فيينا / الثلاثاء 17. 06 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
وداد عبد الزهرة فاخر*
خمس وسبعون عاما والمنطقة تعيش تحت ضغط العربدة الصهيوامريكية ووفق حروب اسرائيل ” الخاطفة” التي تسلب بها اسرائيل ماليس لها ولا حق بالمنطقة من أراض بدول ، والتي جيء بها هي ككيان غريب بين دول عربية لا يربطها معهم رابط من اجل السيطرة على خيرات المنطقة الغنية ، والتحكم بكل سياساتها ، وممراتها ومضائقها المائية ، تحت سلطة غير شرعية لتحالف امبريالي بالمنطقة من اجل فرض معادلات الامر الواقع ، وسلطة ” السادة” الغزاة القادمين من خلف البحار لمنطقتنا .
وما يثير اسفنا وحزننا ان سلسلة من حكام عملاء وخونة منصبين خارج سلطة وارادة الشعوب لليوم الحاضر ، هم من ينفذون اوامر ” السادة” المحتلين للمنطقة كوكلاء لهم ، ويجرون المنطقة دائما للرضوخ لارادات استعمارية خارجية حفاظا على كراسيهم ومناصبهم ، وبموافقات لـ ” السادة” الاجانب ، ووفق مزاج دويلتهم المدلله اسرائيل .
لذلك نصب الحكام وبأوامر مباشرة من ” سادتهم ” العداء لايران ما بعد الثورة الشعبية ، وشكلوا حولها دائرة تآمر قذرة ، ووفق مايامرهم ” سادتهم بـ” واشنطن وتل ابيب”، واعتبروا الرفض الايراني حالة سياسية غريبة طارءه على المنطقة ، وشاذة بين ساستها الموالين للتحالف الصهيوامريكي.
وخاصة بعد رفع شعارهم الطائفي ” الهلال الشيعي “، وضرورة كسر ذلك الهلال الذي يعيش بذاكرتهم المريضة ويأرق ليلهم ونهارهم ..لذلك اول ما فكروا فيه هو اعادة التفكير بالخطة القديمة الجديدة من اجل اسقاط نظام دمشق واحلال نظام مماثل لدويلة بني اسرائيل كطرف موازي والرد على اي اعتراض على وجود دويلة عنصرية دينية تمارس الارهاب باسم جديد البسوه صيغة الاختيار الزائف لمجاميع ارهابية من القاعدة وداعش للرد على اي اعتراض على وجود الكيان العنصري الديني الملبس بعباءة الاسلام المزيف بدمشق كطرف اخر موازي للدولة القائمة على ارض فلسطين .
واستخدمت حجة قديمة جديدة من اجل محاصرة النظام بالجمهورية الاسلامية بايران ، كماجرى عند الاسراع باسقاط النظام الفاشي بالعراق الذي كان يقوده حزب البعث ، برئاسة المقبور صدام حسين، بغية قطع الطريق على اي انتفاضة شعبية وازالة النظام الفاشي فاخترعت اخيرا
وبعد الحصار الطويل منذ عام 1979 ولليوم للجمهورية الاسلامية بايران ، بتخويف المنطقة والعالم قصة تخصيب اليورانيوم من اجل صناعة قنبلة نووية ، مع ان لا الامم المتحدة ولامنظماتها الدولية وقفت بوجه اسرائيل او اجبرتها على التفتيش عن مفاعلها النووي في ديمونه، لذلك تنتفي حجة ما يسمى بـ ” المجتمع الدولي ” الذي يكيل دائما بمكيالين ، وياخذ جانب المعتدين بحجة الحفاظ على السلم والامن الدوليين زورا وبهتانا.
وحتى هذا ” المجتمع الدولي” يقف دائما كما حدث بالحرب الظالمة على غزة ولبنان ، وما حدث فيهما من ابادة بشرية وتهديم مدن واستفراد قوة غاشمة مدعومة امبرياليا مما يسمى بـ” المجتمع الدولي ” ، الى جانب من استفرد بالعدوان تجاه شعوب المنطقة كما شاهد العالم .
وياتي العدوان الاسرائيلي الأخير على الجمهورية الاسلامية بايران ضمن مسلسل الاعتداءات الغاشمة بالمنطقة ، والهجوم الغادر الذي كان ليلة 13 من حزيران وبدون اي مبرر او عدوان ايراني مسبق على دولة العدوان اسرائيل .
وما اثار حمية واعجاب كل المحبين للسلم والامن الدوليين ، والرافضين لمفهوم ” الهلال الشيعي ” الطائفي والذي البسوه صفة سياسية ، الرد الايراني العاصف للعدوان الاسرائيلي الاخير ، واهمية الاستمرار بالوقوف ضد العربدة الصهيوامريكية التي تصبغ المنطقة بصبغتها وتثير خوف ورعب من يقود دولها من القوى الثورية ..
والوقفة المطلوبة هي ما يعيد للمنطقة قوتها والسلم والامان لها وفق عملية ” كسر العظم ” كما يقال ، والمثل العربي يقول ” لا يفل الحديد الا الحديد”، وشاهدت الجماهير المتعطشة لازالة العبودية عنها ارادة وتصميم علي المرتضى ، وصولاتة واعادت لهم انتصارات يوم قلع باب خيبر بالصمود والرد الايراني الكبير تجاه العدوان المبيت استعماريا…
وبعيدا عن الذل والخنوع ورفض ما يسمونه بـ “الامر الواقع” ، وتحرير الاقليم من هيمنة دويلة غريبة عليه من خلال عملية ” الردع الثوري”، يجب أن تستمر هذه الملحمة حتى لحظة رفع الطرف المعتدي الراية البيضاء ، ويعرف كيف يعيش لو فكر بذلك وسط الاقليم رغم غرابته عليه …وليعلم ان من خضع له يوم 7 حزيران 1967 ، لا وجود له الآن، بل قفز امامه فتية علي المرتضى رافعين بسواعدهم سيف ” ذو الفقار ” وطالبين منه الرضوخ فقد تغيرت موازين القوى بالمنطقة ..
وكل آت آت ……….
” شروكي من بقايا القرامطة وحملة مكعب الشين الشهير ، ومن احفاد ثورة الزنج”
فيينا / 15 من شهر حزيران الاغر 2025
*رئيس تحرير جريدة السيمر الاخبارية
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات