فيينا / الخميس 30 . 01 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
د. فاضل حسن شريف
عن الوكالة الوطنية العراقية للانباء: محفل قرآني في البصرة بمناسبة المبعث النبوي الشريف واليوم العالمي للقران الكريم بتأريخ 28 كانون الثاني 2025: أقامت حكومة البصرة المحلية اليوم، محفلا قرآنيا، بالتعاون مع رابطة القرآنيين في البصرة، بمناسبة المبعث النبوي الشريف واليوم العالمي للقرآن الكريم. وشارك في المحفل، الذي اقيم بحضور نائبي محافظ البصرة وعدد من مستشاريه، عدد من القراء. واشاد معاون محافظ البصرة حسن ظاهر النجار، في كلمة الحكومة المحلية، بالتفاتة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بتوجيه الحكومات المحلية بالاحتفال بيوم القرآن الكريم. وثمن جهود رابطة القرآنيين في البصرة لتعاونها مع الحكومة المحلية في إحياء هذه الشعيرة الملتصقة بكتاب الله القرآن المجيد. وقدمت خلال المحفل موشحات دينية وتراتيل قرآنية.
عن تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله تعالى “اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ” ﴿العلق 1﴾ “اقرأ باسم ربك” هذا أمر من الله سبحانه لنبيه صلى الله عليه وآله وسلّم أن يقرأ باسم ربه وأن يدعوه بأسمائه الحسنى وفي تعظيم الاسم تعظيم المسمى لأن الاسم ذكر المسمى بما يخصه فلا سبيل إلى تعظيمه إلا بمعناه ولهذا لا يعظم اسم الله حق تعظيمه إلا من هو عارف به ومعتقد عبادته ولهذا قال سبحانه قل ادعوا الله أوادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى وقال سبح اسم ربك الأعلى فالباء هنا زائدة والتقدير اقرأ باسم ربك وأكثر المفسرين على أن هذه السورة أول ما نزل من القرآن وأول يوم نزل جبرائيل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم وهو قائم على حراء علمه خمس آيات من أول هذه السورة وقيل أول ما نزل من القرآن قوله “يا أيها المدثر” وقد مر ذكره وقيل أول سورة نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فاتحة الكتاب. رواه الحاكم أبوعبد الله الحافظ بإسناده عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم قال لخديجة: إني إذا خلوت وحدي سمعت نداء فقالت ما يفعل الله بك إلا خيرا فو الله إنك لتؤدي الأمانة وتصل الرحم وتصدق الحديث قالت خديجة: فانطلقنا إلى ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى هو ابن عم خديجة فأخبره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم بما رأى فقال له ورقة: إذا أتاك فاثبت له حتى تسمع ما يقول ثم أتيني فأخبرني فلما خلا ناداه يا محمد قل له ذلك فقال له أبشر ثم أبشر فأنا أشهد أنك الذي بشر به ابن مريم وأنك على مثل ناموس موسى وأنك نبي مرسل وأنك سوف تؤمر بالجهاد بعد يومك هذا ولئن أدركني ذلك لأجاهدن معك فلما توفي ورقة قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: (لقد رأيت القس في الجنة عليه ثياب الحرير لأنه آمن بي وصدقني) يعني ورقة وروي أن ورقة قال في ذلك: فإن يك حقا يا خديجة فأعلمي * حديثك إيانا فأحمد مرسل وجبريل يأتيه وميكال معهما * من الله وحي يشرح الصدر منزل يفوز به من فاز عزا لدينه * ويشقى به الغاوي الشقي المضلل فريقان منهم فرقة في جنانه * وأخرى بأغلال الجحيم تغلغل. ثم وصف سبحانه ربه وبينه بفعله الدال عليه فقال “الذي خلق” أي خلق جميع المخلوقات على مقتضى حكمته وأخرجه من العدم إلى الوجود بكمال قدرته ثم خص الإنسان بالذكر تشريفا له وتنبيها على إبانته إياه عن سائر الحيوان.
إن مصطلحي القراءة “اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا” (الاسراء 14) واللغة هما المحوران الاساسيان في كلمة الكتابة. لذلك فهي لها علاقة بأول اية نزلت في القرآن الكريم”اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ” (العلق 1) وفيها كتابة عن الرب الخالق جل جلاله، و”اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ” (العلق 3-4) والقلم هو اداة الكتابة بخط. ومن القراءة اشتق القرآن”أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ” (النساء 82). ومن اسماء القرآن الكتاب”إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ” (النساء 105) وهنا الكتاب مجازي اي ليس بالكتاب على شكله الحالي، و”الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ” (الحجر 1) المشتق من الكتابة. فهنالك تداخل واضح بين الكتابة والقراءة في القرآن الكريم” فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا” (الإسراء 71). واللغة هي الرأس الثالث من المثلث الذي رؤوسه الكتابة والقراءة واللغة “إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ” (يوسف 2).
جاء في موقع العتبة الحسينية المقدسة كربلاء تستعد لإطلاق فعاليات اليوم العالمي للقرآن: أعلنت دار القرآن في العتبة الحسينية عن اكتمال كافة الاستعدادات لإطلاق فعاليات اليوم العالمي للقرآن المقرر إقامتها في 27 رجب الأصب بالتزامن مع المبعث النبوي الشريف، بمشاركة نخبة من الشخصيات القرآنية والأكاديمية البارزة على المستويين الدولي والمحلي. وفي هذا السياق، صرّح مسؤول مركز الإعلام القرآني في دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة، وسام نذير الدلفي، قائلًا: “نعمل هذا العام على تقديم برامج متميزة تعكس عظمة القرآن الكريم ودوره في بناء الهوية الإسلامية وتعزيز الوحدة بين الشعوب. تمتد الفعاليات على مدار أسبوع حافل بالنشاطات، حيث يمثّل اليوم العالمي للقرآن الكريم محطة بارزة لتعميق نشر علوم القرآن وتعزيز القيم الإنسانية المستمدة منه”. وأضاف الدلفي: “تشمل أبرز الفعاليات مؤتمر الإمام الحسين عليه السلام الدولي السادس، الذي يحمل عنوان (أثر أمير المؤمنين عليه السلام في المدونة الإسلامية)، بمشاركة 160 باحثاً من 12 دولة عربية وإسلامية. يناقش المؤتمر أبعاد الفكر القرآني والإسلامي، مع تسليط الضوء على إسهامات الإمام علي عليه السلام في بناء المدونة الإسلامية”. وأشار الدلفي إلى الحدث الأبرز الذي ستُعلن عنه الفعاليات، وهو رفع الستار عن موسوعة أهل البيت عليهم السلام القرآنية. وقال: “هذه الموسوعة تُعدّ إنجازاً تاريخياً استغرق أكثر من عشرة أعوام من العمل الدؤوب.وأنها مرجع علمي شامل يبرز الدور التفسيري لأهل البيت عليهم السلام ويخدم الباحثين والمختصين حول العالم”. وتابع قائلًا: “إلى جانب المؤتمر والموسوعة، تتضمن الفعاليات أكثر من 23 محفلًا قرآنيًا موزعًا على 16 محافظة عراقية، إضافةً إلى مسابقات قرآنية دولية ومعارض للخط العربي وثقافية تهدف إلى إبراز التراث القرآني وإحياء القيم الإيمانية”. وبيّن الدلفي أهمية هذه الفعاليات، موضحاً: “أنها تعكس الدور المتميز للعتبة الحسينية المقدسة في نشر علوم القرآن الكريم وتعزيز العمل القرآني عالمياً. ندعو جميع المؤمنين للمشاركة في هذه الفعاليات، التي تُعدّ فرصة مباركة للاحتفاء بالمبعث النبوي الشريف وتعزيز العلاقة بالقرآن الكريم”. يُذكر أن اليوم العالمي للقرآن الكريم، الذي أطلقته دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة، يمثّل منصة عالمية استراتيجية لترسيخ القيم القرآنية وتوحيد الجهود الإسلامية تحت مظلة القرآن الكريم. كما يُسهم هذا الحدث في تحقيق نهضة فكرية وروحية للأمة الإسلامية، مع تعزيز مكانة القرآن الكريم كمنارة هداية ونور للعالم أجمع.
جاء في معاني القرآن الكريم: ربب الرب في الأصل: التربية، وهو إنشاء الشيء حالا فحالا إلى حد التمام، ويقال ربه، ورباه ورببه. وقيل: (لأن يربني رجل من قريش أحب إلي من أن يربني رجل من هوازن) (هذا من حديث صفوان بن أمية لأبي سفيان يوم حنين قالها لما انهزم الناس أول المعركة من المسلمين انظر: الروض الأنف 4/124؛ والنهاية لابن الأثير 2/180). فالرب مصدر مستعار للفاعل، ولا يقال الرب مطلقا إلا لله تعالى المتكفل بمصلحة الموجودات، نحو قوله: “بلدة طيبة ورب غفور” (سبأ 15). وعلى هذا قوله تعالى: “ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا” (آل عمران 80) أي: آلهة، وتزعمون أنهم الباري مسبب الأسباب، والمتولي لمصالح العباد، وبالإضافة يقال له ولغيره، نحو قوله: “رب العالمين” (الفاتحة 1)، و “ربكم ورب آبائكم الأولين” (الصافات 126)، ويقال: رب الدار، ورب الفرس لصاحبهما، وعلى ذلك قول الله تعالى: “اذكرني عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه” (يوسف 42)، وقوله تعالى: “ارجع إلى ربك” (يوسف 50)، وقوله: “قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي” (يوسف 23)، قيل: عنى به الله تعالى: وقيل: عنى به الملك الذي رباه (وهو قول أكثر المفسرين، ويرجحه قوله: (أكرمي مثواه))، والأول أليق بقوله. والرباني قيل: منسوب إلى الربان، ولفظ فعلان من: فعل يبنى نحو عطشان وسكران، وقلما يبنى من فعل، وقد جاء نعسان.
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات