السيمر / فيينا / الثلاثاء 17 . 05 . 2022
محمد علي محيي الدين
بعد هبوط أسعار النفط واللجوء إلى التقشف وإيقاف المشاريع والحرب على داعش وما رافقها من صرفيات وقضايا يعرفها الجميع، تفتقت أذهان الفاسدين عن عمليات نهب منظم كثيرة من بينها الاستثمار، والاستثمار هو نوع من أنواع الاستعمار إذا كان المستثمر أجنبيا كاستثمارات النفط وعقود التراخيص التي مررت بليل وسيجري من ورائها ما يجري من نهب لثروات العراق وتدمير اقتصاده الوطني، والاستثمار نوع من أنواع “النهب المشرعن” إذا كان المستثمر عراقيا، فقد منحت عقود استثمار في أغلب مدن العراق ومنها محافظة بابل بمشاريع غير نافعة أو مجدية فلا تعين في تشغيل عاطل أو تحسين أنتاج وإنما مشاريع الغرض منها الاستيلاء على الأراضي المميزة الواقعة في قلب المدينة والمخصصة لأغراض خدمية أو أراض بيضاء.
وفي بابل التي توقفت مشاريعها تفتق ذهن الابطال من مسؤوليها التشريعيين والتنفيذين على منح تراخيص لاستثمارات لأراضي وبنايات مميزة وتقع في أهم شوارع المدن، ففي مدينة القاسم منحت دائرة البلدية القديمة لمستثمر بالتنسيق بين جهات نافذة ، ومنح كراج البلدية لمستثمر آخر وهو بناية كبيرة حديثة يمكن استغلالها لتدر مليارات الدنانير سنويا لخزينة الدولة، أما مركز الحلة فحدث ولا حرج فقد قام اتحاد نقابات العمال بمنح فرص استثمارية بموجب الصلاحيات الممنوحة له رغم عدم شرعيته وقام أتحاد الجمعيات الفلاحية بمنح مقره الواقع في أرقى مناطق الحلة “منطقة الجمعية” لمستثمر بعقد فيه شبهات فساد وتم اعتقال المسؤولين عن الملف والقضية في النزاهة، و..و مئات الاستثمارات التي يقف خلفها متنفذون معروفون، إضافة للأراضي الخضراء والقطع المميزة التي منحت (جوه العباءة) وهي كثيرة لا يحصيها أحصاء، وكل ذلك يجري والحكومة الوطنية تتفرج على هذا النهب المنظم…
قاطعني سوادي الناطور: صدك لو ﮔـالو “أبيتنه ونلعب بيه وشلها غرض بينه الناس” أشو ما شاء الله البيت صار لمطيره وطارت بيه فرد طيره، وياهو اليجي أنﮔول بلكي أحسن من الﮔبله يطلع أستاد ونص، وحرنه قابل نستورد وادم من ساحل العاج لو من جزر القمر، وذوله ياهو اليلزم الدف يـﮔوم يغني، وميخالف قبلنه يغني بس مو يشـﮔ الدف، وآنه أﮔلك وأسمعها مني اذا ظل العراﮔ هيـﭽـي ما تقومله قايمه ويظل بتالي البلدان، وإذا ما يحكمه أولاده ما ينفعوه الجيران، وشوفة عينك صارو عدنه مليارديرية من وره الفرهود، وطاحوا فرهود ابراس المـﮔرود .. وألنه ألله!!!