فيينا / الأثنين 10 . 02 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
د. فاضل حسن شريف
قال الله تعالى الصوامع والبيع والمساجد “لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ” ﴿الحج 40﴾ الصوامع هي معابد للرهبان في الديانة المسيحية ولها رؤوس، البيع هي كنائس اصلها آرامي. من الاماكن المحببة لذكر الله بيوت الله و المساجد وعند السجود”فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ” (النور 36)، و”وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ” (البقرة 114)، و”وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ” (الحج 40).
عن التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية: قوله تعالى “وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَـٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ” ﴿البقرة 114﴾ هذه الآية من الآيات التي تعددت الأقوال في تفسيرها، وظاهرها يدل على التهديد والوعيد لمن لا يحترم المساجد، أو مطلق المعابد، ويمنع من عمارتها، أومن التعبد فيها للَّه، أو يعمل على هدمها، أو إهمالها، أو تعطيل الشعائر الدينية فيها وان الواجب الإلهي والإنساني يفرض على كل انسان أن يقدس المعابد، ويدخلها معظما لها، وخاشعا لجلالها، وخائفا من عقاب اللَّه راجيا لثوابه، لا مستهترا ومستخفا، لأنها أنشئت لهذه الغاية، ثم بيّن سبحانه ان من تعرّض بسوء للمعابد فان اللَّه سبحانه يهينه ويذله في هذه الحياة، ويعذبه غدا بعذابه الأكبر. وبالاختصار ان الآية بحسب ظاهرها مجرد بيان ان من يفعل كذا يفعل اللَّه به كذا وعليه فهي قضية كلية لا تستدعي وجود واقعة خاصة قد حدثت في الماضي، أوفي زمن الخطاب، أو منتظرة الحدوث. ولكن المفسرين قالوا: انها إشارة إلى حادثة خاصة، ثم اختلفوا فيما بينهم: هل الحادثة المشار إليها قد وقعت قبل بعثة محمد صلى الله عليه واله وسلم، أو بعد البعثة؟ ثم ان الفريق الذين قالوا: انها إخبار عن شيء وقع قبل البعثة اختلفوا فيما بينهم أيضا في تعيين ذاك الشيء الذي وقع، فمنهم من قال: ان الآية تخبر عما وقع من تيطس الروماني، إذ دخل بيت المقدس بعد موت المسيح بنحو سبعين سنة، وخربها، حتى لم يبق حجرا على حجر، وهدم هيكل سليمان، وأحرق بعض نسخ التوراة، وكان المسيح قد أنذر اليهود بذلك، وقيل: ان تيطس خرب بيت المقدس بتحريض المسيحيين انتقاما من اليهود. ومن القائلين بأنها إخبار عما وقع قال: انها تخبر عما صنعه بختنصر البابلي من تخريب بيت المقدس، وجاء في تفسير صاحب المنار ما نصه بالحرف: “ومن الغريب أن ابن جرير الطبري قال في تفسيره: أن الآية تشير إلى اتحاد المسيحيين مع بختنصر البابلي على تخريب بيت المقدس، مع أن حادثة بختنصر كانت قبل وجود المسيح والمسيحية بستمائة وثلاث وثلاثين سنة”. وأيضا من القائلين بأن الآية إخبار عما وقع من يرى: أنها نزلت في مشركي قريش، حيث منعوا النبي وأصحابه من دخول مكة في قصة عمرة الحديبية. أما الذين قالوا: إن الآية إخبار عن أمر منتظر الوقوع فأيضا اختلفوا فيما بينهم، فمنهم من قال: انها إشارة إلى إغارة الصليبيين على بيت المقدس وغيره من بلاد المسلمين.. ومنهم من قال: إنها اخبار عما حدث من القرامطة من هدم الكعبة، ومنع الناس من الحج، ثم قال هذا الفريق بكلا قسميه: أن هذه الآية من معجزات القرآن، لأنها أخبرت عن الغيب. هذا ملخص ما قاله المفسرون. ونحن لا نعتمد شيئا منها، حيث لا دليل من العقل أو النقل تطمئن إليه النفس، ونعتمد الظاهر من الآية التي لا يتنافى مع العقل، ولا دليل يصرفه إلى غيره من النقل، وهو وجوب احترام المعابد، وتحريم التعرض لها، ومجازاة من يقصدها بسوء. من أحكام المساجد: يستحب بناء المساجد، وأعمارها بذكر اللَّه، وتنظيفها، وإضاءتها، ويحرم هتكها، ودخول الجنب والحائض إليها، ويستحب عند دخولها صلاة ركعتي التحية، ويكره بناؤها في مكان مشرف، لأن عليا أمير المؤمنين عليه السلام رأى مسجدا في مكان مشرف فقال كأنه بيعة، أي معبد اليهود، وفي الحديث: “تبنى المدائن شرفا – أي في مكان مرتفع – والمساجد جما” أي غير مشرفة من جمت الشاة، وأيضا يكره اتخاذ المحاريب فيها، لأن أمير المؤمنين عليه السلام كان إذا رآها قال: كأنها مذابح اليهود. والمراد بهذه المحاريب المكروهة المحاريب البارزة بروزا يضايق المصلين، بل قال جماعة بتحريمها، أما المحاريب في جوف فلا بأس بها، والسيرة عليها.
عن موقع عراقيبيديا: الكنائس الأرمنية في العراق: محافظة البصرة: 1. كنيسة مار أفرام للكلدان الكاثوليك في البصرة 2. كنيسة القديسة تيريزا للكلدان الكاثوليك في البصرة 3. كنيسة السريان الكاثوليك في حي الداكير في البصرة 4. دير راهبات التقدمة للاتين في حي مناوي باشا في البصرة. 5. كنيسة مريم العذراء للسريان الأرثوذكس في البصرة أسست عام 1936م 6. كنيسة الأرمن الأرثوذكس في البصرة 7. كنيسة الصخرة الرسولية في العشار في البصرة. 8. الكنيسة الانجيلية المشيخية في مدينة البصرة.
قال الله جل جلاله “الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ” من اصدارات المجمع العلمي للدراسات الثقافة الاسلامية عن الشيخ عباس الانصاري: وردت آية شريفة في هذه السورة تُبين مدى حقد يزيد لعنه الله وعدائه لآل البيت، والحسين عليه السلام خاصة، وذلك عندما طلب يزيد البيعة من الامام الحسين. وأمر واليه على المدينة أن يأخذها له منه بالقوة والارهاب. ولا غرابة في ذلك..، فهذا هو دين الطغاة وديدنهم، وهذه هي الافعال التي يفتخر بها أعداء اهل بيت الوحي والنبوة، ولم يكتف يزيد بذلك أراد من أعوانه أن يأتوا بالإمام الحسين عليه السلام من مكة الى محضر يزيد في الشام.، لكن لحنكة الإمام عليه السلام لم يتمكن هؤلاء الطغاة من أنّ يتموا أفعالهم الدنيئة هذه، وذلك عندما تعامل معهم بأسلوب سياسي ثوري دقيق، وعالج الظروف والأحداث الساخنة أنذاك بحسب بما يتناسب مع كل منها، فخرج واهل بيته والثلة المخلصة من أصحابه عليهم السلام ليلاً، ليخط منهجه الرسالي من مكة إلى المدينة باتجاه الكوفة.. مفجراً لثورة العز والكرامة والسمو لراية الإسلام الأصيلة تحت شعار: هيهات منا الذّلة. وقد وصف القرآن الكريم ان خروج الامام الحسين والذين معه من ديارهم بغير حقّ، بقوله تعالى: “الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ”.فقد روي في تفسير القمي في قوله: “أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ” (الحج 40). قال: نزلت في علي وجعفر وحمزة ثم جرت قوله تعالى: “الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ”.قال: الحسين عليه السلام حين طلبه يزيد لعنه الله، ليحمله الى الشام فهرب الى الكوفة.
وعن صفحة تراث البصرة: اعتادت مكتبة الإمام الحكيم العامة في القرنة في ستينات القرن العشرين إقامة حفل سنوي كبير في الجامع الكبير في القرنة، يشارك فيه اغلب اهل القرنة، يستعد له من سنة لأخرى، يشارك فيه طلبة العلوم الدينية، شعراء، ادباء، خطباء، يدعى لحضوره من مناطق محافظة البصرة ومحافظة ميسان ومناطق أخرى. يقوم على إدارة الحفل مكتبة الإمام الحكيم، بواقعه مهرجان لا كالاحتفالات الاخرى. لجان استقبال المدعوين وتقديم الخدمات من وجهاء وشخصيات القرنة منهم على سبيل المثال لا الحصر المرحومون الحاج أمين الجوهر، الحاج كاظم الزويد، الحاج كريم العلك، السيد نوري السيد عبد علي الموسوي، الحاج عبد الوهاب السعد، الحاج حسن العمارة، الإستاذ عبد الواحد فنجان السعد، الحاج لازم العبدالله وجواد طاهر السريح واخرون. كان امين المكتبة المرحوم الشهيد السعيد الاستاذ جاسم محمد المنصور. يتناوب على عرافة الحفل المرحوم الشهيد السعيد الحاج عبد العالي السعد والسيد قحطان نوري الموسوي. ومن الحضور المرحوم الحاج امين الجوهر والشيخ عبد الوهاب الحزبة امام مسجد أبناء الجماعة والأستاذ تبد الواحد فنجان السعد والشيخ يونس المظفر وجواد طاهر السريح والحاج عبد الوهاب السعد والشيخ مجيد الصيمري والسيد طالب الخرسان وغيرهم رحمهم الله تعالى جميعا واسكنهم فسيح جناته. سلام الله على السبط الإمام الحسن الزكي المجتبى وقت ولد وحين استشهد وعندما يبعث.
جاء في الموسوعة الحرة عن جامع السيد علي الموسوي: هو من أكبر مساجد البصرة، وهو من مساجد الشيعة من الطائفة الشيخية، والجامع مؤلف من طابقين لصلاة الرجال بالإضافة إلى مصلى خاص وواسع للنساء، وهو معزول عن طابقي الرجال، وفي هذا الجامع تقام صلاة الجمعة وأيضا تقام فيه الشعائر الدينية كافة. ويتميز المسجد بقبابه الاثنتي عشر المتفاوتة في الحجم على عدد الأئمة المعصومين، ويوجد تحت القبة الكبيرة ثريا ضخمة وجميلة جداً تزين قاعة الطابق الثاني للمسجد ويفتخر أبناء الطائفة الشيخية ومقلدوا السيد علي الموسوي، بأن هذا المسجد قد بني بسواعدهم وجهدهم وكذلك توجد في المسجد حديقة، وساعة جميلة شامخة إلى جانب القباب. يذكر أن الشيعة من الطائفة الشيخية يتبعها العديد من العراقيين الذين يتواجدون في محافظة البصرة وينتشرون في محافظات جنوب العراق، كما يوجد الكثير من أتباع الطائفة في دول الخليج العربي. ولقد أعلنت الطائفة الشيخية في محافظة البصرة، في شهر كانون الثاني من عام 2015م وفاة زعيمها الديني ومرجعها السيد علي الموسوي. أما سبب تسميتهم بالشيخية فلأنهم قلدوا الشيخ احمد بن زين الدين الأحسائي في حياته، وقلدوا تلامذته وحملة حكمته وعلومه بعد وفاته، واخذوا منهم معالم دينهم من أحكام الحلال والحرام، شأنهم في ذلك شأن سائر الشيعة الآخرين الذين يقلدون علماءهم مع وجود الإختلافات الكثيرة بينهم في مسائل فروع الدين.
يقول السيد وداد فاخر رئيس تحرير السيمر الاخبارية عن مساجد البصرة: هناك بالبصرة كانت ثلاث فرق شيعية مشهورة وبارزة اولها الفرقة الاصولية ولديها جامع التحسينية او جامع المعرفي ويقع بمحلة التحسينية القديمة بالجهة الأخرى المقابلة للسيمر ويفصل بينهما نهر البصرة أحد فروع شط العرب، واشتهر المسجد بوجود العلامة المرحوم السيد امير محمد القزويني الذي حاول البعثيون اغتياله ونقلته سيارة القنصلية الكويتية بالبصرة للكويت العام 1970، ومنح الجنسية الكويتية بنفس يوم وصوله كون والده كان يسكن الكويت العام 1920 ودافع عنها ضد هجمة الوهابيين، وتوفي بالكويت ودفن بضريح السيدة فاطمة المعصومة بمدينة قم بإيران وكنت حاضرا يوم تشييعه بقم وكل اهل البصرة والعراقيين بايران. والثانية بالشهرة الاخبارية ولديهم جامع جعفر الصادق بمحلة أبو الحسن ويسمونه أيضا جامع الميرزا، وكان يقودهم السيد الميرزا عباس جمال الدين، والآن حفيده موجود. والفرقة الثالثة هم الشيخية الذين كان يقودهم السيد عبد الله الموسوي بمسجد الفرسي، والان حفيده عبد العالي الموسوي وينتخبون لليوم للبرلمان العراقي النائب الحالي عامر الفايز. وهناك مسجدين أخرين بمحلة ابو الحسن مع جامع الميرزا أحدهما جامع السيد عباس شبر، والاخر جامع الفقير وهو من الجوامع القديمة بالبصرة وجرى تجديده مرات عدة. وجامع في محلة الخليلية هو جامع الفيلي. كذلك يوجد بمحلة السيمر حسينية البحارنة. وفي منطقة الفرسي أيضا جامع السيد حامد السويج. وفي المعقل بمنطقة الابله كان المرحوم السيد عبد الحكيم الصافي وكان ممثلا للمرجعية بالبصرة، والذي بنى جامع الابله. بالعشار هناك جامع لبيت المظفر، وحسينية لال فخر الدين بمحلة البجاري. وهناك مسجد الحاوي يقع بمحلة الخندق او التميميه بالعشار.
