيادة خصي يُدعى باتيس ودافع عنه المرتزقة العرب، صمدت غزة في وجه الحصار لمدة شهرين، حتى تغلبت عليها العاصفة. قاتل المدافعون، ومعظمهم من العناصر المحلية، حتى الموت وتم أخذ النساء والأطفال كأسرى. أعيد توطين المدينة من قبل البدو المجاورين، الذين كانوا متعاطفين مع حكم الإسكندر. ثم نظم المدينة في بوليس أو ” دولة مدينة ” وترسخت الثقافة اليونانية في غزة التي اكتسبت سمعة كمركز مزدهر للتعلم والفلسفة اليونانية. كانت تابعة في البداية لمملكة البطالمة، ثم انتقلت بعد عام 200 قبل الميلاد إلى السلوقيين. الأنباط والحشمونائيون: في القرن الأول قبل الميلاد والنصف الأول من ذلك القرن، كانت ميناء الأنباط على البحر الأبيض المتوسط، حيث كانت قوافلهم تصل إليها من البتراء أو من إيلات على البحر الأحمر. في عام 96 قبل الميلاد، حاصر الملك الحشموني ألكسندر جانيوس المدينة لمدة عام، والتي انحازت إلى بطليموس التاسع سوتر ضده. قُتل السكان، الذين كانوا يأملون في الحصول على مساعدة من الملك الأنباطي أريتاس الثاني، ودُمرت مدينتهم على يد جانيوس عندما لم يأت أريتاس لمساعدتهم. 

اترك تعليقاً