الرئيسية / مقالات / مصطلحات قرآنية والبصرة (ح 73): الأسواق

مصطلحات قرآنية والبصرة (ح 73): الأسواق

فيينا / الأثنين 05 . 05 . 2025

وكالة السيمر الاخبارية  

د. فاضل حسن شريف
 
جاء في شبكة البصرة عن سوق الأجبان للكاتب حسين العطية: وكان مقابل (البنگلة) التي يباع فيها الفحم والنفط الأبيض جهة موبليات علي موسى سيارات تكسي اغلبها كونسل وزفير تنقل الركاب إلى العشار باجرة قدرها 15 خمسة عشر فلسا للفرد. في شارع بشار يقع مستوصف البصرة القديمة، كان يشهد ازدحاما بمناسبة 14 تموز لحملات الختان الجماعي والمجاني. كذلك التطعيم ضد الجدري والكوليرا. واكيد تتذكرون (السرنجة) الزجاجية و(النيدل) الذي ارعب الكثيرين. ولايزال المستوصف لغاية الآن يقوم بحملة تلقيح الاطفال لكن (السرنجة) الزجاجية القديمة اختفت. وحل محلها السرنجات الحديثة ذات الاستعمال الواحد. ويتذكر اهل البصرة القديمة الرجل الكفيف النظر الذي كان يبيع القناني الزجاحية ألفارغة في باب المستوصف للمراجعين لتعبئتها بالدواء المصروف للمريض، حيث لم تكن العبوات الحديثة متوفرة في وقتها. اسامه (خليل) ويرافقه ابنه او احد اقربائه. كذلك يقوم المستوصف بمعالجة بعض الموقوفين في مركز شرطة البصرة القريب. وكانت نقطة توقف الباص العائد من العشار مرورا بشارع 14 تموز امام المستوصف. كان المستوصف محاط بشواخص معروفة كمرقد عز الدين الرفاعي تحديدا قرب السماچة حاليا حيث توجد قبة خضراء لمرقد السيد يوسف عز الدين الرفاعي وابنه حسن الملقب بأبي الفضل المتوفى سنة 750 هجرية وهو أحد سادات الصوفية في البصرة. كذلك مقهى ام السباع ومسجد القطانة ودائرة ماء وكهرباء البصرة القديمة وتانكي الماء و اورزدي باك البصرة. أما خط باصات المصلحة (الأمانة) القادمة من العشار فتدخل من الفرع المجاور لصيدلية جبار حاليا وتمر على موبليات علي موسى الاطرقجي ثم باتجاه طريق سوق الأجبان وتنحرف يمينا إلى موقفها القديم مقابل مركز الشرطة، وعندما (يقبط) باص المصلحة يتجه بإتجاه (فلكة) مقهى ام السباع ثم ينعطف إلى شارع بشار بإتجاه الشارع العام عائدا إلى العشار.
 
قال الله جلت قدرته عن نسوق ومشتقاته سيق وسوق واسواق والمساق”أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ ۖ أَفَلَا يُبْصِرُونَ” ﴿السجدة 27﴾ نسوق اي نأمر بفعل شئ، نسوق الماء بأمرنا ننزل الماء والمقصود بأمر الله تعالى، و”وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ ۚ كَذَٰلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ” ﴿الأعراف 57﴾ سقناه اي امرنا السحاب الى بلد لا نبات فيه فتنزل مطرا، و”يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ” ﴿الأنفال 6﴾ يساقون الى الموت اي يؤمرون الى الموت كراهية، مثل سوق الجنود الى المعركة، و”وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا” ﴿مريم 86﴾، و”وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَىٰ بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ كَذَٰلِكَ النُّشُورُ” ﴿فاطر 9﴾، و”وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا ۚ قَالُوا بَلَىٰ وَلَـٰكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ” ﴿الزمر 71﴾ سيق يعني امروا وهم مكرهون، و”وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ” ﴿الزمر 73﴾، و”وَقَالُوا مَالِ هَـٰذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ ۙ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا” ﴿الفرقان 7﴾ السوق معروف كونه ممر فيه محلات، و”وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ ۗ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ ۗ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا” ﴿الفرقان 20﴾، و”قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ ۖ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا ۚ قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ ۗ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ” ﴿النمل 44﴾، و”رُدُّوهَا عَلَيَّ ۖ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ” ﴿ص 33﴾ سوق جمع ساق اي الارجل، و”شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ” ﴿الفتح 29﴾ سوق جمع ساق اي ساق النبات، و”وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ” ﴿ق 21﴾ سائق يعني قائد وهنا ملك يقود النفس الى المحشر، وجاء في اللغة سائق السيارة اي الذي يقودها واحيانا يقال يقود السيارة، و”يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ ﴿القلم 42﴾، و”وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ” ﴿القيامة 29﴾، و”إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ” ﴿القيامة 30﴾ المساق اسم وال هي اداة تعريف، وهو المرجع فالى الله سبحانه المرجع.
 
عن موقع 964: صور: شارع الأهواز في البصرة بدل شارع الكويت.. سيدات إيران يبعن العسل  2023-08-08 بعيداً عن أزمة الدعامات الحدودية في أم قصر بين العراق والكويت، بدأ بعض أهل البصرة، بإطلاق اسم “شارع الأهواز” على شارع الكويت، أحد أشهر شوارع المدينة وذلك نتيجة انتشار السيدات الإيرانيات على بسطات المنتجات الغذائية والتجميل. وتفترش سيدات إيرانيات أرصفة شارع الكويت وسط البصرة، ويعرضن منتجات بلادهن مثل العسل وزيوت العناية بالشعر والمنظفات، وتدريجياً، بدأ بعض أهل البصرة، بإطلاق اسم “شارع الأهوازيين” على المنطقة، بعد تزايد بسطات السيدات الأهوازيات في أبرز أسواق البصرة التجارية. أم علي – بائعة إيرانية في البصرة لشبكة 964: أنا من الأهواز في إيران، وأحضر المنتجات الإيرانية مثل زيوت العناية بالشعر الطبيعية وغيرها من منتجات لبيعها في الأسواق العراقية. الطلب مرتفع على المنتجات الإيرانية في البصرة، بسبب الأسعار المناسبة، والجودة. ندخل إلى العراق عبر منفذ الشلامجة في البصرة بصورة رسمية، ولا توجد أي ضرائب أو رسوم، الأمر الذي يسهل علينا العمل هنا. أمل محمد – بائعة إيرانية: أبيع العسل الإيراني ومشتقاته، حيث أحضر بضاعتي من إيران لبيعه في أسواق البصرة، والأسعار مناسبة جداً بالنسبة للعراقيين، لكن بالنسبة لنا الأسعار غالية جداً. 8 مليون تومان إيراني يساوي 25 ألف دينار عراقي، وهذا المبلغ هو راتب موظف لدينا في إيران. أمجد حسن – متبضع من البصرة: شارع الكويت الشهير وسط العشار، بات يسمى بين الأهالي بشارع الأهوازيين لتزايد أعداد الباعة القادمين من جنوب إيران. يعرض الإيرانيون بضاعتهم على أرصفة شارع الكويت، وتتميز بأسعارها المناسبة. هناك الكثير من الإيرانيين يفكرون بالإقامة في العراق، لأجل العمل نتيجة تدهور الوضع الاقتصادي في إيران وقلة الدخل.
 
جاء في موقع العالم الجديد عن علاء الدين” و”نهر خوز” كيف أنعشتا أسواق البصرة بعيدا عن كرة القدم؟ بتأريخ 2023-01-28: يفتح الكويتي جاسم صادق (43 عاما)، يديه ويغلقهما، فوق مدفأة نفطية قديمة عراقية الصنع، ليتدفأ في يوم ممطر لم تشهد مثله البصرة خلال عقد من الزمن. ويقول صادق ونظرة الإعجاب بادية على وجهه أمام المدفأة التي يطلق عليها محليا بـ”علاء الدين”، خلال حديث لـ”العالم الجديد”، “استهوتنا أشكال (الصوبات) التي لا نراها في بلدنا، فكثيرا ما كنا نسمع عن هذه الأجهزة منهم حينما كانوا يزورون العراق في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي”. ويضيف “اشتريتها كتحفة لتوضع في إحدى زوايا منزلي، كما اشتريت 5 قطع غيارها لأوزعها كهدية لأهلي وأصدقائي”، لافتا إلى أن “العودة إلى البصرة قادمة لا محالة بعد أن نرتب وضعنا”، وفيما يشير إلى أن “السوق العراقية مفتوحة على كل شيء يمكن أن تحتاجه”، يؤكد أن “الكويتيين يعتبرون أنفسهم الأقرب إلى العراق والبصرة بالتحديد، إذ نأتي بمركباتنا الخاصة، بحكم صلة الرحم بالإضافة إلى أن الكثير منا من مواليد البصرة”. لم يقتصر الانتعاش الاقتصادي في البصرة التي احتضنت فعاليات كأس الخليج العربي بنسخته الأخيرة، على قطاع السياحة والفندقة، إنما تعدى إلى باقي الأسواق المحلية التي لا تزال تشهد وجود مواطنين من الخليج يبحثون عن هدايا يعودون بها إلى بلادهم، رغم الانحسار التدريجي لهم بعد انتهاء تلك الفعاليات. ويوضح شوقي محمد، أحد تجار الأجهزة الكهربائية، خلال حديث لـ”العالم الحديد”، أن “أجهزة التدفئة ذات الشكل المخروطي المعروفة شعبيا بصوبة علاء الدين يتم شراؤها كأنتيكة، وكذلك يتم الاستفادة منها خلال رحلات الصيد البرية في دول الخليج”. ويضيف محمد، أن “فرق العملة بين العراق والكويت ساهم بشكل كبير في عملية الطلب على هذه البضائع، فالأسعار مناسبة للخليجيين جدا”، مشيرا إلى أن “هذه النوعيات من الأجهزة لا تتوفر في بلدهم، كونها لا تطابق معايير السيطرة النوعية السائدة لديهم”. وعن أبرز البضائع التي حازت اهتمام الخليجيين، يلاحظ أن “بعض الأصناف الغذائية نالت طلب الكويتيين مثل الكيمر وحلاوة نهر خوز والشاي ذي الخلطة وكعك البقصم”. وللمرة الأولى تشهد البصرة امتلاء الفنادق الرسمية وفنادق الخمس نجوم والشعبية بشكل تام دون وجود أي شاغر، وهو أمر لم يحدث سابقا في المنطقة الجنوبية، باستثناء مواسم الزيارات المليونية الدينية التي تشهدها محافظة كربلاء، حين تحتضن الملايين من الزائرين الوافدين من داخل وخارج العراق. من جانبه، يتحدث أحد أصحاب المحال وهو وليد خالد، لـ”العالم الجديد”، عن أن “أيام بطولة خليجي 25 كانت فرصة مناسبة لإنعاش السوق في وقت يعيش حالة من الموت السريري بسبب ارتفاع الدولار، إذ تمنينا لو أن البطولة أيامها أكثر مما هي عليه حتى تتدفق المزيد من الوفود الخليجية وتحرك عجلة التسوق”. ويضيف أن “ارتفاع الدولار مقابل الدينار العراقي ألقى بظلاله على السوق بشكل كبير واليوم بأكمله قد نبيع فيه سلعة إلى سلعتين”، مشيرا إلى أن “الناس باتت تخشى على أموالها وانتابها القلق جراء التصريحات والتحليلات الاقتصادية التي تنقل عبر وسائل الإعلام والتي أثرت بشكل سلبي  على السوق”.

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات 

اترك تعليقاً