عن مكتبة الروضة الحيدرية: مسجد خطوة الامام علي عليه السلام في البصرة: وصل الإمام علي عليه السلام إلى البصرة من ذي قار وبعد أن هزم أصحاب الجمل توجه الإمام عليه السلام إلى أهل البصرة معاتباً لهم عن خذلان واليه وكان محل خطابه لهم في مسجدها الجامع. كان هذا المسجد الثاني الذي بني في الإسلام بعد المسجد النبوي وحيث تم بناءه سنة 14 هـ بعد فتح المدينة على يد القائد عبة بن غزوان والذي بناه بالقصب، ويروي إن الذي قام بعملية البناء أما محجر بن الأدرع من قبيلة سليم، أو نافع بن الحارث بن كلدة. وبعد بنائه تحولت حوله المساكن والخطط. وبعد سنة 17 هـ احترقت البصرة وربما شمل الحريق المسجد أيضاً، فأعاد بناءه الوالي أبو موسى الأشعري باللبن والطين، وسقفه بالعشب وزاد في مساحته. ولما تولى زياد بن أبيه ولاية البصرة لمعاوية بن أبي سفيان اتخذ عدة إجراءات في اعمار المسجد، حيث وسع مساحته وأعاد بناءه بالآجر والجص أما سقفه فمن الساج. واتخذ له أعمدة من حجر نحتها من جبال الأحواز. ويقال: لما أعاد زياد بناء المسجد ودار الأمارة أخذ يطوف حولها ويقول: أترون خللاً؟ فيقولون: ما نعلم ببناء أحكم منه. فقال: بلى هذه التي على كل واحد منا أربعة عقود لو كانت أغلظ من سائر الأساطين وقد ظلت هذه الأساطين سالمة قوية لم تتصدع أو يصيبها عيب حتّى قال فيها الشاعر: بنى زياد لـذكــــر الله مصنعــة * من الحجار لم تعمل من الطين لولا تعاون أيدي الأناس ترفعها * إذا لقلنا من أعمال الشــياطين. وجعل زياد صفة الجامع المقدمة خمس سواري، وبنى منارته بالحجارة وهو أول من عمل المقصورة، ونقل الأمارة إلى قبلة المسجد. وقال: إن زياد رأى الناس ينفضون أيديهم إذا تربت وهم في الصلاة. فقال: لا اَمن أن يضن الناس على طوال الأيام إن تفض الأيدي في الصلاة سنة، فأمر بجمع الحصى وإلقاءه في المسجد. بقي هذا المسجد أثراً تاريخياً شاخصاً، وأخذ يعرف باسم (خطوة الإمام علي عليه السلام أو جامع الإمام علي عليه السلام والسبب في ذلك يعود لزيارة الإمام عليه السلام له أيام خلافته سنة 36 هـ. وإلقائه عدد من الخطب في هذا المسجد ومن بينها تنبؤاته لمصير هذه المدينة ومسجدها حيث قال: كأني أنظر إلى تربتكم هذه قد طبقها الماء حتّى ما ير منها إلا شرف المسجد كأنه جؤجؤ طير في لجة بحر. وفي رواية (كجؤجؤ سفينة) قال ابن أبي الحديد في تعليقه على كلام الإمام أعلاه: (فأما أخباره عليه السلام إن البصرة تغرق عدا المسجد الجامع بها، فقد رأيت من يذكر إن كتب الملاحم تدل على إن البصرة تهلك بالماء الأسود يتفجر من أرضها فتغرق ويبقى مسجدها، والصحيح إن المخبر به قد وقع، فإن البصرة قد غرقت مرتين. مرة في أيام القادر بالله، ومرة في أيام القائم بأمر الله، غرقت بأجمعها ولم يبقى منها إلّا مسجدها الجامع بارزاً بعضه كجؤجؤ الطائر حسب ما أخبر به أمير المؤمنين عليه السلام، وجاءها الماء من بحر فارس من جهة الموضع المعروف الآن بجزيرة الفرس، ومن جهة الجبل المعروف بجبل السنام، وخرجت دورها وغرق كل ما في ضمنها، وهلك كثير من أهلها، وأخبار هذين الغرقين المعروفة عند أهل البصرة يتناقلها خلفهم من سلفهم).
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات