السيمر / فيينا / السبت 07 . 11 . 2020
حيدر حسين سويري
أهلنا بالجنوب يبدلون القاف بالجيم في بعض الكلمات، فكتبت العنوان بلغتهم وأوضحت لك الأمر لكيلا يلتبس عليك بعدما التبست عليك في مضى كثير من الأمور، حتى بت أخبر من أهل السياسة بسياستهم وأخبر من الفاسدين بفسادهم.
أُكلمك أنت أيها المواطن العراقي الشريف، ماذا ستفعل؟ وإلى أين ستتجه؟ والفساد أصبح في كل مكان، ورائحته لم ينفع معها كمام ولا سخرية عادل امام، فبعد غرق سبعة مليارات تبعتها أمس حريق 14 أربعة عشر مليار و300 مليون! في حريق التهب في المديرية العامة للضرائب.
ان التعليمات المالية والحسابية تمنع ابقاء اي مبلغ لدى الموظفين حين انتهاء الدوام الرسمي لكل يوم، أي يجب ان تودع المبالغ المقبوضة فورا في المصارف، ولا يجوز الاحتفاظ بها في الدوائر او في قاصاتها او عند الموظفين، وهذه تعليمات مشددة ولا مجال لمخالفتها تخوفا من اختلاس تلك المبالغ.
تعليقات المواطنين حول الموضوع:
– احتراق 14 مليار و300 مليون دينار وإنقاذ مبلغ 7 مليار و900 مليون جراء احتراق مبنى الهيئة العامة للضرائب صباح اليوم في بغداد.
يعني: قانونيا لا يجوز للدوائر الاحتفاظ بهكذا مبلغ ابداً والذي نعرفه يجب تسليم العهدة المالية يوميا
السؤال: ما معنى وجود هكذا مبلغ؟ أليست هذه مخالفة صريحة للتعليمات واللوائح والقوانين؟ اليس هذا تسبب في هدر المال العام؟ يجب ان يتحاسب مدير الدائرة ويخسر جميع المبلغ المفقود
– معناه اختلاق عملية الحريق للتغطية على المبلغ المسروق ولو وضعوا المسؤولين وعوائلهم بالسجن ومصادرة الاموال المنقولة وغير المنقولة لما حصل هذا التسيب، ولأرتدع الاخرون.
– شوف ويامن تفقوا من شركات التزوير ووضعوا هكذا مبلغ بدل الاصلي. وهمين بطريقهم حركوهن على مود المواطن لا ينظر
– معناه واضح سرقة 14 مليار و300 مليون بحجة الحرق
– ليش الباقيات خلوهن جان أخذتموهن والله محد يقول لكم على عينكم حاجب ومسألة طبيعية حالهن حال المليارات اللي غركن أو المليارات اللي ضاعن من الكاظمي قبل أيام وذمة بركبتكم خاف تحتاجوهن ارجعوا اخذوهن محد يتكلم
– سؤال: شلون عرفوا المبلغ الذي تم إنقاذه؟ مبينه حاسبيها حساب دقيق، لو شريف يدقق زين، يطلع الأكو والماكو
– ولو بهيج شغلة ماكو واحد غبي الكل١٠٠% يعرفون وين راحت…. وهاي اول الغيث
بقي شيء…
نلاحظ نبرة التشاؤم ونلتمسها من تعليقات المواطنين، فبالرغم من معرفتهم بان عملية الحريق ليست سوى عملية للتغطية على سرقة المال العام كما في سابقاتها من الحوادث، الا انهم لا يستطيعون فعل شيء الا قولهم حسبنا الله ونعم الوكيل، فلو كانت لدينا دولة حقيقية لتمت محاسبة المقصرين وبأقصى العقوبات ولكن الدولة العادلة باتت لا تأتي حتى في الاحلام.