السيمر / فيينا / الاثنين 09 . 08 . 2021
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
نحن بعالم لايعير أهمية للطرف الضعيف وإنما يحترم الطرف القوي، ربما هناك أمم تملك كل مقومات القوة لكنها لاتجرأ على ردع الأعداء، و ينبطحون لهم وصدق قول رسول الله محمد ص حيث وردت أحاديث في السُّنَّة النَّبويَّة في ذَمِّ الوَهَن، عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يوشك الأمم أن تداعى عليكم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. فقال قائل: ومِن قلَّةٍ نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السَّيل، ولينزعنَّ الله مِن صدور عدوِّكم المهابة منكم، وليقذفنَّ الله في قلوبكم الوَهَن. فقال قائل: يا رسول الله، وما الوَهْن؟ قال: حبُّ الدُّنيا، وكراهية الموت)).
هناك حقيقة علينا أن نعترف بها أن الاستعمار هو من صنع إلينا نحن العرب دول عربية ونصب عوائل حكمت غالبية البلدان العربية، الذي ينصبه المحتل يخدم المحتل وليس شعبه أو يتبنى قضية العرب والمسلمين، بل هذه العوائل العميلة هي التي باعت قضية العرب والمسلمين الأولى ووفق وثائق كشفت عنها الحكومة البريطانية بعد مضي مائة عام عليها.
إحدى الوثائق عبدالعزيز سعود يتعهد إلى بلفور انه لا يمانع من إعطاء كل فلسطين لليهود المساكين.
ليلة الخميس الماضي شن الطيران الإسرائيلي غارات على أهداف فارغة في الجنوب اللبناني، الغاية من القصف ان رئيس الحكومة الصهيونية بنيت يريد تسجيل نقاط أمام جمهوره بدون أن يدخل في حرب حقيقية، كان بينيت يعتقد أن المقاومة اللبنانية سوف لم ترد بالمثل، لكن الذي حدث المقاومة أطلقت عشرات الصواريخ ايضا على مناطق فارغة في شمال إسرائيل، الإعلام العربي كان يعتقد أن الحرب قد بدأت لكن اصابتهم الخيبة عندما أعلنت إسرائيل، ظهر يوم الجمعة، أنها لا ترغب في التصعيد على الحدود مع لبنان ولكنها مستعدة لذلك، بيان الناطق بإسم الجيش الإسرائيلي قال بعد إطلاق صواريخ من البلد المجاور رد عليها الجيش الإسرائيلي بقصف مدفعي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المتحدث باسم الجيش أمنون شيفلر لصحافيين: «لا نرغب في التصعيد إلى حرب شاملة، لكننا بالطبع مستعدون لذلك»، وأضاف: «سنعمل ما هو مطلوب».
هل الطرف الإسرائيلي فعلا لا يريد التصعيد لدواعي انسانية ولو كانوا يتحلون بالعامل الإنساني لتوقفوا عن قصف الأراضي السورية والكف عن دعم العصابات الارهابية القاعدة والنصرة وداعش وتقديم الدعم المادي واللوجستي إليهم، لكن الحقيقة لو أن الحرب حدثت ما بين لبنان واسرائيل فهذه المرة تدخل غزة والضفة الغربية في الحرب ويربك الجبهة الداخلية الاسرائيلية، بل حركة حماس باركت الرد اللبناني ظهر يوم الجمعة ودعت إلى «مواجهة مفتوحة على كل الجبهات» مع إسرائيل عقب التوتر الحاصل في جنوب لبنان.
وأعربت حماس في بيان صحافي تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه، عن مباركتها ودعمها الكامل لقصف حزب الله أهدافاً تابعة لإسرائيل ردا على استهداف الأراضي اللبنانية، واعتبرت الحركة أن مقاومة الاحتلال والرد على جرائمه وانتهاكاته حق مكفول للشعوب المحتلة والمعتدى عليها.
أنا شخصيا ضد إشعال الحروب ومع إحلال السلام لكن سلام يحفظ كرامة الجميع وليس على الطرف الذي احتلت أرضه وانتهكت كرامته، من جعل الى لبنان سيادة على ثروته الغازية في المياه الإقليمية في حقول غاز شرق المتوسط هو سلاح المقاومة وعلى الخونة سمير جعجع وفصيلته أن يؤدون التحية لمقاومة وليعلم هذا السفيه سمير جعجع لولا تضحيات المقاومة لما بقي المسيح في سوريا ولبنان، لكن جعجع مطايا لتنفيذ مشاريع الصهيونية، في سبعينيات القرن الماضي سمير جعجع في اسم سيادة لبنان أشعل حرب أهلية الغاية إخراج منظمة التحرير من لبنان خدمة الى الصهاينة وبعد أكثر من أربعين عاما يكرر نفس العمل الدنيء السابق من جديد في المطالبة في تجريد سلاح المقاومة خدمة الى بني صهيون لكن مصيره الفشل.
7/8/2021