الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / فضائح الإقليم تتوالى .. مصفى بيجي يعري حكومة كردستان وبارزاني “لا حس ولا خبر”

فضائح الإقليم تتوالى .. مصفى بيجي يعري حكومة كردستان وبارزاني “لا حس ولا خبر”

السيمر / فيينا / الأحد 20 . 08 . 2023

تستمر حكومة إقليم كردستان بذات النهج منذ اكثر من عشرة أعوام على بداية السرقات العلنية بملف تصدير النفط بمعزل عن الحكومة واستنزاف ثروات العراق بالرغم من الدعوات وقرارات المحكمة الاتحادية بعدم شرعية تصدير نفط الإقليم. 

فتتوالى فضائح الاقليم مع ملف السرقات بضربة مدوية لمسعود بارزاني وحكومته عن طريق استرجاع الحكومة لمعدات واليات مصفى بيجي التي سرقت منذ سنوات من حكومة الإقليم كردستان، والتي تقدر بمليارات الدولارات عن طريق السماسرة والمافيات التي تعمل لصالح عائلة مسعود.

*صمت يتبعه ادانة! 

وبالحديث عن هذا الملف يتساءل عضو مجلس النواب، محمد البلداوي، عن أسباب صمت حكومة إقليم كردستان بشأن سرقة مصفى بيجي قبل عدة سنوات ولغاية الان، فيما اكد ان رسالة الشخص الذي أعاد المصفى تدين السماسرة الذين سهلوا دخول معداته الى كردستان.   

ويقول البلداوي، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن “هنالك العديد من المواد يتم تهريبها عن طريق كردستان وابرزها الحديد”، لافتا الى انه “كيف تم السماح بدخول اكثر من 100 ناقلة حمل كبيرة دون موافقة الإقليم بذلك”.     

ويتابع، ان “تبادل الاتهامات لن يخلق بيئة وطنية بين جميع الكتل السياسية بالرغم من عدم وجود ادلة على اتهام جهة تابعة للحشد الشعبي”، مشيرا الى انه “لا يوجد أي مبرر على موافقة الإقليم بخزن مواد مسروقة من الحكومة دون التبليغ عنها”.  

واتم البلداوي حديثه: ان “رسالة الشخص الذي إعادة المصفى تدين السماسرة الذين سهلوا دخول معدات المصفى الى كردستان”، مضيفا ان “الإساءة التي طالت احدى جهات الحشد الشعبي خرجت من ابواق مأجورة، بالرغم من وجود الأدلة الواضحة على من يقف خلف سرقة المصفى”. 

فضائح الإقليم تتوالى.. مصفى بيجي يعري حكومة كردستان وبارزاني
فضائح الإقليم تتوالى.. مصفى بيجي يعري حكومة كردستان وبارزاني “لا حس ولا خبر” 

*سرقة علنية وواضحة 

الى ذلك، يتهم المحلل السياسي صباح العكيلي، قيادات إقليم كردستان بالوقوف خلف سرقة معدات مصفى بيجي، إضافة الى المعدات واليات الدولة العراقية وخزنها منذ بداية سقوط النظام البائد. 

ويقول العكيلي في حديث لوكالة / المعلومة /، إن “صمت الحكومة تجاه عدم الإعلان عن سرقة قيادات الإقليم مصفى بيجي جاء لاسباب الحفاظ على التهدئة ومنع حدوث ازمة جديدة مع كردستان”، مشيرا الى ان “هنالك جهات داخلية مرتبطة في حكومة الاقليم لديها الكوادر والأدوات الكافية لتفكيك اكبر مصفى بالشرق الأوسط”.   

 ويتابع، ان “جميع الاليات والمعدات العسكرية والدبابات التي كانت متواجدة في الموصل اثناء سيطرة داعش الارهابي ذهبت الى الإقليم دون اعادتها الى الحكومة المركزية”، لافتا الى ان “هنالك صفقة سياسية قد تمت مع الحكومة لاسترجاع هذه الاليات من الإقليم من اجل تجنب حدوث ازمة جديدة”.  

واتم العكيلي حديثه: ان “الإقليم لم يكتف بسرقة ثروات العراق النفطية بل وصل الى سرقة المعدات الحكومية وخزنها خلال السنوات الماضية”، مضيفا ان “سيناريو سرقة معدات الدولة عام 2003 يتكرر من كردستان بعد سرقة معدات المصفى التي تقدر بـ ملايين الدولارات”. 

*رواية واضحة! 

بدوره، يؤكد الخبير الأمني والسياسي عدنان الساعدي، ان العثور على معدات مصفى بيجي المسروقة خلال عمليات التحرير لمحافظة صلاح الدين في إقليم كردستان كشفت النقاب عن مخطط أراد تشويه صورة الحشد الشعبي من خلال اتهام احد فصائله.  

ويقول الساعدي في تصريح لـ / المعلومة /، ان “الجيوش الالكترونية التابعة لجهات سياسية ولدوائر الاستخبارات الامريكية التي عملت خلال ثماني سنوات تقريبا على تشويه صورة الحشد الشعبي من خلال الصاق تهمة سرقة معدات مصفى بيجي بأحد فصائله التي ساهمت بشكل فاعل  بتحرير محافظة صلاح الدين”.  

ويضيف ان “العثور مؤخرا على تلك المعدات في أربيل عاصمة الإقليم واعادتها الى المصفى كشف النقاب عن مخطط أراد تشويه صورة الحشد الشعبي من خلال اتهام أحد فصائله”. 

واعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني عن استعادة معدات مصفى بيجي المسروقة من إقليم كردستان، فهل تم تجاوز الملف بتسوية سياسية لتجنب حدوث ازمة مع الاقليم مقابل إعادة المعدات ام الوقت لم يحن بعد.

المصدر / المعلومة

اترك تعليقاً