فيينا / السبت 08 . 03 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
د. فاضل حسن شريف
جاء في موقع مزامير آل داود: القلب أو الإقلاب: القلب -(لغة) التحريل اصطلاحا هو قلب النون الساكنة والتنوين ميما مخفاة عند ملاقاتها حرف الباء المتحرك مع بقاء الغنة اذا وقعت الباء بعد النون الساكنة – في كلمة أو كلمتين أو بعد التنوين وجب عندها ما يلي: 1- أبدال النون الساكنة أو التنوين ميما 2- إخفاء هذه الميم مع اظهار الغنة بمقدار حركتين ( والغنة هنا صفة للميم ) ويكون اخفاء الميم باضعافها وذلك بتقليل الاعتماد على مخرجها وهو الشفتان ولا يوجد فرق بين القلب والاخفاء الشفوي (من احكام الميم الساكنة) علة القلب: قلبت النون ميما لان العلاقة بين الميم والنون تجانس صفات (الغنة صفة ملازمة للنون والميم) ولم يحسن الاظهار بسبب العسرة والكلفة في النطق بالنون الساكنة مظهرة ثم الاتيان بالباء ولما لم يوجد سبب للادغام لبعد المخرجين النون طرف اللسان والباء الشفتين فحسن الاخفاء وحتى يتم التوصل للاخفاء قلبت النون الساكنة والتنوين ميما لمشاركتها الباء في المخرج والنون في الغنة (الصفة) مصطلح الضبط للقلب: 1- تعرية النون الساكنة من علامة السكون ووضع ميم صغيره عليها (لَيُنۢبَذَنَّ) (عُتُلِّۭ بَعۡدَ) 2- وفي التنوين تكون بالاكتفاء بحركة واحدة للتنوين وبدال الثانية ميما صغيره (عَذَابٌ أَلِيمُۢ بِمَا) (صُمُّۢ بُكۡمٌ).
قال الله سبحانه وتعالى في سورة النساء التي تبين مواضع وجوب اقلاب نون التنوين إلى ميم “أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا (م: وجوب اقلاب نون التنوين الى ميم في ضلالا وتقرأ ضلالم لوجود حرف باء بعدها) بَعِيدًا” (النساء 60)، “فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ (م: وجوب اقلاب نون التنوين الى ميم في مصيبة وتقرأ مصيبتم لوجود حرف باء بعدها) بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا” (النساء 62)، “أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا (م: وجوب اقلاب نون التنوين الى ميم في قولا وتقرأ قولم لوجود حرف باء بعدها) بَلِيغًا” (النساء 63)، “إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا (م: وجوب اقلاب نون التنوين الى ميم في ضلالا وتقرأ ضلالم لوجود حرف باء بعدها) بَعِيدًا” (النساء 116).
النون الساكنة لها أربعة أحكام الإظهار والإدغام والإقلاب والإخفاء والإظهار يسمى إظهار حلقى. قال الله سبحانه وتعالى في سورة التي تبين مواضع وجوب اقلاب نون التنوين إلى ميم. قال الله سبحانه وتعالى في سورة النساء التي تبين مواضع وجوب اقلاب نون التنوين إلى ميم “مَنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا (م: وجوب اقلاب نون التنوين الى ميم في سميعا وتقرأ سميعم لوجود حرف باء بعدها) بَصِيرًا” (النساء 134)، “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا (م: وجوب اقلاب نون التنوين الى ميم في سبيلا وتقرأ سبيلم لوجود حرف باء بعدها في حالة الوصل مع الاية التالية و تقرأ سبيلا عند الوقف)” (النساء 137)، “فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ (م: وجوب اقلاب النون الى ميم في الانبياء وتقرأ الامبياء لوجود حرف باء بعدها) بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ (م: وجوب اقلاب نون التنوين الى ميم في غلف وتقرأ غلفم لوجود حرف باء بعدها عند الوصل و تقرأ غلف عند الوقف لوجود ج) بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا” (النساء 155)، “وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ (تفخيم لفظ الجلالة الله لان قبله حرف او كلمة تنتهي بحرف فوقه فتحة) وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (م: وجوب اقلاب نون التنوين الى ميم في يقينا وتقرأ يقينم لوجود حرف باء بعدها عند الوصل مع الاية التالية و تقرأ يقينا عن الوقف)” (النساء 157)، “رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ (م: وجوب اقلاب نون التنوين الى ميم في حجة وتقرأ حجتم بعد لوجود حرف باء بعدها) بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا” (النساء 165)، “إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلَالًا (م: وجوب اقلاب نون التنوين الى ميم في ضلالا وتقرأ ضلالم لوجود حرف باء بعدها) بَعِيدًا” (النساء 167)، “يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (م: وجوب اقلاب نون التنوين الى ميم في عليم وتقرأ عليمم لوجود حرف باء بعدها عند الوصل مع السورة التالية و تقرأ عليم عند الوقف)” (النساء 176).
جاء في موقع الدكتور السيد حسين علي الحسيني عن أحكام التلاوة: الاستعاذة: – الاستعاذة: معناها اللجوء والاعتصام، وصيغتها قول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم كما وردت في سورة النحل آية 98 “فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ”. – أوجه الاستعاذة: إذا اقترنت الاستعاذة بأول السورة باستثناء أول سورة براءة فلجميع القراء أربعة أوجه فيها، إذا علمنا أن المقصود بقول: “الأول” الاستعاذة، وبقول: ” الثاني” البسملة، وبقول: “الثالث” بداية السورة، والأوجه الأربعة هــي: – الوجه الأول: قطع الجميع دون وصل، فيقف القارئ على الاستعاذة وعلى البسملة، ويبتدئ بأول السورة، والوقف يكون بقطع القراءة مع أخذ النفس. – الوجه الثاني: وصل الجميع دون انقطاع. – الوجه الثالث: قطع الأول، ووصل الثاني بالثالث،أي الوقف على الاستعاذة، ووصل البسملة بأول السورة. – الوجه الرابع: وصل الأول مع الثاني وقطع الثالث،أي وصل الاستعاذة مع البسملة، والوقف عليها والابتداء بأول السورة. وهذا الوجه أفضل الوجوه وأكملها.
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات